الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 34 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

تركها فى الباب
انتى عارفه كويس ان اللى عملتيه مش سهل يتنسي
تتأسفي على ايه بالظبط انك كنتى عاوزه تموتينى ولا حرمانى من الطفل اللى بتمناه
مش هينفع ياداليا
يعنى ايه تتجوزى انتى اتجننتى
انا عارف انك مش قديسه لكن كمان مش سهل عليا اشوفك مع واحد تانى واقف اتفرج
معرفش ايه اللى هيحصل
لا ميراس متعرفش حاجه وبحذرك تتعرضي لها بأى شكل
لا مش موافق
هشوف وقتى وابقي اقولك
سلام
كانت صډمتى شديده وألمى اشد . لا اعرف لما يركض الانسان خلف من جرحه وكسره وأوجع قلبه ولما يترك قلبا بات الليالى مبتهلا لله ان يبقيه سالما . لما نرتضي حياه الخنوع والخضوع ونتمسك بمن رفض التمسك بنا ومن تشبث بحبالنا الذائبه نتركه على حين غره حتى دون ان ننبهه لذلك . لا ارى مبررا لذلك ولا اجد له تفسيرا . 
فتحت باب الغرفه ببطئ وتلاقت اعيننا . رأيت فى عينيه توتر وقلق فكان يخبئ الهاتف اسفل الغطاء كأننى لم اره . لم اتحدث وإنما ظللت انظر له ولعينيه التى طالما خفق لها قلبى عشقا . نهض من سريره بسرعه واقبل ناحيتى وفى عينيه نظره تأسف
انا اسف
ابتسمت واجبته
اسف على ايه هوا انت عملت حاجه
امسك بيدى وسار بى 
انا هفهمك كل حاجه 
ابتسمت بلامبالاه واجبت
هتفهمنى ايه ياعمر . ياحب عمرى كله يا اول انسان احبه دا انت الوحيد اللى اتمنيت اديله عمرى كله عن طيب خاطر بس اشوفه سعيد
وانتى كمان ياميراس اكتر انسانه حبيتها فى حياتى كلها
اكتر انسانه . زمان كنت بتقولى انك محبتش غيرى دلوقتى بقيت تحطنى فى مقارنه
مقصدش ياحبيبتى
انت عايز ايه بالظبط ياعمر . عايزنى وعايز تميم ولا

________________________________________
عايز داليا ولا عايزنا احنا الاتنين
انا بحبك يا ميراس ومقدرش استغنى عنك وقولتلك ان اللى بينى وبين داليا مش حب تقدرى تقولى عشره
والعشره دى مش هاينه عليك لكن هانت عليها بسهوله وخلتها تخبى عليك انك محتاج للعلاج وكمان خليتها بإيديها تحرمك من ان يكون لك ولاد ودبرت وخططت لكل حاجه وحشه تأذينا بيها ودلوقتى سيادتك مش قادر تستغنى عنها
انا مكنتش بفكر فيها
علشان كنت مطمن انها مش هتروح لغيرك لكن لما حسيت انها هتسيبك رجعت مسكت فيها .... انت أنانى ياعمر
انتى شايفانى كدا
انت فعلا كدا .... عاوز ميراس وعاوز داليا وعاوز يكون لك اولاد منهم .. مش عايز تتخلى عن اى حاجه فى سبيل التانيه . ميفرقش معاك اذا كنت راضيه ولا ساخطه . اذا كنت مرتاحه ولا تعبانه كل اللى بتفكر فيه نفسك
انا مش وحش اوى كدا 
وانا مش داليا ياعمر
تقصدى ايه
اقصد انى مش ببص ورايا ولو مشيت مش هرجع تانى
متقوليش كدا ياحبيبتى انا مقدرش اعيش من غيرك
محدش بېموت من غير حد لكن ممكن ېموت مع حد مبيحبوش انت مسئلتنيش على النتيجه بتاعتى اللى كنت اول واحد بتجيبهالى وبتبقى ملهوف تعرفها 
ااااه . معليش ياقلبى اصل كان عندى شغل كتير بعوض بيه الفتره اللى غيبتها . طمنينى عملتى ايه 
نجحت ياحبيبى
الف مبروك . يعنى خلاص هندخل على الدبلومه 
ان شاء الله . اسيبك تنام
انصرفت واغلقت باب الغرفه خلفى ودموعى تتساقط هادئه صامته . مسحتها بأطراف اصابعى وقررت الا ادع الانهزام يعرف طريقه لقلبى مره اخرى . اخذت نفسا عميقا ونزلت لأسفل . وجدت تميم وجدته غلبهم النعاس واستلقوا لقيلوله بعد الغداء . اتجهت لغرفه وفاء وجدتها ممسكه بهاتفها ماإن رأتنى حتى تركته من يدها ونظرت لى بتعجب
عايزه ايه يا ميراس 
جلست بجوارها وفى عيناى نظره تحدى بدت لها جليه 
عايزه اعرف ايه اللى بينك وبين داليا 
مفيش حاجه بينا
بصى يا وفاء انا من يوم ما دخلت البيت دا وانا بعتبرك اختى وبقول ربنا عوضنى بيكى انى ماليش اخوات لكن اليومين دول ملاحظه انك متغيره وانتى عارفه دا كويس فالأحسن ليا وليكى انى اعرف فيه ايه بالظبط 
ازاحت وفاء الهاتف خلف ظهرها وصمتت برهه
ثم تحدثت
انا كمان كنت بعتبرك اختى وبحترمك وبحبك قد ما بحب اخويا عابد وهوا كمان كان بيحبك ودايما بيتكلم عليكى بكل خير لكن لما تتجوزى عمر بعد وفاه عابد دا معناه انك عمرك ما حبيتى عابد لو كنتى حبيتيه كنتى اخلصتى له
طيب علشان نخلص الموضوع دا اللى متعرفيهوش انى كنت بحب عمر من قبل مااعرف اخوكى ولا اشوفه ولما عابد اتقدم لى واتجوزنى مسحت عمر من دماغى تماما وحبيته وأخلصت له وكنت اتمنى اعيش معاه عمره وبعد مامات والدتك واخوكى هما اللى اتحايلوا عليا علان اوافق اتجوز عمر وانا فى الاول مكنتش موافقه ويعلم ربنا انى وافقت على الجواز علشان تميم واللى يثبتلك دا ان حياتى مع عمر كانت حياه اخوات انا وعمر اتجوزنا بجد بعد ماخف لكن قبل كدا احنا كنا عايشين اغراب وبردو كنت موافقه اكمل حياتى معاكم بالشكل دا علشان انا بحبكم بجد ياوفاء ونفسى ابنى
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 77 صفحات