رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
ذلك ولا احلم بالمزيد انا الان فى حمى ذلك الرجل الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته عيون الجميع إذا ڠضب تحول لأسد جارح مكشرا عن انيابه فإذا امسكت بيديه تحول لطفل صغير يشتاق لحضن أمه فكان سريع الڠضب سريع التراضي لا يسأم من الاعتذار كلما وجد نفسه مخطئا وحتى ان لم يكن ذلك فرؤيته لثغرى مبتسما يهدر من اجله الغالى والنفيس لا يريد من تلك الحياه سوى سعادتى ورضاى معه اعود طفله ذو قلب برئ وتصرفات حمقاء فأبكى حينما ارى بطل فيلمى المفضل ېموت بين يديى حبيبته محاولا كتم ضحكاته التى سأعتبرها سخريه من حزنى وعندما اشاهد فيلما به الكثير من الظلام والأشباح اظل طوال الليل ارتعد بين يديه ويحاول هوا ان يقنعنى انه مجرد تمثيل لا أصل له وأصر على بقائه متيقظا بجوارى حتى انام فيظل هوا جالسا حتى يطمئن اننى روحت فى سبات عميق حتى وان ظللت مستيقظه حتى نهار اليوم التالى .
________________________________________
كانت أقل
الأشياء تسعدنى وتسعده إن جلسنا سويا نتحدث واقص عليه كل مامضى من عمرى بدونه ويقص على كل ما عانى فى حياته قبلا فيحدثنى فى كل شئ حتى فى اعماله وامواله وتمضى الساعات دقائق والدقائق لحظات
كانت الحياه مثاليه لا شئ ينقصها سوى رغبتى ان يكون لى طفل منه يعوضه عن ما مر ويكن اتصالا وثيقا يجمعنا معا ولكنى لا استعجل الأمر فأنا اعلم جيدا ان العلاج الكيميائى الذى أخذه قد يؤخر الأمر ولكن أملنا أكبر من أى شئ أخر
وفاء انتى كنتى بتكلمى مين
انتى بتتصنطى عليا ياميراس
لا والله انا كنت داخله اعمل شاى لعمر وسمعت اسمى علشان كدا سئلتك
مكنتش بكلم حد
همت بالانصراف فاستوقفتها وجلست بجوارها
مش متغيره ولا حاجه
لا متغيره وانا متأكده احنا كنا اصحاب ليه بقيتى تخبى عليا
كنت بكلم داليا ياميراس خلاص كدا
داليا !
ايوه داليا ايه مليش حق انى اكلمها
لا طبعا ليكى محدش يقدر يعترض بس ليه
هوا ايه اللى ليه داليا دى مرات اخويا اللى كلكوا رميتوها
انتى بتكدبى على نفسك يا ميراس انتى خلاص نسيتى عابد وعمر نسى داليا وعيشين قصه حب كأنكوا اول مره تتجوزوا طيب عابد ماټ لكن داليا ايه ذنبها تيجى واحده تاخد جوزها وكمان ترميها برا علشان تاخد مكانها
انا مخدتش مكانها يا وفاء انا ...
انتى ايه واجهى نفسك بالحقيقه يا ميراس علشان ترتاحى وعموما خلاص داليا هتتجوز
ايوه
قالتها وانصرفت للخارج تخبر الجميع كنت اعلم انها ليست على طبيعتها ولكنى لم اكن اتخيل انها ترانى بهذا السوء خرجت خلفها وجلست بجوار عمر فبدئت هيا حديثها
داليا اتصلت بيا من شويه
اجابت والده عمر فى قلق
خير ياوفاء كانت عايزه ايه
نظرت وفاء لعمر نظره ترقب وتحدثت
كانت بتعزمنى على فرحها
نظرت لعمر لأرى رد فعله فرئيت التوتر يظهر على ملامحه وتحدث
داليا هتتجوز
ابتسمت وفاء وهي تنظر لى بتشفى
ايوه هتتجوز ابن عمها
نهض عمر من مجلسه وصعد للأعلى لم افهم رد فعله ولا ابتسامه وفاء التى تريد ان تخبرنى بها ان عمر لم ينسى داليا نظرت لوفاء وتحدثت لها پغضب
فيه حاجات كتير اوى ياوفاء انتى متعرفيهاش
لم تتحدث وفاء واكتفت بالنظر لى بابتسامه غامضه متشفيه فصعدت خلف عمر وتركت تميم معهم
دخلت الشقه فوجدته جالسا على السرير صامتا وعيناه معلقتان بالسقف وعلى وجهه حزن اراه جيدا بعينى التى لا تخطئ حبيبها ابدا
عمر
انتبه لى وكأنى انتزعته من شروده اتجهت ناحيته وجلست بجواره فأمسك بيدى وتصنع ابتسامه لا روح فيها
ايوه ياحبيبتى
سحبت يدى من يده بهدوء وجلست أمامه لأرى رد فعله بوضوح وسئلته
طلعت ليه يا عمر
حاول ان يخفى شروده وحزنه وان يبدل الحديث بنبره مختلفه وابتسامات زائفه
والله يا حبيبتى حسيت انى مصدع شويه فطلعت
من غير ما تكدب عليا ياعمر انت لسه بتحب داليا
مش حب يا ميراس
لو مش حب يبقى ايه
صمت قليلا ثم اجاب
صعب اوى على اى راجل يشوف مراته مع راجل تانى حتى لو طلقها بتفضل جواه غيره مش مفهومه ان الست اللى