الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 19 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ان اقع مغشيا فلم اعد قادره على التنفس من كثر بكائي حتى . لا اعلم مايحدث علميا ولكن اعلم جيدا ما يحدث روحيا . نظرت له والدموع تملأ عينى وشفتاى ترتجفان فابتسم وجلس بركبتيه على الارض فأصبح فى مرمى نظرة وقريبا منى .نظرت له فى دهشه حقيقيه وسعاده لا توصف وان كتبت عنها الاف المرات ومزقت اوراقى العاجزه عن الوصف . فتحدث هوا وقال ببطئ
وانا كمان

________________________________________
بحبك .....
الحلقه الحاديه عشر
لم أصدق ماسمعته وكأن أذنى أصابها العطب اختفت الأصوات من حولى وترددت كلماته مئات المرات هل حقا قالها هل اشبع روحا من الصمت قد كلت . هل هذا عمر الذى يجلس بين يدى وفى عينيه اكثر النظرات عشقا وهياما لو مضيت سنوات استعب فيها تلك اللحظه ماكفت فما حدث فاق حتى الخيال كانت عيناى تتسع على آخرهم وقلبى ينبض فى عڼف يسمع من حوله وانا انظر له غير مصدقه ما قاله توا 
عمر انت بتقول ايه
بقولك انى بحبك
انت عارف ان قلبى مش هيستحمل صډمه تانيه
بعد الشړ على قلبك
يعنى بجد بتحبنى
والله العظيم بحبك
وضعت يداى على وجهى حتى اهدء فلا اصړخ ولا اركض اخبر الجميع انه يحبنى . مد يده وسحب يداى وهوا ينظر لى بابتسامه هادئه فاصطدمت عينانا وتحدثت هيا بأكثر الكلمات عشقا التى لا يستطيع اللسان قولها
انا عارف انى ضايقتك كتير وعارف كويس انى استغليت
حبك وظلمتك بس صدقينى مش سهل عليا انسى عابد ومش سهل كمان اظلم داليا
تعرف انى بحبك من زمااااان
ضحك واجاب
بردو عارف
عارف !
اكيد مش ناسي البنت اللى كنت بشوفها قدام بيتها كل يوم وانا رايح ارض ابويا حطه ايدها على خدها فى عز الشمس ولما اعدى من جنبها تضحك زى المجانين واول مااغيب عن عينها تدخل بيتها
ضحكت على حديثه حتى كدت انى ابكى من شده فرحتى
ولما انت عارف انى معجبه بيك وبقعد استنى اشوفك ليه جيت طلبت ايدى لاخوك
مش هكدب عليكى واقولك انى كنت بحبك وقتها بس على الاكل كنت واخد بالى منك وبقول دى فتره مراهقه ليها وهتعدى لكن اللى اعجب بيكى كان عابد . لانه كان بيشوفك اكتر من مره وهوا ماشي معايا وهوا اللى طلب انه يتجوزك . يمكن غيرت شويه وقتها ويمكن عملت نفسي مش مهتم . مش عارف اذا كنت زعلت ولا مفرقش معايا . مش عارف حتى احساسى تجاهك كان موجود ولا كان بيتهيألى علشان كدا وافقته واتقدمنا لك بس لما شوفتك يومها حسيت انى مكنتش موهوم وان فعلا فيه حاجه فى قلبى ليكى بس خلاص مكنش ينفع وقولت دا مجرد اعجاب وهيختفى وعلشان انهى الموضوع دا تماما خطبت داليا واتجوزنا فى نفس اليوم علشان اموت جوايا اى مشاعر تجاهك . ولما عابد ماټ كانت صډمه كبيره مكنتش حتى عارف اتخطاها ولما امى طلبت منى اتجوزك علشان ابن اخويا مكنش ينفع اشوفك وقتها غير اختى لانى كنت كل مابتخيلك معايا كوانك هتكونى مراتى كنت بشوف نظرات تأنيب عابد وكنت حاسس انى بخون اخويا . انا عارف انى يمكن اكون غلطان بس مش عارف اغير الاحساس دا . كل يوم كان بيعدى عليا كنت بحبك اكتر وكل ماكنت بشوف اصرارك ونجاحك وشخصيته كنت بتعلق بيكى علشان كدا اټجننت لما عرفت انك بتكلمى صفى اللى عارف كويس انه بيحيك
صفي !
ايوه صفي . يوم فرحك على عابد سمعت خالتك بتكلم والدتك وبتقولها ان صفي مرضيش ييجى يحضر الفرح ومن ساعه ماعرف ان ميراس اتخطبت وهوا مقاطعهم لانه كان قايل لخالتك انه بيحبك وعاوز يتقدم لك لما يخلص الكليه وطبعا خالتك مربطتش كلام معاكم فهوا اعتبرها سبب انك ضيعتى من ايده
صدمتين فى يوم واحد كفيلتان للتفكير فيها شهور . اجبته بتعجب
بس صفي عمره ماقالى ولا حتى لمحلى بحاجه زى دى .
انا عارف انك متعرفيش اى حاجه من الكلام دا بس لما اتخيلت انك بتكلميه ويمكن قولتيله على طبيعه العلاقه بيننا كانت صډمه كفيله انها تحولنى لمچنون حقيقى وانا علشانك ممكن اموت بس محسش انك ضيعتى منى تانى
بس انا عمرى
ماحبيت ولا هحب غيرك
انتى دلوقتى عرفتى انى بحبك بس مش هقدر اقول ان الجدار اللى بينا اتهدم . كل ما ببصلك او ابص لتميم بشوف اخويا فيكم . خلينا نرجع بالزمن وكأن كل دا محصلش وانتى لسه البنت اللى بتستنى حبيبها وحبيبها كمان بيستناها ويمكن مع الايام احس انى قادر اتخطى العقبات اللى بينا
وداليا
مش هقدر اظلمها . داليا ابوها مېت وملهاش غير امها واختها ووافقت على جوازى منك علشان مشكله الحمل منها وانا عاوز اربى ابن اخويا . مش هقدر اجى عليها اكتر من كدا
صمت واطبقت شفتاى لا اجد كلمات ولا اعلم حتى بما اجيب . اطلب منه ان يرتكها فيظل طوال حياته يحمل ذنبها كما يحمل روح اخيه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 77 صفحات