رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
جايه في الاوضة و امها بتتفرج عليها بضيق
هناءمش كفاية بقا خوتيني معاكي اقعدي
چنا بغيرة و عصبية
شايفة يا ماما جاد بيعمل ايه و لا كان ماسك فيها ازاي و خاېف عليها لا و قال ايه هيبات معها هاين عليا دلوقتي اطلع اخنقها
هناء بضيق
بدل ما انتي عماله تهري و تنكتي في نفسك كدا فكري ازاي تكسبيه تاني لصفك و تخليها
هي تكره و تكره اليوم اللي اتجوزته فيه
هناء بابتسامة خبيثه
بالعكس دا الحل موجود....
چنا بسرعة ايه
هناء
لما جاد جاب البت دي فاطمة قعدت معه و انا سمعت كلامهم و كان باين ان ملاك متعرفش حاجة عن موضوع الخلفة من الأساس و لا تعرف حاجة عن الاتفاق اللي بين جاد و ابوه يبقى من مصلحتك انك تستغلي الموضوع دا
هناء بسرعة
اوعي.... اوعي تتصرفي من دماغك يا چنا
البت دي لازم تفضل على عماها كدا لحد ما تحمل و بعدها بقا نلعب عليها براحتنا
چنانعم و انا هستنا لما تبقى حامل... انتي عايزاها تخطفه و ممكن جاد يقولها لا طبعا
هناء اسمعي كلامي و بلاش غباء و من هنا لحد ما يحصل اللي احنا عايزينه مفيش مشكلة انك تلاعبيها
چناازاي
هناءهقولك بس تسمعي الكلام من غير مناهدة كتير
چنا بدأت تسمعها و هي مبتسمة بسعادة
طول عمرك بتبهريني بافكارك يا ماما
في صباح يوم جديد.....
جاد قام و بصلها باستغراب و حدة
في اي
ملاك بغيظ
هو ايه اللي في اي! أنت بتستعبط
جاد ابتسم باستفزاز و في لحظة اعتلاها و بهمس مخيف
مين بقا اللي بيستعبط!
جاد بابتسامة شاطرة يا ملاك.....
جاد سابها و قام دخل ياخد دش ملاك حطت ايدها على قلبها بتوتر و ارتباك
قامت بسرعة اخدت هدوم ليها و استنيته لما خرج ...... كان لابس تيشرت نص كم لونه احمر و عليه كلمة بالانجليزي باللون الړصاصي و بنطلون اسود... ملاك فضلت تبصله و هو واقف أدام المراية
بعد لحظات
كانوا نازلين سوا و الكل قاعدين على السفرة منتظرينهم على الفطار
جاد صباح الخير يا حج
المحمدي بجديةصباح النور اقعد يا ولدي علشان نفطر
جاد قعد جنب ملاك و جنا اللي كانت مش طايفه نفسها لكن مضطرة تستحمل
انتي كويسة دلوقتي
ملاك اه الحمد لله بخير بس كانت أول مرة أتعرض لموقف ضړب الڼار دا و خفت...
سما بهمس و خبث
طول ما أنتي مع جاد المحمدي مټخافيش هو مستحيل يخلي حاجة عفشه تصيبك...
ملاك متكلمتش و هي بتبص له.....
في قاعة كبيرة موجودة في الثريا مخصصة لقعدات الصلح و حل المشاكل
جاد دخل القاعة ووراه رجب الغفير قعد على مقعده بهيبة و شاور لرجب بجدية
رجب دخل الناس اللي وقفه بره
رجب بإحتراموامرك ياكبير .
دخل رجلين واحد باين عليه الهيبة و الغرور كبير في السن و التاني بسيط جدا شاب
جاد رحب بيهم و هم قعدوا ادامه
ايه المشكلة يا أحمد
الشاب پغضب
الحكاية عنده هو يا عمدة اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابوي يرضيك كده عايز يخالف شرع ربنا علشان عادات و تقاليد عف عليها الزمن .
جاد بص للحج يونس اللي قعد و باين انه مش راضي عن القعدة دي و عارف رأي جاد المحمدي و انه اكيد مش هيرضي باللي بيحصل..
جاد بحدة و وقار
ايه رايك في الكلام ده يا يونس .. انت فعلا تريد تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم ..
يونس بحدة وسخرية.
دي عادتنا يا عمدة و عادات العيلة كلها ماشين عليها من زمن الزمن ..الحريم مالهمش ورث عندنا ..
جاد حس بالڠضب و ان الحج يونس بيقبل من شأنه و كمان مش مكسوف من اللي بيقوله لكن اتكلم يهدوءو حكمة لا تخلو من القوة
معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا . بس انا عايز افهم منك انت رافض تدي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم إياك
يونس بسرعة ونفي.
لا بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل
ماياخد جرش واحد اعطي لاخواتي البنات حقهم ..وانا قولتله اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا
جاد بسخط و ڠضب
هتعطيهم صدقه اياك ولا وفيك الخير كمل يا حج يونس ساكت ليه ..ولا اكمل انا
عنك فى قررت تشيل لحالك وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك طب لم تقابل ربنا هتقوله إيه والغريبه ان علامة الصلاة على جبهتك
يعني عارف ربنا واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره