قصه مشوقه
لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى .انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن عليكى اكتر
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء
صافى لالا مفيش داعى ..انا اساسا شاكة انى ممكن اكون ....
وعد شاكه فى ايه
نظرت اليها صافى بحذر قبل ان تعود للمشروب .نهضت وعد قائله وهى ترسم خيبة الامل على وجهها قائله بحزن مصطنع
قالتها قبل ان تعطيها ظهرها وهى تتحرك بخطوات بطيئة نحو الباب .ناداتها صافى بتردد قائله
صافى وعد ...ثوانى من فضلك
ابتسمت وعد فى خبث قبل ان تستدير وهى ترسم ملامح البراءة على وجهها فأكملت صافى قائله
اقتربت منها وعد ايوه بالضبط .اوعى تقولى لاى حد خاصة خالتو لحد لما على الاقل لما بابا مايرجع بس الاهم دلوقتى لازم تتأكدى .بس تتاكدى ازاى صاحبتى مامتها دكتورة صيدلانية قالت مرة انهم بيتاكدوا بإختبار منزلى بيتباع عندهم فى الصيدليات صح
وعد بحماس تمام ..يبقى هتصل لك بصاحبتى تبعت لنا اختبار مع السواق بتاعم من غير ماحد ما يحس وده يبقى سرنا انا وانتى وبس
ابتسمت صافى لها فى طمأنينة قبل ان تطلب وعد على الهاتف هيفاء تحادثها على انها صديقتها الوهمية التى تملك صيدلية
دخلت صافى الحمام وخرجت منه فرحه وهى تمسك بيدها اختبار الحمل يظهر منه الخطين تأكيدا للحمل
فى الوقت ذاته اتصلت هيفاء برجلها فى امريكا .طالبته بأن يؤخر رجوع سارى لعدة ايام اخرى حتى لو كان على حساب افتعال كارثه حقيقية بالعمل كى يظل.
وقفت وعد تراقب خالتها وهى تمزج مشروب النعناع بعدة اقراص لصافى فى قلق قائله لها
وعد خالتو ..اوعى تكون الاقراص دى هتضر صافى .انتى قولتى هتنزل البيبى بس هى هتفضل كويسة
هزت هيفاء رأسها بمكر اه ياحبيبتى متقلقيش .المهم قفلتى كل ابواب القصر زى ماقلت لك
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها ...اياكى تنسى
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى .فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير .تصنعت ابتسامه باهتة وهى تعطيها النعناع متبادله معها كلامات اطمئنان زائفه حتى تأكدت من تناولها للمشروب .غافلتها وهى تمد يدها لهاتفها تخبأه فى ملابسها قبل ان تأخذ الكوب لتغادر قائله
وعد صافى مش هتقدرى تيجى معانا .احنا كلنا خارجين .انتى عارفه النهاردة الدوله عاملين احتفالات رووعه .ياريتك تقدرى تيجى معانا
اجابتها صافى بضعف لا ياحبيبتى اخرجوا انتم .انا تعبانه ومش هقدر
وعد طيب ياحبيبتى .لو احتجتى اى حاجة اطلبينى
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها
............
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا الحراس فى الخارج
نهضت صافى من نومها وهى تصرخ من الم ببطنها يكاد يفتك بها .اخذت تنادى وتستغيث الا ان احد لما يجبها .بحثت بيدها عن هاتفها فلم تجده تحاملت على نفسها ونزلت للاسفل وهى تستند على مسند السلم حتى وصلت بصعوبة للاسفل .كانت قواها قد خارت وغطت على عينيها شبورة حجبت عنها الرؤية .تملكها الدوار مع ڼار حامية ببطنها تفتك بها كأنها سكاكين تقطع جسدها .توقفت امام مكان تليفون ارضى .سحبت السماعه بعد صعوبة الا انها صدمت حين وجدت الحرارة مقطوعه .سقطت على الارض وصرخاتها تدوى بالمكان .اخذت تنادي سارى من بين دموعها پألم وهى تصرخ واضعه يدها على بطنها
صافى ساااااااارى .الحقنى ياسارى ...سارى
تنادية وتبكى حتى سقطت ارضا والډماء تسيل منها .ټغرق ملابسها والارض من تحتها .نظرت للدماء فهلعت .اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر .داعية الله ان يحفظ ابنها .زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر .استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها .حاولت فتحه الا انها وجدته مغلق .حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها .مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك .احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه .مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه
صافى بضعف سارى .سارى
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية .حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد
.................
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه