آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه كامله
دى علشانك انتى ...علشان تحاولى تنسى شويه وميكنش قدامك كل شويه وتفتكرى اللى حصل فاهمانى .......على العموم انا كنت رايح لواحد صاحبى لقيت نفسى قريب من الشركه فقررت أطمن عليكى .يلا سلام ويارب المرة الجايه أسمع أخبار كويسه ......
خرج رامى وهو يقول لنفسه ...امتى انت كمان هتحب ياموكوس ..كل ماتعجب بحد يطير ويروح لغيرك .....
الفتاه بارتباك ....أسفه والله معلش ...
رامى بابتسامه ...لا ولا يهمك ..انتى بتشتغلى هنا ولا إيه .....
ردت الفتاه بخجل ...لا انا صاحبة هنا وجايه علشان لسه هشتغل فى الشركه
تردد رامى .....صاحبتها يعنى متجوزه .....
.كادت تذهب ولكنه قال لها بابتسامه شديده ....انا رامى قريب مدام هنا وانتى بقه اسمك ايه
.ردت فى خجل ....بسمه ......
رامى أهلا يابسمه وان شاء الله هنتقابل تانى .....
ذهبت من أمامه وهو لاتدرى لما وقفت معه بالأساس ولكنها كانت تشعر وأنها سعيدة وهى تتحدث معه ....ذهبت الى هنا لتبدأ العمل وربما شئ اخر
حينما بدأ هانى بالكلام
مالك يابابا
.رد أحمد بزفره ....قلقان على اختك قوى ياهانى
نهض هانى وجلس بحواره
مالها هنا يابابا هنا دلوقت ماشاء الله عليها بقت سيدة أعمال درجه أولى ...ثقتها بنفسها بقت عاليا جداااا لدرجه انى دلوقت بقيت بيسيبلها مشاريع كامله هى اللى تقررفيها
لؤى يوميا بيكلمنى يطمن عليهم وهى مفكره انه مبيسألش ....داحتى بييجى وهى فى الشغل علشان يقعد مع ابنه شويه ....
لؤى فعلا اتغير ياهانى وانت عارف انى عندى نظره فى الناس وزى ماكنت مش حابه اول ماهنا اتجوزته انا
دلوقت اللى بقولك انه اتغير ويستاهل ان هنا تديله فرصه .......
لؤى انا متأكد من كده بس هى مچروحه منه وانت عارف ان الواحد لما بيحب قوى بيتجرح قوى .......
أتت شمس بالقهوه وهو تضعها أمام أحمد اولا ..
اتفضل القهوه ياعمو .....
اغتاظ هانى ...ياسلام اشمعنى يعنى عمو اللى بتديله القهوه الأول ....
ضحكت شمس على غيره هانى حتى من والده ...علشان هو حبيبى ......
ضحك أحمد ثم نهض بجوار شمس بنا مايحرمنى منك ياشمس ياقمر انتى ......
نهض هانى .....
والنبى إيييييه ...مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن .....
ثم ذهب الى شمس ونزغها من بين يدى والده وأجلسها بجواره وهو بانتصار ....مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا ....
نظر اليه أحمد ...ربنا يكون فى عونك ياشمس ..هانى العاقل مخه فوت ...
ثم استطرد ...ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى ......
لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا ....لما لانعرف قيمة ما بأيدينا ...حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع. ......ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه
كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر ..بل انه أصبح أكثر التزاما لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور ....اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال .
دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول ....فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا ..فقررت هى الاقتراب منه ...
دخلت بكل غنج ودلال .....
جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش ....
وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف .....
انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره ....انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا ....
فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى
سااااااامعه ...!!!!!
قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها ...سامعه سامعه ...
ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم ېقتلها بهيئته المرعبه تلك .....
جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب
.....وحشتينى قوى قوى ..بس هانت ياهنا ...هانت وهتبقى