الحكيم
حيية تفتح الباب فسألوها عن القاضي فقالت نعم إنه هنا
قصهقصة الحكيم و أبناء شيخ القبيلة
ادخلوا إلى مجلس الضيوف حتى يأتيكم فدخلوا البيت وعند الانتهاء من الطعام والشراب إنه كرم العرب دخل القاضي فسلم عليهم وكان رجلا نشيطا قليل الشيب مكتمل القوة وابتسامته تأثير محياه.
فقال الأخ الأكبر
أيها الحكيم جئناك لمسألة واحدة لكننا في طريقنا إليك حدثت لنا أمورا أربعة أدهشتنا واحترنا في تفسيرها فأصبحت مسائلنا خمسة بدل واحدة.
فقال القاضي هاتوا مسائلكم الأربعة التي حدثت في طريقكم وبعدها قصوا علي مسألتكم التي جئتم من أجلهاعساني أهتدي إلى حلها أو الحكم فيها.
لولا أننا فررنا منه متسللين لما استطعنا النجاة منه
قال القاضي أما هذا الثعبان يا أبنائي فهو الشړ يبدأ صغيرا بحيث يستطيع كل شخص تجنبه والابتعاد عنه والتغلب عليه ولكن إذا ډخلت عالمه استقوى وكبر واستفحل.
ثم قال هاتوا المسألة الثانية
فقال أحدهم المسألة الثانية انا لما استأنفنا سيرنا وجدنا في طريقنا جملين الأول كان يرعى في أرض قاحلة لا نبات فيها ولا زرع لكن في مظهره كان سمينا وأما الثاني فكان يرعى في أرض خضراء يانعة وبها عشب كثير لكن حالته كانت هزيلة فعجبنا من حالتيهما فبما تفسر ذلك
و أما الثاني فهو الرجل الثري عنده خيرات كثيرة من المال و الولد لا يشكر ربه عي ما أعطاه فهو لا ينتفع بشيء من ذلك أبدا .
ثم قال هاتوا المسألة الثالثة
فقال أحد الإخوة ثم لما استأنفنا طريقنا وسرنا إليك وجدنا طائرا يتنقل بين سدرتين إذا وقع علي أحدهما اخضرت و الأخړى يبست ثم إذا تنقل إلى اليابسة اخضرت ويبست تلك التي كانت خضراء .
ثم قال أحدهم و المسألة الرابعة أننا عندما حللنا بقريتك سألنا عن
سكناك فأرشدونا لمنزل أخيك الأصغر فوجدناه شيخا هرما فلما سألناه عنك أرشدنا لدارك هذه فاعتقدنا أنك أهرم منه ولكن العكس هو ما زادنا استغرابا حيث وأنت أمامنا ما شاء الله بصحة و عافية خ لاف أخيك الأصغر فما لسر في ذلك مع أنك أكبر منه
قال القاضي أما ما وجدتموه من حال أخي الأصغر فإن له امرأة سليطة اللساڼ لا تتوقف عن الولولة واللوم طول اليوم فهي بذيئة المنطق لا تحمد منه شيئا عسى الله أن يفرج عنه ويرزقه الصبر والأجر.
و أما عن حالتي والحمد لله فإني أعيش