الساحره
وسطرها على وجهها سطرة جعلتها تنشمر على السرير .. فمكثت ريم على السرير فترة وهي مذهولة مما جرى واخذت تبكي بصمت ..
وفي اليوم التالي حاولت ريم التكلم مع نوال على انفراد وارادت ان تعرف سبب التصرفات الغريبة للعائلة معها فخزرتها نوال بنظرة مخيفة وقالت
يبدو انك لم تعرفي مقدار قوتي بعد .. حسنا سأريكي
كان هناك مذياع قديم على الدولاب يزين منظره الصالة ويعتز به مرزوق كثيرا فكان ان قامت نوال بدفع المذياع فسقط على الارض وټحطم فهرع حلمي وابوه ليتبينا الامر لدى سماعهم صوت الټحطم وحالما شاهدا الحطام صاح مرزوق
فأشارت نوال
باصبعها نحو ريم فانقض عليها الرجلان كالذئاب الجائعة وانهالا عليها لكما ورفسا ولم تنفع امامهما توسلاتها وقسمها بأغلظ الايمان بأن نوال هي من فعلت ذلك لكنهما لم يستمعا اليها وواصلا الضړب حتى دخل رمزي المنزل فزحفت اليه ريم وتمسكت بساقيه وتوسلت اليه ان
يخلصها مما هي فيه فكان ان قال
مادام ابي واخي يعاقبانك فلابد انك قد ارتكبت امرا غبيا .
ثم ركلها على وجهها فأدماها وهنا تدخلت نوال واوقفت الضړب وطلبت من الرجال الرحيل فامتثلوا ثم انحنت نوال على ريم وامسكتها من شعرها وجرته بشدة الى الخلف وقالت بحدة
انصرفت نوال فيما زحفت ريم الى غرفتها تعاني آلاما مپرحة نتيجة الكدمات التي ملأت جسدها .
بعد منتصف الليل .. وعندما هدأت الاصوات ونامت العيون .. جلست ريم تفكر في أمر نوال وكيف استحكمت على آل مرزوق بهذه الكيفية وهنا ... سمعت اصوات خطوات تخطو في الممر فأطلت برأسها من باب غرفتها فشاهدت نوال وهي تمشي في الممر بين الغرف وتحمل بيدها شمعة .. كان الامر عاديا جدا وكادت ريم تعود الى غرفتها لولا ان لفت نظرها مشهد خطېر جدا أصابها بالذهول الشديد !!!
مكثت ريم برهة من الزمن تفكر فيما ستفعله تاليا حتى شاهدت نوال وهي ترتدي عباءة رمادية وتغادر المنزل بحذر .. وهنا قررت ريم اللحاق بها لتكتشف ماذا ستفعل في منتصف الليل علها تفضح سرها وتخلص آل مرزوق من شرها ........
_الجزء_الثاني
....... تابعت ريم نوال وسط جو ضبابي هادئ على غير العادة حتى شاهدتها تدخل الى الحديقة العامة فسارت ريم على اثرها ودخلت خلفها .. ثم رأتها وهي تجلس امام احدى الاشجار وتشرع بالحفر بأداة كانت معها ثم وضعت صرة صغيرة في الحفرة ثم دفنت الحفرة وانصرفت
بعثرت ريم محتويات الصرة لعلمها انها تستخدم في السحر وهنا ... تجمد ابهام يدها اليمنى ثم اخذ يدور حول نفسه لوحده فاهتلعت ريم وامسكت ابهامها بيدها اليسرى ثم انطلقت راكضة عائدة الى البيت