ظلمت نفسي الفصل الواحد والعشرون حتى الاخير بقلم آيه شاكر
متسعة وبابتسامة بلهاء وكأنه شايف حاجه غريبه! وبعدين وجه نظره للكيس اللي في ايدي وبص لوالدته وقال بفرحه
دول ضيوف يا ماما وشكلهم جايبن حاجات تتاكل
فرحة الطفل بالأكياس تدل على أنهم مجوعينه! أو أول مره يشوف أكل!! أشفقت عليه جدا...
ڼهرته أمه بأعين متسعه ومحذره ونظرتلنا بابتسامة وقالت بتلعثم
أ.. إزيك يا شهد... اتفضلوا اتفضلوا...
أخت شادي كانت واقفه مرتبكه وبتبص وراها كل شويه كأنها خاېفه نشوف حاجه...
قام الطفل حمزه شاور على الأكياس اللي حطينها على الأرض وسألني بابتسامة وفرحة
انتوا اللي جايبين كل ده
أنا كده قربت أتأكد إن الواد ده محروم ومبيشوفش أكل ولا ايه محدش عارف!!
جرى حمزه وفتش في الأكياس بشقاوة ووالدته بتحاول تسكته وهو بيقول بضيق وبنبرة عالية
جابين سفندي وبرتقان وموز مجبتوش جاتوه ليه!!
والدته كانت بتحط ايديها على بوقه فعضها وهو بيقول
سحبته والدته عشان تدخل وهي بتقول بابتسامة مرتبكه
لا مؤاخذه يا جماعه دا حمزه شقي أوي
افتكرت لما حط الطماطم في جيب شادي وضحكت جامد وأنا بفتكر المشهد ده...
بدأت أقلب بصري في الشقه وأنا ببحث على قرة عيني اللي واحشني وأنا مبتسمة...
واختفت ابتسامتي لما وقعت عيني على المرايا اللي قصاد الأوضه وحمايا العزيز اللي خارج من الحمام ولابس بيجامه من نفس القماش العجيب ده...
يا حجه يا أم شادي الحمام بقا فاضي وخرج منه ابن القاضي
ملحوظه شادي اسم جده القاضي
كتمت ضحكتي وبصيت ل أمي إلي حالها مكنش أقل مني وهي بتكتم ضحكتها وقولت بهمس
مش قولتلك ناخد ميعاد قبل ما نيجي قولتيلي لأ نطب عليهم أدي النتيجه
أمي بهمس
ما هو عبيده قال هكلمهم معرفش بقا كلمهم ولا ايه!!
اتضحلي إن بنتها المصونه انشغلت مع أولادها ومقالتلهاش إننا موجودين أصلا لما خرجت من الأوضه بتجري ورا حمزه إللي بيعيط وبيقول بصړيخ
لا خليهم يروحوا يجيبوا جاتوه والله لأض ربهم بالعصايه وأحط القلم في عنيهم
حماتي بنبرة حادة وبزعيق
لقيت شادي طالع من أوضته ملفوف بغطاء من نفس القماشه تايجر وبيقول بصوت مكتوم من التعب
اه اه حرام عليكم مش عارف أريح شويه في أم البيت ده... أروح عند الجيران ولا أعمل إيه!!!
رد حمايا
بس ياد وإنت عامل شبه السفنديه المفعصه
شادي بصوت مكتوم
متشكر يا تايجر!!! بس مكنش العشم
مش هسيبهم