قصه كامله مشوقه
مرحلة الانثى التى على وشك النضوج
مرت بهدوء تجلس على مقعدها المعتاد بجوار فادى
شعر بالغيرة الشديدة وهى جنبا لجنب مع فادى وقريبة من نادر الذى تحدث ايه الجمال ده كله يا ميكا مابقيناش صغننين خلاص
ابتسمت ابستامه صغيره وهو انا هفضل صغيره يعنى كل حاجه بتتغير حتى نفوسنا
نظرت لعامر تقول بقوه طفيفهوقلوبنا
عليه ولكنه بالفعل اهتز داخليا على الأقل اهتز قلبه
لكن مظهره الخارجى ثابت ثابت ثابت
وعلى نفس الطاوله بالطرف المقابل تجلس كارما تقلب فى صحنها بهدوء لا تنظر لمحمد نهائيا وكأنها منذ ذلك اليوم قد فقدت الشغف نحوه او ربما شئ آخر شئ لا يقال ولا يشرح احساس مختلط مشاعر مبهمة لابد من فك طلاسمها أولا لكن ما باتت تعمله علم اليقين الان انها لم تحبه يوما ولن تكمل معه
وقفت من مقعدها فجأة تقولانا شبعت عنئذنكوا
محمد رايحه فين اكلك زى ماهو
لم تجيب عليه إنما قالت هقولهم يحضرولنا القهوة
ثم تركتهم وغادرت لا يشعر بكل تلك المشاعر التى ټتشاجر داخلها الا مليكه
ونادر ينظر لها بغيظ وضيق شديد
وجدها فجأة ترفع عينيها له تقول ابيه لو سمحت انا عايزه عربيتى
لما تتحدث بهدوء هكذا لا يبدو بحديثها اى نبره حزن ڠضب منه او حتى تحاول أن تتحدث بجفاء فكرة انها تتحدث باعتياد وكأنه لم يحدث شئ تقتله أكثر كأنها تخبره انه لا موضوع من الأساس انت لا شئ
بطريقتها هذه تخبره بمنتهى البراعه والوضوح انت لا شئ
هذه الفكرة احزنت قلبه يعلم مليكه عن ظهر قلب هى أنثى رقيه والأكثر انها ذكية جدا ولماحه
تصوب نحو هدفها بالصميم
اخذ نفس عميق يكبح غضبه يخفى حزنه يجب أن يبدو طبيعي أمام الجميع وقال بهدوءليه مانا بوصلك وبجيبك
عامر انا مش تعبان وانتى لسه صغيره ماكبرتيش
وقفت بهدوء تقول هممم تمام انا النهاردة متأخره ومافيش وقت عندى لكلامى مع حضرتك ياريت لو سمحت ارجع النهاردة الاقى مفاتيح العربية مع تيتا لو سمحت يا فادى ممكن توصلنى
استعدوا للمغادرة وهو يقبض على يده من شدة العضب الذى تتسبب به
استوقفهم بصوت خرج غاضبا رغما عنه استنوا
كان مازال يجلس على مقعده وهم خلف ظهره
وقف واستدار ينظر لها قائلا انا الى بوصلك كل يوم ولا نسيتى
ابتسمت بجانب فمها وقالت ترفع حاجب واحد تؤ اصل سواقة حضرتك مابقتش تعجبنى بتعمل حساب للمرور والردار خلينى انا مع فادى شاب متهور زيى وبيحب الحوادث
وقف متخشب منها ومن حديثها الساخر المبطن أطلقت كل كلمه تصيب هدفها بشده أصبحت بارعة في الجلد
استدار ينظر ناحية محمد وجده يضع شريحة من الانشون فى الخبز ويقطمها عادى
كأن لا شئ يحدث حوله لا ذهاب كارما ولا تجنب فادى له ولا حتى تغير مليكه
لكن هناك أسهم غاضبه تنطلق من أعين أحدهم جعلته ينتبه يستدير لها زوجة عمه الفت كأنه قتل لها قتيل
تأمر إحدى الخادمات ان توصلها بكرسيها المتحرك الى غرفتها
اغمض عينيه پغضب من نفسه قبل أن يكون من حبيبته او من أحد هو المخطئ الوحيد هو من بادر بالخطأ
هم للذهاب لعمله ولكن همت هدى تلكز ابنتها
هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه
نظرت لها پغضب ولم تبادر لفعل شئ لكن هدى لن تصمت تحدثت هى بسرعه عامر استنى
توقف على مضض وهل كان ينقصهفى حاجة
هدىلا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه
عامر اتش آر! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر
هدىعشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد
رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالتصح جدا خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان
هدى طبعا هديل شاطره وذكيه كمان
ابتسم بصعوبه وقالاوكى ماعنديش مشكله اتفضلى معايا يا هديل
وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها
بالاخرين وهى أيضا عليها أن تكن لذيذه ومسليه
أصبحت غاضبه من كل شئ حتى عامر نفسه فلا فرق بينهما الان
لو رقص فرحا الان فى وسط الحاره هل سينعتوه بالجنون لقد وافقت الست حكمت على الزواج منه حتى ابنته مى سليطه اللسان فرحت ورحبت بذلك بشده
ولكن هناك عقبه واحده وكبيره صديقه رجب كيف سيخبره انه يود الزواج من طليقته وام ابنه
رد فعله طبيعى ومعروف لأى رجل حتى لو كان طلقها نهائيا حتى لو لم يحبها يوما وحتى لو يحب اخرى ويريد الزواج منها ولكن واقعيا وبالورقه والقلم رد فعله مثله مثل اى رجل شرقى عادى لو أتى إليه أقرب أصدقاءه يخبره انه يريد الزواج من طليقته كم الأفكار السيئه التى من المؤكد أنها ستندلع من رأسه رهيبه ومعروفة
حرفيا كان يدور حول نفسه لايعلم كيف يبدأ الموضوع مع صديقه كلما فكر بطريقة يجدها بالنهايه لن تفلح
كان يفكر بعمق وهو يجلس على باب ورشته شاردا
انتبه إلى صوت أحدهم يقول جرى ايه يا اخى ده السلام لله واد يا سيد انت ياولا مش بسلم عليك
رفع عينيه التى التمعت وكأن النجدة قد واتته من السماء شييييييخ منتصر اهلا وسهلا فينك يا راجل
الشيخ منتصرلا والله امال مين اللي ماكنش بيرد عليا السلام دلوقتي
سحب له أحد المقاعد بسرعه يقول بلهفة سامحنى ماعلش ده انا فى كلاب سعرانه بتجرى ورا بعض فى دماغى
جلس الشيخ منتصر يقول خير يا خويا ده انت حتى راجل حر وعاذب ولاعندكش واحده تهريك زن
سيد مانا قررت اجيب حد يزنلى
الشيخ منتصر هتتجوز الف الف مبروك والله فرحتلك
سيد بص يا شيخنا انا وقعت من السما وانت استلقتنى
الشيخ منتصررقبتى والله خير
ابتلع سيد رمقه ثم اخذ يخبره كل شئ
وبعد أن انتهى وجد الشيخ منتصر صامت بحيرة فقال هوهااا ايه يا شيخنا مش تنورنى
الشيخ منتصروالله ياسيد مش عارف اقولك ايه من ناحية هى ست اتطلقت ووفت عديتها ولا حرج عليها من الزواج وبنتك حباها ومرحبه والست ام يوسف شهادة لله ست كومل ومحترمه وعلى خلق لكن من ناحية تانية كله هيقولك مالقتش الا مرات صاحبك
سيدمانت لسه قايلها اتطلقت منه
الشيخ منتصر ده فى الشرع وانا بحكم بيه لكن انا
وانت عارفين ان العرف والى ماشى بين الناس حاجة تانية خصوصا لما يبقى في منطقة شعبيه هنا بتحكمنا العادات والتقاليد والعيب والصح مش سايبه هى ولازم انا اشترى خاطرك وانت تشترى خاطري
سيد يعنى اعمل ايه اسيب الست حكمت بعد ما صدقت لاقيت واحدة كويسه وبنتى مرحبه ومبسوطه و وبينى وبينك انت مش غريب ااانا ميال
تنهد الشيخ منتصرهمممم ماهى ميال دى يا سيد كله هيقولك من امتى
سيد لا والله يا شيخنا ده من قريب يعنى ماهى مطلقه من فتره وجت نقلت من بيت سيد للشقه الى جنبى وانا مراتى كانت مېتة بردو وماكنش فى حاجة وانا مش طالب حاجة حرام
تنهد منتصر فقال هوانا بس عايزك تمهدله الموضوع وتاخده على حجرك كده وتجبهاله واحدة واحدة وانت راجل محترم وحكمك ماشى على الحاره كلها
تنهد منتصر وقالسيبها لله وانا هعمل الى يقدرنى عليه ربنا ان شاء الله
تنهد سيد يعطى لنفسه جرعه من الأمل
جلست مليكه مع ندى التى تندب حظهااااه اشوفو بس مازن المعفن ده الا مافتكرنى بأى حاجة ماشوفتيش المعلم رجب إلى هدومه ڠرقانه ډم وزفاره جايب لامى بوكس الشتا شرابات دفايه مج حرارى على شكل كاميرا هوت شوكلت وسحلب شوكلاته انواع اربع كوفيات من الجداد الشيك دول وايس كاب على شكل قطه جوانتى تريكو بفرو عينى عليا وعلى حظى يانا
مليكه بزهول يانهار اسود انتى عديتهيم
ندىمن حسرتى من حسرتى ياختى المعلم رجب رومانسى اكتر من مازن
مليكه ندى هو انتى ليه لا مستغربه ولا معترضه الى بيحصل ده
ندى مين قالك فى الاول استغربت بس انا كشفته من اول ما جابلها اكلة السمين وكل يوم والتانى يعمل اى حاجة حجته باينه اوى يعني بس امى ياعينى
عشان ماجربتش ولا سمعت عن الحاجات دى لسه مش فاهمة ولا مستوعبه او ممكن كمان فكرة ان مستحيل حد فى سنه وسنها يعيش قصه حب زى اللى بتيجى فى التليفزيون دى الست اللي عدت الأربعين بس اصبى من الى فى العشرينات ده كلام تمثيل او مجتمع معين بس لكن فى الحقيقة الست الى من سن امى كده خلاص زى ماتقولى اتحددت إقامتها وڠصب عنها دى بتبقى زى عقيده لعلمك أمى مبسوطه بالى هو بيعمله بس هى ياحبيبتى مش عارفة تستوعب انه ممكن يكون معجب او بيحبها من كتر ما اترسخ جواها انه هى حياتها لبنتها وان خلاص زمنها خلص وراحت عليها
مليكة طب وايه مش معترضه
ندىانا ولا ماما
مليكه لا انتى
ندىبصى بصراحة فى الاول اتضايقت الى هو نعم انت بترسم على امى وبتصطاد فى الميه العكره وكده بس بصراحة مع الوقت وخصوصا لما انا ومازن اتخطبنا غيرت تفكيرى فى كل حاجة يعنى بابا طول عمره بيعاملها وحش وحش جدا وهى استحملت وعاشت علشانى مافتكرش يوم شوفتها فيه فرحانه وبتضحك مافيش يوم جابلها فيه حتى كيلو فاكهة وهو راجع كل كلامه الفلوس معاكى هاتى الى عايزاه بلاش دلع هو انا هشتغل برا وجوا مليكه انا عمرى ماشوفت ماما فرحانه ومبسوطه وحاسه بنفسها إلا اليومين دول ومن الى بيعمله عم رجب قعدت وفكرت طب وبعدين مانا سنة ولا اتنين واتجوز طب وهى! ترجع لعيشتها مع بابا ولا احجزلها في دار مسنين بقا هى كتر خيرها كده سبيها تعيش العيشه الى هى تختارها انا شايفه بصراحة انها كده عملت الى عليها ناحيتى واستحملت العيشه الذل دى علشانى لازم اسيبها تعيش بقا
مليكه طب وباباكى
ندىبصى هو ممكن يكون زوج مش كويس بس انا الى يخصنى انه اب كويس فخلاص نتعامل على الأساس ده اه بزعل عشان ماما بس طب هو بابا هعمل ايه لازم اتعامل
تنهدت ملكيهعندك حق
ندىبت فيكى ايه
صمتت قليلا وإجابة هحكيلك
فى نهاية اليوم
خرجت من الجامعه وجدته يجلس بسيارته ينتظرها
ندىماتروحيش معاه ده ماعندوش ډم
مليكه لا ودى تيجى ده ابيه هروح معاه
ندىبت اعقلى كده وخدى موقف ماينفعش كده لازم