الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


بترسم على امى يا معلم ماااشى 
دلف للبيت وجدهم يجلسون جميعا يبدوا ان هناك شئ مهم 
نظر لها بشوق أصبح لا يراها كثيرا وهو يترك لها الفرصة وبعض الوقت كى تهدأ 
لكنها لا تنظر له وحتى لو على هيبته وبنفس الوقت يعلم ماذا هناك وهل الأمر يخصها او لا 
كانت الإجابة من طرف كارما التى قالتدى ميكا كانت بتبعت الرغبات بتاعت الكليات على موقع الوزاره لسه المرحلة الأخيرة فاتحه من يومين 

نظر لها پغضب وقالوانا مش قولت ان مجموعك ده مش نافع وانك هتقدمى في جامعة خاصه 
وقفت بكبر لن تسمح له بالتقليل منها ثانيه لمجرد انها لم تصبح دكتورة او مهندسة لمجرد انها حصلت على درجات سيئة في اختبارها حتى لو من قال ان الشأن العالى يكن بدرجات التعليم وان كانت بسذاجتها مررت حديثه القديم فلن تمرره ثانيه 
مليكه انا دى درجاتى وهى عجبانى مش مهم هدخل كليه ايه المهم هخرج منها ايه ودرجات الثانوية العامة مش هى نهايه العالم 
احتد صوته عاد لتحكماته الفطرية ولو فى فرصه انك تحسنى كل ده وتدخلى جامعه خاصه خصوصا انى معايا الى يكفى ويفيض 
نظرت له مباشرة فى بؤبؤ عينيه تقول بقوه تؤتؤ قصدك انا الى معايا مش حضرتك خالص حضرتك مش بتصرف عليا ولا بتتفضل

بفلوسك ده ببساطة ورثى حقى حضرتك بس واصى عليا لحد ما قريب ان شاء الله هتم السن القانوني 
كان الكل في حالة زهول خصوصا وهم معذورين لا يعرفون ماذا حدث معها وجعلها أصبحت تتحدث هكذا وبتلك العجرفه من وجهة نظرهم 
أمام هو فصډمته أيضا لم تكن قليله خصوصا مع نظرات عيونها تلك 
عامر امممم وايه كمان يا مليكه فى حاجة كمان تحبى تضفيها 
مليكه لما يبقى فى حاجة هبقى اعرفك لكن انا هدخل كلية عاديه حتى لو جالى معهد سنتين وعايزه عربيتى انا قدمت فى مدرسة تعليم سواقه وعايزه اسوقها عنئذنكوا 
تحركت بقوه تنهى تلك الجلسه تاركه الكل مستغرب وهو فى حالة صډمه 
ظل على وضعه كأنه صنم من تلك التي كانت تقف تناظره بقوه وتحدى 
اغمض عينيه يعلم لقد اغضبها اغضبها كثيرا 
بعد دقائق اجتمع الكل على طاولة الطعام 
ناهد كارما اطلعى نادى مليكه عشان تيجى تتغدى 
كارما حاضر 
فى نفس اللحظه دلف محمد للداخل پغضب عامر فى مشكله 
عامر خيير مشكلة ايه 
محمد ال فدان بتوع مشروع العالمين الجديدة الف عين اتفتحت علينا فيه وبيشككوا ان الارض مش من حقنا واننا خدناها برخص التراب رشوة ومحسوبيه 
عامر نعم ده أنا دافع فيها ملايين ماتتعدش 
محمد بعد الصفقه الاخيره والمكاسب الى حققناها والعيون بقت علينا عامر انا قتيل المشروع ده انت سامع دول نفس الناس اللي مشاركينهم فى مشروع ارض السويس وعندهم المشروعين مرتبطين ببعض ده هينقلنا للعالميه مش هينفع نوقفه 
اغمض عينيه يقول قدامك حلول ايه 
تقدم منه بجشع يقول الحصانه كرسى في مجلس النواب والانتخابات قربت لو نجحت ماحدش هيقدر يفتح بؤو معانا واسم الخطيب هيبقى مش فى مصر والشرق الأوسط بس هنوصل للعالميه بقولك 
عامرلأ لا لا يامحمد انا ماليش فى الجو ده ولا عمرى فكرت فيه السلطه مش حاجة مفيدة دايما ساعات بتحطك تحت الميكرسكوب خلينا بعيد نشتغل ونكسب من غير مانبقى تحت العيون 
تدخلت خالته هدى وعيونها تلتمع 
ترى به زوج ابنتها ستكن هديل زوجة لعامر خطيب رجل الأعمال والبرلمانى الكبير 
هدىوفيها ايه يا عامر زيادة الخير خيرين وبدل ماتدفع عشان تمشى مصالحك تبقى انت نفسك حصانه بيتك ده هيبقي حصانه محدش يعرف يكلمك 
عامر لأ لا بردو انا مش موافق 
لكزت هديل بمرفقها فتدخلتعامر دى هتبقى حاجة كويسة اوى ليك وافق دى ميزه واضافه ليك 
قالت الاخيره بنعومه تعلم أنها مراقبه من قبل امها 
تزامنا مع هبوط ملكيه الدرج خلف كارما تراها مقتربه منه بعض الشئ تتحدث بنعومه 
رفع نظره وجدها تنظر تجاه هديل الأكثر انه لم يزجرها لم يوقفها عند حدها أبعدت عينها عنه تحاول تدربة حالها على اعتياد كل تلك الأفعال 
مجرد أبعاد عيونها عنهم جعله بحالة ضيق منذ متى لا تهتم بانتمائه لغيرها 
جلست على طاولة الطعام مثلها مثل المقعد الذى تجلس عليه تستمع لحديث هديل المبالغ فيه معه ترحاب الكل على وجود علاقة بينهم تحتسى فقط الشوربه الساخنه معدتها من كثرة الحزن تؤلمها والفت تنظر لها وله تشعر بتغير كبير سعيدة لتغير وقوة مليكه لكنها ليست مرحبه بكل ما يحدث 
ولجوار الفت يجلس نادر يستمع لحديث محمد غير راضى عن كل هذا القدر من الجشع لا يرى أمامه غير ذلك المشروع الذي سيصل بهم للعالميه 
ابتلعت بعض من الشوربة الساخنه على مضض ثم وضعت معلقتها وجففت فمها ووقفت تعتذر منهم 
ناهد بس انتى ما كلتيش حاجة طبقك زى ما هو 
نادر مليكه مالك فيكى حاجة 
احتدت أعين عامر امام هذا الإهتمام الموجه منه لمليكته 
والاكثر هو جوابها الرقيق لهلا مافيش حاجة انا هطلع انام شوية بس 
جوابها عادى لكن بالنسبة لعامر هو أكثر من رقيق 
ذهبت لغرفتها تشعر بالوحده حتى ندى ومنذ خطبتها لمازن أصبحت منشغلة به فقط فتحت هاتفها ثم تطبيق الفيس بوك 
أخذت ترى المنشورات عليه تعلق على أحدهم دخلت فى الحديث بالتعليقات مع إحدى الفتيات بمرح 
مره وأخرى ثم بعثت لها طلب صداقة قبلته الأخرى 
تناست قليلا جرحها وهى تتعرف على تلك الفتاهالحمدلله تمام انتى اسمك

ايه
الفتاهجودى وانتى اسمك مليكه صح 
مليكه ايوه صح 
جودى شفته مكتوب كده بس بتاكد يكون اسم بنتك او اسم مستعار 
مليكه لا بنتى ايه انا لسه صغيره 18ونص 
جودى وانا كمان 17ونص 
ثم بدأو بحديث طويل مع بعضهم لم تشعر هى بمرور الوقت وهى تتحدث مع تلك الفتاه العفويه الجميله 
لكن تفاجئت بمن يفتح الباب فجأة ويقتحم غرفتها 
أغلقت الهاتق تقول پغضب ايه ده إزاى تدخل كده من غير ما تخبط 
لم يهتم أو يبالى بحديثها إنما قالأظن كده كفاية اوى سبتك فتره اهو عشان تهدى ياريت نقعد ونتكلم بعقل 
مليكه وحد قالك اني مجنونه مثلا 
عامر مليكه بلاش طريقه الكلام دى عايزين نتكلم مع بعض 
مليكه پغضبهو حضرتك عايز ايه دلوقتي مخليك جاى لحد اوضتى وداخل بالطريقة دى 
عامرعايزك ترجعيلى عايز نرجع لبعض 
نظرت له تضحك باستنكارنرجع لبعض! مش تعرف انت بتقول ايه الأول نرجع لبعض دى تتقال لما يبقي كان فى بنا حاجة نكون مع بعض في علاقه من اى نوع انا وانت عمرنا ما كنا حاجة لبعض انا لا مراتك ولا خطيبتك ولا حبيبتك ولا حتى بنتك
او اختك انا بالنسبه لك مش اى حاجة انا فرد فرد عايش معاك في الاوتيل الكبير ده جاى ازاى تقولى نرجع لبعض عايزه افهم 
كل هذا وهو يقف لا يملك اجابه على كل حديثها هذاالفصل الثالث عشر 
كان مازال يقف أمامها متخشب تحاصره وتضيق عليه الخناق من ظنها صغيره غلبته بالحديث لدرجة انه لا يجد رد 
لكنها مازالت ضيقه الافق والرؤية ترى كل شئ من وجهة نظرها هى وجهة نظر بنت صغيرة مراهقة تريد أن تحيا فقط ترى الحياة من الجانب الوردى 
كانت على وضعها تنظر له بقوة تنتظر رد او 
ليغادر ويتركها لسبيلها لكنه كالمعتاد لاينسبها له ولا يعطيها حريتها 
تقدم منها يقول طيب حطى نفسك مكانى هتقولى ايه للى حوالينا ها اروح اقول لهم ايه عايز اتجوز عايز اتجوز مليكه مش خوف مش جبن بس هى فعلا حاجة تكسف 
اتسعت عينيها والصدمه اخذت منها نصيبها وقالتتكسف!! انا حاجه تكسف!!
اقترب منها بتوتريا مليكه افهمى مش قصدى انتى انا قصدى الوضع اقصد قاطعته تقول مش عايزه اسمع 
عامر لا هتسمعى 
اقترب هى هذه المره وقالت لا مش هسمع حاجة وياريت مش عايزه اشوفك قدامى تانى انا مش حابه اشوفك 
صدم كليا وردد بزهولمش حابه تشوفينى! مش حابه تشوفينى انا يا مليكه 
نظرت له باستفزاز وتحدى ايوه انت ولو سمحت تطلع برا مش عايزه اشوفك 
ظل على وضعه ينظر لها بزهول لا يصدق مليكه لا تستطيع الاستغناء عنه عن رؤيته عن التواجد معه في كل مكان والالتصاق به لكن مايحدث الآن لهو درب من دروب الجنون او الخيال 
رأته واقف لا يحرك ساكنا فتحركت هى تجاه الفراش جلست عليه وقامت بفتح هاتفها من جديد واخذت تلمس باناملها على شاشته دليل على انشغالها 
حاول أن يتحلى بالصبر
تقدم منها يقول مبتسما مش عيب اكون بكلمك وتدينى ضهرك كده 
نظرت له پغضب وصمت فقال طيب ايه اللي يرضيكى
مليكه انا تعبت بجد تعبت من العلاقه المرهقه دى انا الى دايما بقدم تنازلات وفى المقابل وعند اول موقف انت اتكسفت توضح علاقتك بيا انت حتى مش موضحهالى انا عايشه على القليل راضيه باى كلمه او بسمه ترميهالى بس يكون في أخر فى نهاية لكل ده وانت مش ناوى تاخد خطوة لقدام حتى مش عايز تاخد خطوه بينى وبينك انا مش عارفة انا بالنسبه لك ايه 
غرس يده في شعرها بلهفة يقول كل ده ومش عارفة مش شايفه لهفتى عليكى مش شايفه انى مش قادر ولا عارف استغنى عنك 
كان من المفترض أن تفرح كثيرا لحالته تلك التي تراها لكن ما حدث كان العكس 
اغتاظت بشده وهى تراه يكابر تحدثت پغضبانت مستكتر تقولها هو انا هشحتها منك بقالى اد ايه بحبك بقالى اد ايه مستنيه مافيش بنت بتروح هى تقول لواحد انها بتحبه ومع ذلك انا عملتها وانت مش عايز تقول وياترى بقا مستكبر ولا مستكترها عليا 
عامر مش كدة مش كده والله بس انا انا لازم اما اقول حاجة ابقى قدها ابقى مستعد للى المفروض يتعمل بعدها 
ابتسمت بحزنكانت هتكفينى حتى لو ماعملتش حاجة 
عامر لا بتقولى كده عشان فعلا لسه صغيره وعقلك لسه مانضجش كفاية دلوقتي مش هتبقى عايزه غير كده بس بعد فترة هتقولى طب وبعدين اخرتوا اية كل ده وهتبقى عايزه فعل مش بس كلام وانا لحد دلوقتي مش عارف هجيبها للى حوالينا ازاى 
مليكه بسخريه هه يعنى انت كمان عايز تقولى ان كفاية عليكى كده ودلوقتي او مستقبلا ماتطلبيش منى حاجة ماتجيش تقولى وبعدين انا حذرتك أن معايا مافيش جديد 
عامر هو ده الى فهمتيه بس! ماخدتيش بالك انى بقولك مش عارفة هجيبهالهم ازاى 
مليكه لو مش عارف هتجيبهالهم ازاى تبقى هى دى مشكلتك لما تبقى بسنك ده ومش قادر تواجه الكل بالى انت عايزه ده لو كنت فعلا عايزه 
عامر احنا مش هينفع نتنتاقش وانتى كده مټعصبه ومش عايزه تسمعينى 
مليكه احنا مش هينفع نتكلم مع بعض تانى اصلا 
عامر مش بمزاجك يا مليكه 
احتد صوتها وقالت امال بمزاجك انت
عامر ولا حتى بمزاجى انا مش هسيبك حتى لو انتى عايزه تسبينى ومش هسيبك تسبينى سامعه 
خرج من غرفتها مستاء من كل شيء حتى من نفسه 
صباح يوم جديد
جلس رجب
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات