قصه مشوقه
أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها
تعالي يا إسراء
قالها فارس من خلف الباب المغلق جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب
عرف إزاي أني هنا!
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت
كان فارس يجلس على
قطعت حديثها وشهقت پعنف حين جذبها فجأه داخل حضنه ارتطمت بصدره بقوة وهمس بأذنها بغيرة جعلت أنفاسه تخرج ساخنه للغايه تدل على النيران التي تتآجج بداخله
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة رغم أنه على يقين أنها كاذبه
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه يمسح على شعرة بكف يده پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدما بذهول
اممم بلاش اغصبك عليا!!
هدوئه أثار قلقها أكثر فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه
انتي رايح بيا فين يا فارس أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من
بأنفاس لاهثه
وماله
لم يستطع التوقف عن التحديق في أعين زوجته كانت عينيه متوسعة متوهجة
ينظر في عينيها مباشرة دون أن يزيح نظره عنها
بينما إسراء التي أصبحت بحالة يرثي لها كعادتها مؤخرا كلما ضمھا لصدره متمسكة به بكلتا يديها قابضه على قميصه بكفيها بقوة تبادله نظرته بأعين متسعه أيضا وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ
تحاول قرأه ما يدور بخاطره على ثقه انه لن يجبرها على القيام بأشياء لا تريدها فقط لتحقيق رغباته تقر لنفسها أنه دائما يحترم قراراتها صبور معها لأقصي حد
هو يكن لها مشاعر حب حقيقي ولذلك يظل صبورا ولطيفا معها طيلة الوقت
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق
يعمل بجد لمساعدتها بأي طريقة قام بتأمين مستقبل ابنتها بوضع مبلغ خيالي بحسابها يحتضنها بحب أبوي صادق ويوفر لها كل سبل الراحة والأمان
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة
كما أنه لن يستغلها لتلبية احتياجاته الخاصة
على علم هي بكل هذا تري فيه الرجل العاشق الذي يضاعف جهده دائما ليجعلها تشعر بأنها مميزة رغم أنه لا يفعل هذا ليثير إعجابها بل لأنه يريدها أن تعلم مقدار حبه لها
شعرت بخزي وإحراج شديد من نفسها حين داهمها ذكريات كل ما يفعله معها وهي بالمقابل تخبره بكل جحود أنها لا تستطيع أن تنسي زوجها السابق
غبيه يا إسراء
هكذا نهرت نفسها وهي تزيد من ضمھ لها أكثر واخفت وجهها بحنايا صدره هروبا من عينيه المحاصره لها
بصيلي يا إسراء
أردف بها داخل أذنها بصوته المدمر جعلها تنكمش على نفسها داخل أضلاعه أكثر وبدأت تبكي بصمت
أطبق جفنيه پعنف حين شعر بارتجاف جسدها بين يديه ووصل لسمعه شهقاتها الخافضه
اعتدل جالسا بها وعدل وضعها داخل حضنه أصبحت جالسه على قدميه ووضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له
قوليلي فيكي أيه يا روحي ليه كل الصراع اللي جواكي دا!
اجهشت بالبكاء أكثر تتذكر حديثها مع خديجة وما اخبرتها به بخصوص خطوبته من تلك ال ديمه والخسارة الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن