الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 23 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


يده لها به 
نظرت له لأول مرة تتأمل هيئته
بتفحص تود رؤية الوجه الأخر لذلك المغرور الذي يخفيه خلف صرامته الشديدة 
عينيه بهما حزن دفينملامحه رغم وسامتها إلا أنها قاسيه يبدو كمن يقف بين نارين رغم أن الطريق أمامه إلا انه لا يمكنه السير بعيد عن تلك النيران 
نظرته لها نظرة غريق يستجديها ان تنقذه يريد المساعدة ويد العون التي تساعده على السير بل الركض بعيدا عن النيران قبل أن تحرقه 

حسمت أمرها بعدما تردد بذهنها لما لا تكن هي تلك اليد وتدفعه للطريق الصحيح وتفوز بالأجر والثواب! 
أخذت نفس عميق واقتربت منه وهي تقول بتعقل 
القصر دا في حاجات كتير أوي عايزه تتغير من أول الينيفورم العريان بتاع البنات اللي شاغلين هنا 
أخذت من يده الكأس والزجاجة بهدوء ووضعتهم على الطاوله ونظرت له وتابعت بشفقه 
لحد اللي مشاغلهم اللي هو انت يا فارس بيه 
صمتت لبرهه وأكملت بتساؤل قائله 
هتسمحلي أغير اللي شيفاه غلط! 
اقترب
هو منها حتى وقف أمامها مباشرة بينهما خطوة واحده فتراجعت هي للخلف خطوتين حين مال برأسه عليها ونظر لعينيها بلهفه ظاهرة مغمغما 
هسمحلك أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر 
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له 
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا 
مينفعش ليه! غضبه 
احضنيني 
همس بها بنبرة أمره ومحذرة بأن واحد لا تحتمل النقاش رفعت عينيها ببطء ونظرت له لتندهش من لمعة عينيه الغاضبه بالعبرات يستجديها ان تضمه لتتفادي بركان غضبه حتي لا ينفجر وستكون أول من يطولها 
مش هقولها تاني يا إسراء 
همس بها وهو ينظر داخل 
بقولك انهارده كنت ھموت وربنا كتبلي عمر جديد وعايز اعيشه كل لحظه معاكي أنتي جوه حضنك أنتي قبل ما اټقتل يا إسراء 
اتسعت عينيها پصدمة من جملته الأخيرة ليحرك رأسه هو بالايجاب وبأسف أكمل 
ايوة اټقتل ليا أعداء مش هترتاحو غير لما ېقتلوني وشكلي كده هخليهم يوصلوا لهدفهم علشان لو قتلوني هيشلوكي من دماغهم وهتبقي أنتي في أمان 
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد أيعقل سيضحي بحياته لأجلها! نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي 
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه! 
ابتسم لها ابتسامة يا فارس بيه 
رفعت يدها وامسكت 
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على
قدمها تستمع لما يقوله لها زوجها پصدمه وذهول وبعدم تصديق تحدثت قائله 
انت بتقول ايه يا تامر! عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه
فارس الدمنهوري دا! 
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال 
وطي صوتك الحطان لها ودان 
صمت لبرهه وتابع بأسف 
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها 
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل 
قالتها إيمان بأصرار شديد 
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا 
مش وقته لازم أروح لفارس بيه عايز يشوفني ضروري ادعيلي محدش يشوفني وانا معاه ولو رجعت هحكيلك على كل حاجه 
إيمان پبكاء حاد لو رجعت أيه انا مش هسيبك تخرج يا تامر أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك 
ضمھا تامر لحضنه مقبلا رأسها وبابتسامة تحدث 
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي! 
إيمان وعمري ما هبطل أحبك انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر 
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح 
14
قناعة!! 
ركضت إسراء مبتعدة عن باب الغرفة تبحث عن مخرج آخر تحت أنظار فارس المندهشه من رد فعلها 
أهدي يا بيبي دا أنتي مرات فارس الدمنهوري يعني متخفيش من أي حاجة ولا أي حد 
أردف بها فارس وهو يسير نحو الباب التي لم تتوقف خطيبته ديمه بالطرق عليه وهم بفتحه لتهرول إليه إسراء وتمسك كف يده الضخمة بيدها الصغيرة وجذبته
بعيدا عن الباب قبل أن يفتحه وتحدثت بصوت يكاد يكون مسموع 
يا بيه محدش يعرف أني مراتك وخطيبتك لو عرفت أكيد هتنقهر وأنا ميرضنيش أكون سبب في قهرة ست زيي وكمان مش عايزة حد يبصلي بصه مش كويسه فخليني أخرج من غير ما حد يشوفني وخصوصا خطيبتك اللي مفحومة من العياط برة دي 
لم تجد منه رد على حديثها فقد ينظر لها بابتسامة حالمة ضيقت عينيها ونظرت له بستغراب لتشعر بيده تحتضن يدها ويضغط عليها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 58 صفحات