قصه مشوقه
بدون تفكير
ربنا على ظهره بحنو وقالت
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي
ويسعدكم يارب
ثم قالت بتمني يا ما نفسي اطمن عليك انت قبل ما اموت واشوفك
متجو ز وسعيد في حياتك وتملى عليه البيت عيال
التقط كفها وطبع ق بلة أعلاه ثم نظر لها بابتسامة عذبة وقال هامسا
قريب يا أمي أن شاء الله
لمعة عيناها بفرحة وهتفت بسعادة
ضحك بخفة على لهفة والدته وقال بجدية
بجد يا أم سليم أن شاء الله هحقق ليكي أمنيتك يا ست الكل أنت عليك تحلم وتتمنى يا جميل وأنا عليا التنفيذ
غمرتها حالة من السعادة لا توصف بذلك القرار فهي لا تتمنى من الدنيا غير سعادة أبنائها
عودة إلى المشفى
لم تشعر بالطمأنينة إلا عندما وجدت شقيقتها جانبها ارتمت باحضا نها براحة وهدوء ثم نهضت مسرعة من الفراش لتظل بجوار والدها الذي بحاجتها الآن
حاولت فريدة فهم ما يحدث لها ولكن لم تريد حياة أن تخبر أحد بكل ما تدفنه داخل ص درها من هموم وأحزان
أما هو فلم يتردد في الاطمئنان على عمه ورفض أن يخبر أحد بمعرفة والده بما حدث لعمه ولكن حياة علمت بأنه ېكذب زفر بضيق وتوحها إلي غرفته على الفور فقد كان يشعر بالضيق والاختناق دلف لشرفته فتحها باتساع ووقف داخلها يستنشق الهواء العليل ويزفر أنفاسه بهدوء
فتح طارق الورقة وجحظت عيناه پصدمة عندما وجد بها طلاسم غير مفهومة وحروف نقشت باللون الاحمر وكلمات مبهمة حاول قراءة تلك الكلمات نجح اخيرا عندما ربط الحروف المتقاطعة وردد بذهول قائلا
مۏت د م خړاب مرض خضوع ذل ضياع
سبع كلمات كفيلة بأشعال براكين من الڠضب داخله غادر الشرفة وهو ممسك بتلك الورقة وفتح باب غرفتها صړخ مناديا لوالدته
أتت تهرول إليه وقفت على أعتاب الغرفة تنظر له بريبة
في أية يا بني بتزعق كدة ليه
سحبها من يدها وولج بها داخل غرفته ثم أغلق الباب وأشهر الورقة أمام أعينها وهو يهتف بتسأل
ورقة ايه دي يا ماما
ردت بعدم فهم
ورقة ايه يا طارق هو أنا عارفة يا بني
قال بضيق وهو يشير إلى الشرفة
ده حجاب يا ماما لاقيته في بلكونة اوضتي حضرتك عاملة ليه انا عمل
بتر كلماته الأخيرة بعدم تصديق
هتفت مدافعة عن نفسها
لا يا حبيبي ده مش ليك انت ده لحياة أيوة عملته لحياة عند الشيخ مسعود عشان تنول مرادك منها وتحبك وتوافق تتجوزك
أغمض عيناه بعدم تصديق والدته تذهب الي الداجلين من أجل تلك الخرافات
نكث رأسه أرضا وقال بصوت حزين
لية يا أمي تعملي كدة تروحي تعملي عمل لحياة عند السحرة والدجالين عشان توافق تتجوزني فكرك كدة هكون مبسوط بحياتي معاها بالطريقة دي هبص في وشها ازاي وانا عارف ومتأكد انها مش هتكون في وعيها ولا بارداتها هيكون في سحر اللي بيحركها العمل ده لازم يبطل حياة حالتها صعبة في المستشفى مش هستني لم ټموت بسبب السحر بتاعك ده ارجوكي يا أمي روحي الراجل النصاب ده وخليه يبطل اللي عمله أنا مش عاوز حياة تنصاب ولا تتاذي بسببي انا راضي تكون بنت عمي وبس مش عاوز انا اتجوزها بالشكل ده يا
ماما ده كفر وشرك بالله أزاي تعملي كدة
مش السحر والشعوذة اللي هيخلي حياة تقبل بيه كزوج
أنسابت دموعه وامسك كتفيها ينظر لها برجاء وتوسلات لكي تذهب وأبطل ذلك السحر
أرجوكي عشان خاطري أنا وغلاوتي عندك تروحي وتوقفي كل حاجه
ثم أخرج من جيب بنطاله القداحه الخاص به وأشعل الورقه والقاها بشرفة غرفته
اشفقت على حالته وقالت
خلاص بكره الصبح هوصل الشيخ مسعود واقوله يبطل كل حاجه بس على شرط ترجع ابني اللي انا اعرفه تخرج من اوضتك ونشوف شغلك وتفكر في حياتك ومستقبلك وتشيل بنت دلال دي من دماغك خالص
ابتلعت ريقه بتوتر ثم اوما بالايجاب
حاضر بس بلاش حياة ټتأذي
فهو على استعداد بفعل أي شيء في سبيل أن تكون بأمان فهو فهم الآن لم راء بشرتها شاحبه وشاردة كأنها لم تكن بعالمنا كأنها بعالم اخر فهو لا يريدها مجبورة على الز واج منه ولكنه كان يود أن توافق بكامل
إرادتها لأنها تبادلة نفس المشاعر
غادرت والدته الغرفة وعاد هو إلى شرفته وجد الورقة انتهت وأصبحت كومة صغيرة سوداء دعسها بقدمه ورفع وجهه للسماء قائلا بدعاء
يارب لو حياة مش ليه ما تعلقش قلبي بيها انزع حبها من قلبي يارب وقويني على نسيانه
في المنصورة داخل المشفى
بعدما استردت حياة وعيها عادت برفقة شقيقتها إلى حيث غرفة والدها
ظلت ملازمة لفراشه جالسة بجواره
في حين فريدة كانت ترمق سراج بنظرات مبهمة بعدما علمت بهويتة وصافحت الجدة سناء
همس والدها بصوت خاڤت هي فقط التي سمعته
قال فاروق بصوت خاڤت متقطع
قولي لماما تاخدهم على البيت يرتاحو من السفر وتفضل معاهم وأخواتك كمان تروح وحياتي هتبات معايا
ابتسمت له بحب
ماما خدي عمتو ومستر سراج واخواتي وروحو وانا هنا مع بابا ما تقلقيش وان شاء الله هتكلم مع الدكتور ولو حالة بابا تسمح يروح يبقى هنخرج بكرة بابا ما بيبحبش قعدة المستشفى
تطلعت دلال لفاروق هز رأسه بالايجاب
اقتربت منه تودعه وظلت توصي حياة على والدها وإذا احتاجت لها تهاتفها وبعد ذلك ودعهم الجميع ورحلوا إلى المنزل أما حياة فقضت اليوم
باحضان والدها الحبيب تقص على مسامعه عن عملها بالشركة وتمدح بشخص سليم رغما عنها لكي تطمئن والدها
إلى أن أغمض فاروق عيناه أثر الأدوية التى يتجرعها وكفت حياة عن الأكاذيب ولكن شردت بسراج الذي بمنزلهم الآن فهى تخشى على انجراف مشاعر شقيقتها إتجاه فهي على علم بهوس فريدة بإبطال الرويات التي تقرأها وستجد سراج واحدا منهما بجسده الرياضي وبمظهره الوسيم
نهضت مسرعة تهاتف شقيقتها وتحذرها من الاقتراب منه ولكن أتاها رنين متواصل دون اجابه زفرت بضيق والقت الهاتف اعلى الكومود
لتستمع لطرقات أعلى باب الغرفة نهضت من جانب والدها دلف الطبيب في ذلك الوقت وهو ينظر لها بابتسامة عذبة قائلا
مساء الخير
مساء النور
أقترب من الفراش وهو يقول
أنا جيت اطمن على الحالة لأن معاد مناوبتي
التقط الدفتر من اعلى الفراش ودقق به ليعلم ما الأدوية التى اخذها فاروق اليوم ثم عاد ينظر لمخطط القلب والضغط
ثم نظر لها مبتسما وقال
لا حالة الوالد في تحسن
يعني يقدر يخرج يا دكتور ويكمل علاج في البيت
عاد يتطلع لها بتفحص وقال
هو من ناحية يقدر يخرج فيقدر ولكن في جلسات علاج طبيعى لازم يداوم عليها عشان الجلطة تركت أثر في النطق وأطراف أيده الشمال وده هيحتاج علاج طبيعي
بابا نفسيته هتتحسن في بيته وسطينا وممكن وقت الجلسات نيجي المستشفى يعمل الجلسات
تمام لو هتوعديني أنك هتجبيه بنفسك ويداوم على جلستين في الاسبوع هكتب ليه على خروج الصبح
ابتسمت بلهفة وقالت
اوعدك طبعا انا ماعنديش اهم من صحة بابا
حمحم بهدوء ثم عاد يتطلع لها متسألا عن حالتها الصحية الآن
وانتي احسن دلوقتي
نظرت له بدهشة
أردف قائلا
أنا دكتور أدم ولم تعبتي انا اللي كشفت عليكي كان واضح عليكي الخۏف والقلق بسبب حالة باباكي بس احب اطمن أنه بخير
لا تعلم بماذا تجيبه قبل أن يغادر الغرفة هتف متسألا عن طارق
هو الشاب اللي كان قلقان عليكي ده يبق اخوكي
علمت أنه يقصد طارق فقالت
ابن عمي وفعلا زي اخويا الكبير
شعر أدم بالارتياح فقد كان يخشى أن يكون خطيبها أبتسم لها وهم بمغادرة الغرفة قائلا
أنا موجود لو احتاجتي حاجه هتلاقيني في مكتبي
تنفست الصعداء بعد مغادرته فقد كانت تشعر بأنها داخل حصار بسبب كثرة تسألاته
عادت بجوار والدها تضع راسها على ذراعه اليمنى ليحاوطها فاروق بحنانه بعدما شعر بها
قررت أن تظل مستيقظة تخشى أن تراودها الكوابيس والاشباح التي تلاحقها في منامها وصحوها أيضا لا تريد أن تزعج والدها بصړاخها وتفزع قلبه عليها
لذلك قررت أن تذهب إلى كافتريا المشفى لتجلب لها كوب من القهوة تساعدها على السهر
أما داخل منزل فاروق
جلست سناء بجانب دلال بغرفة حياة وقررت أن تحكي لدلال ما أصاب حياة من كوابيس تلاحقها يوميا وصړاخها وخۏفها الدائم ليلا ولكن أخفت عليها غيابها
دب الړعب بقلب دلال وهمست بحزن
يا حبيبتي يا بنتي كنت حاسة والله يا عمتي اول
ماشوفتها حياة دي كان وشها منور زي البدر وبتبتسم ضحكتها انطفت يا قلبي والله ما في حد شقلب حياة بنتي غير العقربة بثينه
مرات شريف اخو فاروق الولية الحرباية بتعمل اعمال واسحار وفسدت جو از ابنها وتلاقيها اتحرقت من رفض حياة لابنها وديني ما انا ساكت ده انا هفرج عليها الناس
ام سكت برسغها وقالت
اهدي واصبري احسن تضر بنتك اكتر احنا نشوف شيخ كويس وعارف ربنا مش دجال ويشوف البنت ويرقيها وهو يقولنا نعمل ايه ونتصرف إزاي فهمتي اياكي تظهري ليها انك عرفتي حاجه ده السحر ربنا يحفظنا منه بيودي القپر زية زي الحسد لازم حياة تتحصن الاولى فهمتي يا دلال بلاش تضيعي بنتك
أما عن سراج فليس لديه رغبة في النوم كان جالسا بغرفة الصالون وعندما شعر بالممل توجها بخطوات بطيئة
إلى الشرفة وفتحها برفق لكي لا يزعج أحد أفراد العائلة ووكز بساعدية على سور الشرفة وظل يتطلع حوله لتلك البلدة الهادئة
استنشق الهواء العليل يعبئ به ريئته واغمض عيناه وهو يفكر بصديقة الغامض الذي لم يعرفه بعد
بغرفة أمل
تركت فريدة الفراش برفق لكي لا تشعر بها شقيقتها بعد أن ذهبت في نوم عميق وغادرت الغرفة وهي تسير على أطراف أصابعها ثم وقفت على أعتاب الغرفة تتطلع حولها بريبة
تبحث بعينيها عن وجود ذلك الوسيم لفح وج هها نسمة الهواء لتعلم بأنه داخل شرفة منزلهم سارت إتجاه الشرفة ببطء
همست من خلفه
مش جايلك نوم
فتح عيناه بخضة عندما استمع لصوت هامس خلفه دار وجهه وهز رأسه بأسي ثم قال ضاحكا
يخربيت كدة خضتيني
رفعت حاجبها بدهشة وقالت بضيق
لية شوفت عفريت ثم أشارت إلي نفسها بثقة قائلة
ماشوفتش بنوتة كيوت و