الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 56 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

منهم 
نظر إليه جواد بنظرات ثاقبه ثم قال 
لاء هات مراتك هنا عشان أبقي مطمئن أكتر 
اتسعت حدقتي عينه وهو يتظر لجواد پغضب ثم هتف 
مراتي إزاي أجبها هنا يا باشا مش هينفع 
لا هينفع هتقعد بالعيال في الاوضه اللي هناك دي ولو مينفعش أنت هتخليه ينفع 
ثم نظر إلي ساعة يده وهم بالوقوف وهو يقول له بأمر لا يقبل المجادلة
مش هوصيك عليهم والكلب والكلبة اللي جوه دول تمنع عنهم الاكل والشرب أنت فاهم ثم تركه وذهب من أمامه أخذ يفكر بالأمر كيف له أن يأتي بها إلي هنا كيف له أن يعرضها لتلك الأخطار وهو من فعل كل هذا من أجلها من أجل أن يرها تبتسم بسعادة وهي تحمل أبن لهما حبيبته وزوجته التي كان سيفقدها ولكن من غيرها يستطيع أن يهتم بالصغيران فهو يشفق علي حالهم ولولا الحاجه والمزلة لكن له طريق أخر يسلكه بعد أن علم الحقيقة ولكن ماذا عساه أن يفعل الأن فهو لا حيلة له في الأمر ولا حول له ولا قوة فالأمر واجب ويجب عليه التنفيذ 
في صباح يوم جديد كانت تجلس في حديقة المنزل مازالت لا تفهم شيء مما قاله آدم وماجد بالأمس هل حقا هي ما زالت زوجته كيف له ذلك وكل تلك السنوات تريد أن تعلم كل شيء لتستطيع أن ترتب أفكرها ولكن هل إن كانت زوجته أو لا هل ستعدل عن تلك الافكار المچنونة التي أخذت ترتب لها فهي الآن لابد أن تصل إلي ابنتها واليه بشتي الطرق ولكن هل سيسامحها آدم إن علم ما تود أن تفعل فهو لا يتحدث معها من بعد تلك الليلة فالجميع مشغول مع ذلك الضابط صديق عز الدين
ويجلسون لأوقات طويلة بداخل غرفت المكتب الخاصة بآدم ولا تعرف إلي ماذا وصلوا وفي هذه اللحظة تعال صوت هاتفها الخاص فنظرت إليه ثم نظرت حولها لتطمئن نفسها من خلو المكان ثم فأسرعت بالرد بنبرة باردة و 
أيون يا جواد خير وصلت لحاجه 
وبنبرة ماكرة استطاعت أن تميزها وهي تسمع 
أيون يا عاصي لازم أشوفك وتكلم في حاجات كتير عرفتها ولازم تعرفيها 
نظرت إلي الفضاء من حولها وهي تضم قبضة يديها پغضب وقالت 
صعب يا جواد الفترة دي أنت عارف الوضع
أنا عرفت أخبار عن بنتك عرفت مين اللي خطڤها 
صمت سكون اتساع ضربات قلبها و رعشه تسللت لأطرفها هل سيرد إليها ابنتها هل عدل عن خطته و لم تعطي اي رد علي كلماته ولم تستطيع حتي أن تفرض احتمالا واحد فكيف لملاك أن يتعقب اثار شيطان وجاهدت لكي تتكلم مرة أخرة ودموع عينيها

تهبط بغزارة أه علي تلك الالام كل ذرة من كسدها توجعها وبأنفاس متقطعة هتفت 
بجد يا جواد عرفت حاجه 
وباتزان كان الجواب 
أيون يا عاصي الكلام مش هينفع في التلفون لازم اشوفك ايه رأيك نتقابل بليل عند السقية بعد العشاء 
والرد كان بسرعة فائقة فلا داعي بالتمهل 
ماشي هستناك هكون هناك 
وضعت يدها علي قلبها وهي تشهق بتقطع تقسم ان كل هذا فوق طاقتها بكثير اخذت تجاهد لكي تستطيع أن تتنفس مجددا ولكنها استمعت إلي تلك التي تتحدث خلفها پغضب 
أنا قولتلك بلاش تعملي حاجه الا أما ترجعيني بس أنت ماشيه من دماغك فكرة انها لعبة هتستني فين ومع مين 
استدارت لها بسرعة وقالت بأنفاس متلاحقة 
ده قالي أنه عرف أخبار عن بنتي يا قمر و هيقولي عليها بليل 
نظرت لها قمر بنظرات متمهلة ثم اخذت تفكر بكثب وهتف بتمهل 
أنا كدة لازم أرتب كل حاجه من جديد كدة في حاجة غلط أنت هتروحي بليل بس أنا هبقي معاك لازم أشوف اللي اسمة جواد دة 
وبطريقة تلقائية اعتادت عليها أحاطت بطنها المنتفخ وكأنها تحمي طفلتها ونفسها واخذت تفكر وهي تبتعد عن عاصي 
دلف جواد إلي منزلة وهو ينظر هنا وهناك يبحث
عن والده فهو لم يره منذ عددت ايام ولكن لم يجده فنادي بعلو صوته علي الخادمة و قال 
أمال الحاج سعيد فين يا سعدية 
لسه
ما نزلش ف يا جواد بيه 
نظر لها جواد ثم نظر إلي ساعة يده وقال بعدم فهم 
الوقت أتأخر مش عادة أبويا ينام لحالا 
واستدار بسرعة صاعدا إلي غرفة والده وأخذ يطرق بالباب عددت مرات متتالية حتي سمع صوت سعيد غالب يسمح له بالدخول دلف جواد إلي الداخل وهو ينظر إلي ابيه الذي يجلس في علي سريرة وينظر أمه فاسرع جواد وقال بقلق واضح
بابا في حاجه حضر تعبان ليه لسه منزلتش تحت 
نظر له سعيد پغضب وهتف بعصبيه وبصوت قاسې 
بفكر في اللي انت عملته مش قادر اوصل للي في بالك تقدر تقولي ليه لسه ابن كامل عايش لحد حالا ليه خطفت البنت الصغيرة ودماغك فيها ايه لما انت موقف كل حاجه حالا ثم تابع بعلوا صوته كل ده عشان عاصي صح 
نظر له جواد پغضب وقال 
أنا عملت كل اللي انت أمرت بيه عشان احقق اللي انت عوزه بس في حاجه انا عوزها من كل ده أوصل لعاصي لأنها هي اللي تهمني من كل دة عاصي وبس كون بقي ان الموضوع طول أو أن لسه ما نفذتش اللي اتفقنا عليه فده هيحصل بس كل حاجه في وقتها حلوة 
ڠضب سعيد غالب بشدة و نظر إلي ابنه بنظرات قاسېة وهتف بقوة 
أنت تبقي غبي لو فكرة أنك هتوصل لعاصي وتبقي غبي أكتر لو فكرة أنهم لحد حالا مش شكين فيك فوق و نفذ اللي اتفقنا عليه بأسرع وقت بدل ما أنفذ أن وسعتها هبعدك عن كل حاجه في أسرع وقت عوز أسمع الأخبار اللي مستنيها 
لم يستطيع جواد أن يستمع إلي باقي كلام أبيه فأسرع وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله وهو يفكر بكلام أبيه وفكرة واحدة تسيطر علي عقلة وهي الوصول لعاصي بأي شكل من الاشكل 
كلما ذهبت إلي أي مكان كان تتذكر تلك الذكريات تري أمام عينيها الذكريات تتجسد وكأنها اليوم هي وعائشة يجريان وراء بعضهما ويضحكان مع بعضهم و تتذكر أيضا عندما كانوا يختبان خلف تلك الأشجار خوفا من أن تراهم عاصي كانت أيام جميلة كل شيء كان مختلف حقا هي وعاصي وعائشة كل شيء حتي الهواء والماء وتلك النباتات الأرض نفسها أصبح مېته وكأنها هلكت وأقسمت علي هلاك من عليها نظرت إلي السماء والدموع تنهمر من عينيها أين هي أين روحها هل ماټت بمۏت عائشة واختفاء عاصي هل هي تلك الفتاة التي كانت تجري وتلعب اه أين تلك السعادة واين
تلك الراحة 
كان يسير عائدا إلي البيت بعد يوم شاق فلقد بدأ بمتابعة المزرعة و متابعة العمل من جديد لعله يستطيع أن يشغل نفسه عن التفكير بتلك الفكرة التي تراوده منذ عددت أيام يريد أن يذهب وېقتله يريد أن ينهال عليه بالضړب حتي يعترف عن مكان أخية وابنته ثم ېقتله ليأخذ بثأر عائشة و بعدها هو علي اتم استعداد أن يسجن فالجميع بعدها سيعيش بسلام ولكن وقف حين لمحها تسير يا الله من هذه هل تلك الفتاة هي هند هل يعقل أن الطفل التي كانت اجري وتلعب و تضحك باستمتاع أن تكبر بتلك السرعة وتتحول بروحها إلي إمراء ذابلة وكأنها تخطت سنوات عمرها لتصبح هكذا و بجاذبية لا يعرف مصدرها غير طريقة و ذهب إليها وبنبرة هادئة حاول أن يتكلم فنادي باسمها عذب المذاق و هتف 
هند 
وقفت بمكانه عندما سمعت ذلك

الصوت وتلك النبرة هو نعم هو تخاف ان تستدير وتنظر له قلبه أصبح الآن ينبض بشدة وكأنه يقسم عليها أن تنظر له وهو خلفها يريد أن يرها وينظر له كم صعب ذلك الۏجع عندما يكون نابع من اعماق القلب و تكرر النداء مرة آخر وكأنه يستحلفها أن تنظر له وبهمس مسموع لأذنيها هتف باسمها وكأنه يصبر ذلك الفؤاد المفطور 
وباللاحظة ذاتها استدارت والدمع تملأ وجهه و لكنها اسرعت إليه لتتعلق بأ ه وقف الزمن وهي داخل أ ه وقلبه ينبض بل يقرع كالطبول وعقله في تلك اللحظة وقف عن التفكير هند داخل ا ه هند قريبه منه 
عينه ليستشعر تلك اللحظة هند بذلك القرب يا الله بينما أخذت هي تشهق وتبكي نعم تلك الدموع المتحجرة منذ ذلك اليوم أخذت تمطر كأمطار الشتاء تريد أن يقويها تريد أن يطمئنها علي ما هو آت تريد أن يحميها و تريد أن يضمن لها سلمة وسلام أحبتها رفع ماجد يده لكي يعانقها ولكن تذكرها وهي تسير أمامه وتبتعد بدون أن تنظر خلفها يوم كان هو بحاجه إليه وعلية الآن الاختيار هي أم الكرامة 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة
44
وباللاحظة ذاتها استدارت والدمع تملأ وجهه و لكنها اسرعت إليه لتتعلق ه وقف الزمن وهي داخ ه وقلبه ينبض بل يقرع كالطبول وعقله في تلك اللحظة وقف عن التفكير هند ة وكأنها تطلب منه الدعم وكأنه تريد منه أن يخبئها بداخله أغمض عينه ليستشعر تلك اللحظة هند بذلك القرب يا الله بينما أخذت هي تشهق وتبكي نعم تلك الدموع المتحجرة منذ ذلك اليوم أخذت تمطر كأمطار الشتاء تريد أن يقويها تريد أن يطمئنها علي ما هو آت تريد أن يحميها و تريد أن يضمن لها سلمة وسلام أحبتها رفع ماجد يده لكي يعانقها ولكن تذكرها وهي تسير أمامه وتبتعد بدون أن تنظر خلفها يوم كان هو بحاجه إليه وعلية الآن الاختيار هي أم الكرامة 
قبض يديده ب ه والعقل يرفض ذلك القرار وكانت هي تنتظر ماجد مهران أقسم علي أن يكون هو أقسم من قبل علي تحطيم قلبه إذا نداها أقسم علي أن يكون العقل سيد القرار وكان ما كان وإنتصر العقل حين تركت هي أ ه لتنظر إلي عينيه عندما سمعته يقول بتلك النبرة الباردة 
اهدي يا هند كل حاجه هتتصلح وبلاش ټعيطي عياطك مش هيفيد بحاجه 
أخذت تنظر له بنظرات كان تأثيرها عليه الاحتراق ضائعة هي مشتتة لا تعرف أين السبيل للنجاة ولكن يا ويله قابله هو بتلك الثلوج الممطرة من نظرت عينه أه علي تلك النظر وأه علي الخذلان و همت بالرحيل ولكنه وقفت مكانها مرة أخري وقالت وهي تنظر له 
أسفه مكنش قصدي كنت فكرة أنك الوحيد اللي هلقي عندة أماني وحمايتي 
و مع أول خطوة لها تكلم بصوت منفعل لا حياة فيه و قال 
كنت أمانك وحمايتك في وقت من الأوقات بس فاد في ايه يوم ما احتاجتلك كنت بعتي ولا بصيتي وراكي وجيه حالا تطلبي بمكانك بجد مش عارف اقولك ايه فوقي يا هند واتعلمي تقفي علي رجلك لوحدك مرة في حياتك حالا لا
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 64 صفحات