الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 6 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تحب أحمد من الأصل .. 
قطع تفكيرها دخول زهرة قائلة
مالك يا صابحة سرحانة في اية 
ممفيش يا زهرة هانم .. كنت عايزة أقولك علي حاجة كدة و متزعقيش
خير !!
أصل يعني أنا سمعت أحمد بيه و فاطمة هانم بيتخانقوا ..
رفعت زهرة حاجبها و قالت
سمعتيهم برضو و لا اتصنطي عليهم !!
يووة .. يا هانم أنتي سايبة الموضوع الأساسي و بتسألي في كدة .. المهم تعرفي اية اللي حصل

اية بقا يا فصيحة اللي حصل 
فاطمة هانم كانت عايزة تاجل الفرح !!
نظرت لها زهرة باستغراب و هي تقول
اية .. تأجل الفرح ليه 
قال اية يا هانم بتقول أنها عايزة تتأقلم علي الوضع الجديد و المسئولية و الكلام الفارغ دة
صااابحة .. أتكلمي عنها عدل و متنسيش انها خطيبة ابني 
و انا يا زهرة هانم .. ما انا اللي مربية احمد بيه !
قالتها صابحة
بحزن مصطنع لترد زهرة قائلة
بقولك اية يا صابحة أنا مش باخد من الشويتين اللي بتعمليهم علي احمد دول .. يلا أتفضلي علي شغلك
انطلقت صابحة و هي تتحدث پغضب بكلمات غير مفهومة 
أما زهرة فقد جلست تفكر في السبب الذي جعل فاطمة تطلب هذا الطلب
وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه أحمد و يبدو عليه الهم و الحزن
سار حتي تقدم منها و جلس بجانبها و اراح رأسه علي ظهر الاريكة بتعب لتقول له
احكي اية اللي مضايقك يا حبيبي !!
أنا فسخت خطوبتي يا ماما 
اية 
نطقت بها زهرة بدهشة و قالت 
لية .. هي علشان طلبت تأجل الفرح تقوموا تفسخوا الخطوبة خاالص يا احمد .. دة كلام ناس عاقلة!!
نظر لها باستفسار عن كيفية معرفتها هذا .. لتشير إليه برأسها إلي تلك الواقفة خلف الجدار تستمع لهم خفية هز احمد رأسه و هو يهتف
صاابحة
تأخرت حتي أتت حتي لا يشكا أنها تتنصت عليهما .. ليهتف بضيق
صااابحة
اتت مهرولة إليه و هي متلعثمة .. فقال هو
هو انا قولت كام مرة تبطلي العادة اللي فيكي دي
الله.. هو انا عملت حاجة يا أحمد بيه 
خاالص .. اومال ماما عرفت منين اللي حصل بيني و بين فاطمة !
يووة دة انا سمعتكم ڠصب عني و انا بشيل الاكل
ڠصب عنك قولتيلي بقا... طيب يا صاابحة قسما بالله إن اتكرر الموضوع دة تااني لا هعمل حساب و لا لعشرة و لا لتربيتك ليا و لا لأي حاجة .. مفهوم
مفهوم مفهوم 
أتفضلي
هتف بها أحمد غاضبا لتربت والدته علي كتفه مهدئة إياه و هي تقول 
أهدي بس و احكيلي كل حاجة
مر ساعتين و هي تحاول الاتصال به .. في بادئ الأمر كان لا يجيب علي الهاتف ثم أخيرا أغلقه..
زفرت بضيق و هي تضع الهاتف بجانبها و تهز قدمها بعصبية واضحة حينما وجدت شقيقتها تركض باكية
نهضت خلفها و هي تهتف
فاطمة.. يا فاطمة .. يا بنتي ردي عليا مالك
دخلت خلفها غرفتها لتجدها ټدفن نفسها في الفراش و صوت بكائها المكتوم يملأ أنحاء الغرفة .. ربتت علي ظهرها و هي تقول
يا بنتي بطلي عياط.. مالك اية اللي جرا 
سابني يا هنا خلاص .. سابني
قالتها فاطمة و هي تفتح كفها لتريها دبلته لتتسع عينا هنا بذهول و هي تقول
يا نهار اسود.. انتوا فسختوا الخطوبة دة الفرح بعد شهر .. دي ممكن ماما تروح فيها !!
اوعي تقوليلها احنا مش ناقصين .. 
طيب بس احكيلي اية اللي حصل خلينا نعرف هنتصرف في المصېبة دي ازااى
و لكنه تجاهل
صوت عقارب الساعة كان مسموع لديها الآن إلي حد كبير .. 
فقد كانت منجرفة في تفكيرها و
صورته لا تغيب عن عقلها..
سامحك الله يا فارس .. فبعد كل تلك السنوات التي جاهدت فيها لأنساك و لم استطع تأتي أنت و تفسد لي كل هذا و كل هذا يحدث و لم اراك بعد.. فماذا إن رأيتك !!
أخرجها من تفكيرها صوت الفوضي الحاډث في المشفي ... هرولت متجهة إلي مصدر الصوت لتجد رجل تعدي الستين من عمره غارق في دمائه و جسده الهزيل ممتلئ بالچروح العميقة 
هرولت نحو الطاقم الطبي و هي تهتف
دخلوه علي العمليات بسرعة ..
استيقظت من نومها علي صوت والدتها و هي تهزها برفق قائلة
أصحي يا فاطمة .. يا بنتي أصحي زهرة تحت
فتحت إحدي عينيها بكسل و هي تقول بصوت نائم
زهرة مين
 

انت في الصفحة 6 من 110 صفحات