قصه مشوقه
يشير بسبابته على صدره و قال
بتحددتي معاي أني !!
اومال الحيطان !! ايوة أنت مش أنت چوزي برضك !
طب الحمد لله إنك خابرة اني چوزك ديه من كتر الكسفة اللي باخدها منيك كل لحظة و التانية رحت اتوكد من الجسيمة بتاعت الچواز بصيت
بصيت فين !
خانة الزوچ بتوكد اني چوزك
ليه
ديه أني خد كمية و أنت دخلك إيه مخدهاش بواب عمارتنا
بعدي يدك عن حاچاتي الحاچة ديه أني تعبت لما عملتها و تاچي أنت كده بالساهل و تأكليها !
طب خلاص ها بجى اعمل لك وياي بعد كده
وعد و لا فض مچالس عشان تأكلي الفشار !
حيث كده ابجي اعملي أنت الغدا بكرا أني طلعت الفروچة تفك
للمرة الثانية رنت ضحكاتها المكان نظرت له ثم قالت بنبرتها الساخرة
و قمان عرفت إن الفروچة بتخرچ جبلها بيوم !! و الله و اتعلمت الطبخ يا خالد
البركة فيك ياختي علمتني اللي امي فشلت في طول عمرها
عشان تعرف بس
تنحنحت و هي تعتدل في جلستها ثم قالت
و إيه هو المهم
معادي عند الداكتور خليل بكرا و أني ها روح
الس
رد خالد مقاطعا
لا افيهاش مروح أني ها حدد وياه معاد و بعد كده نروحوا سوى
ردت وجيدة بنبرة مغتاظة
كيف ديه يعني الراچل مسافر السبوع الچاي و ديه آخر معاد ليه في العيادة اهني في الصعيد و بعدها ها يدلى مصر
مش عاملة
رد خالد بنبرة مغتاظة و هو يدفعها تجاه المطبخ قائلا
و الله يا باردة ل تجومي تعملي الفشار الفيلم بدأ و أنت كلتي وحدك
يا ترى راح فين لحد د لوقت
أردفت خديجة سؤالها و هي تجوب غرفة المكتب ذهابا إيابا نظرت في ساعة معصمها وجدتها الساعة الخامسة عصرا ثررت أن أن تصعد غرفتها تحضر حالها قبل أن يأتي انتفضت ما إن وجدته جالسا في الغرفة عبر البوابة الحديدية
خضتني يا بشار
رد بشار دون أن يرفع بصره قائلا
شفت عفريت إياك !!
اغتاظت خديجة من هدوئه حد الإستفزاز وقالت
بقلك إيه بقى أنت تقعد و تفهمني كدا باللتي هي احسن
افهمك إيه !!
أنت بتتحول كدا ازاي بتتدخل و تخرج و محدش بيشوفك ! تبقى قاعد و تعرف مين بيخبط على الباب أنت فعلا زي ما قالوا !
إنك ملبوس و عليك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم احفظنا يعني عليك شديد !
ولا أنت خفيت من الجن بسم الله الرحمن الرحيم
رد بشار بجدية مصطنعة محاولا كبح ضحكاته و قال
أني مكنتش راضي اتحددت و ياك في الموضوع ديه بس طالما عرفتي يبجى حجك تعرفي أني مخاوي و
ردت خديجة بفزع قائلة
م إيه !
تابع باقي حروفها قائلا
مخاوي مخاوي و اللي عليا شديدة شديدة جوي جوي و من ساعة ما اتچوزتك و هي جالبة علي و بتجولي لو مخلتش مرتك تجلك كيف ماكنت بجلك هتكون نهايتها على يدي
يعني إيه
يعني تجولي يا سيدي و تاچ راسي الفطور
چاهز يا خديچة
ردت خديچة و قالت
إيه
رد ببطء قائلا
چاهز
سألته خديچة قائلة بإبتسامة مزيفة قائلة
هو أنت محدش قالك إن دمك خفيف لدرجة مزعجة
أجابها بذات الإبتسامة و قال
كاتير يچي مية واحد
ردت بنبرة باسمة قائلة
خليهم مية و واحدة اللي هي أنا
تابعت بنبرة تحذيرية
متحاولش تستفزني عشان أنا زعلي وحش
سألها
بفضول
او حش من نعمات
ردت سؤاله بسؤالا آخر قائلة بنبرة متعجبة
مين نعمات
مرتي الجديمة أنت بتنسي و لإيه !
تحب العزا يكون في الشارع و لا المندارة عند جدك
لا خليه في الاستراحة اصل ديه
المكان المفضل عند نعمات ديه بجالها ايام بتحضر لليوم ديه
يوم إيه
يوم موتك پقهر تك عشان خدتني منيك يا حبيبتي
خليني نتكلموا چد شوي
قول يا حبيبي
بصي يا بت الناس أني واحد ربنا عطاه كل حاچة في الدنيا مال وچاه و حسب و نسب و حاچة كده ملهاش وصف ايوة أني نرچسي و متكبر و مغرور و حاچة كيف ما الكتاب جال
هو مين دا اللي قال
الكتاب !!
هو الكتاب قال إنك نرجسي و مغرور
ايوة و جال قمان إني متكبر
ايوة و المطلوب مني إيه يعني !
تاخدي كام و تفردي وشك ديه و ندلوا تحت تجولي فيا اشعار ملهاش آخر
300 جنيه
أنت اكيد اټجننت انا اخد رشوة منك
350 و ال دي اعتذار رسمي مني
لا مستحيل
400 چنيه و ديه آخر كلام
تبقى بتحلم أقل من الف جنيه لا أنت جوزي و لا أنا اعرفك
اتفجنا افردي بجا
لأ يا خبيبي لما ننزل تحت
يبجى اتخصم منيك خمسين چنيه حج التكشيرة
ترجع الخمسين و اقل لك قدامهم يا بيشو
و ادي خمسين چنيه عشان حابتي تچودي من عنيدك
بشاااار
بجوا مية و خمسين چنيه عشان جل اسمي من غير سيدي و تاچ راسي افضلي أنت كده لحد ما يبجوا متين چنيه عودي نفسك إنك جدامهم ملكيش حس ولا رأي و انا وبس الأمر الناهي
دا مقابل إيه إن شاء الله
مقابل مېت چنيه لكل احترام هتظهري جدام الناس و لما نطلعوا نتحاسب عليهم
و افرض كلتهم عليا
ابجي اعمل ما بادلك و أنت بتشتري زبون دايم مش مچرد واحد كده وخلاص
رنت ضحكة خديجة ما إن ختم بشار حديثه كاد أن يقترب منها لكن سرعان ما صدح صوت صرخات هزت الجدران هرع تجاه الباب قام بفتحه متسائلا عن السبب اتسعت عيناه ما إن وجد جبل يرتجف بشدة إثر كلمات التحصين التي يلقيها عليه الجد سالم هرع نحو بن أخيه متسائلا بلهفة و قال
حصل إيه يا چدي! ماله چبل ما هو كان كيف الحصان دلوجه !!
لم يرد الجد سالم بل واصل ما بدأه كان جبل في حالة يرثى له حاول الجد السيطرة على الوضع لكن تدخل بشار و مساعدته أتت في الوقت المناسب بدأ جبل يسحق فكيه بقوة شديدة شاهدت خديجة ما يحدث و هي تضع كفها على فاها و الدموع تنهمر من مقلها هل هذا ما كان يعاني منه بشار في الصغر أم مر بأسوء من ذلك
تساؤلات عديدة كانت تدور في ذهنها و لم تجد لها حلا
بعد مرور أكثر من ساعة و نصف تقريبا
أراح بشار ظهره للوراء و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة الأذكار و التحصين الذي ذكرهم مع الجد كانت حلا مؤقتا لذاك المسكين الذي وقع في ذات الفخ الذي وقع فيه عمه بل و أشد قسۏة
نظر لجده و قال بتوجس
خير يا چدي بتبص لي كده ليه !
مستني
مستني إيه !
مستني أعرف رايد توصلوا أنت و چدك ل فين يا بشار
رد بشار و قال بنبرة صادقة
و الله العظيم يا چدي أني ما ليا أي علاقة بچدي حسان واصل و يشهد عليا ربنا
تابع بتساؤل قائلا
عنروح بعيد ليه أني بعمل إيه دلوجه مش بصلي الفرض في وجته و قمان بشتغل وياك في الأرض و المزرعة ! جل لي بجى ليه لساتك بتشك فيا !
رد الجد سالم بعد برهة من الصمت
المسكين ديه ۏجع في الأڈى
رد بشار متسائلا بعدم فهم قائلا
جصدك إيه يا چدي
أجابه الجد بهدوء
الواد ديه دخلت عليه لاجيته فاتح المندل و لما زعقت وياه و جلت أذكر الله زعق فيا و كان عيضروبني
اعتدل بشار في مكانه ل يجلس بأريحية و قال بهدوء
جصدك إنه!
أومأ له الجد علامة الإيجاب بينما سألت خديجة بعدم فهم من بين دموعها المنسابة على خديها و قالت
ماله جبل يا جدي
رد الجد بنبرة متأثرة مما آل إليه ذاك الصغير بعد أن راقبه الجد جيدا و علم خطواته متى يخرج و إلى أين !
كنت شاكك من الأول إنه مش طبيعي و اتوكدت من ديه عشية لما طلبت منيه ياچي يصلي ويانا
و بعدين
اتچچ إنه بيلعب مع العيال و إنه هايچي بعدين
سيبته و فضلت مراجبه لحد ما سمعته بيتحدت مع واحدة رايدة تعرف مين سرجها جالها إنه هايفتح المندل فزيت فيه الولية هربت و هو فضل كيف الصنم بعدها عطيته ميه مجري عليها قران و أذكار شربها و فضلت
يچيب اللي في بطنه عرفت دغري إنه راكبه حاچة جلت لازم
اتحركت والحجه
ابتسمت خديجة و قالت بإمتنان
أنا مش عارفة اشكرك ازاي يا جدي حقيقي كان نفسي اقابلك من زمن يمكن تكون حياة بشار تكون احسن من كدا
رد الجد و قال
كل شئ يا بتي بأوانه الحمد لله إن چبل لساته صغير يمكن يتعب في الاول عشان يتعالچ لكن كفاية إنه ها يكبر و يربى في دنيا نضيفة غير اللي كان فيها
ردت خديجة بإبتسامة متكلفة
عندك حق
في شقة وجيدة و خالد
داخل المطبخ تحد يدا كان يقف خالد ينهي وجبة الغداء خاصته ظل يتجول المكان ينظف هنا و هناك كما علمته زوجته عفوا حذرته كان المهرج الذي يتجول في المكان و يصنع حركات بهلوانية ليجبرك على الضحك لكنه لا يريد أن يضحكك هو يصنع وجبته فقط وقفت على باب مطبخها تشاهده في شماتة مما يحدث له حاولت كبح إبتسامتها لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل الذريع
توقف خالد فجاة و قال بنبرة مغتاظة
ضحكيني وياك عشان نفسي اضحك !
تنحنحت و قالت بجدية مصطنعة
فين الضحك ديه
رد خالد و قال
اللي اعرفه عنك ما بتحبش الكذب ف ليه دلوجه بتكذبي
ردت وجيدة و قالت بجدية
ماشي عندك حج جل لي يا خالد أنت في كلية تچارة كيف اتعرفت على خليل و هو داكتور
وقف خالد أمامها يطالعها بنظرة علمتها جيدا تنحنحت ثم قالت بتلعثم
ديه مچرد سؤال فضولي مش أكتر رايد تحكي ماشي مش رايد خلاص نجفل على الموضوع عادي
رد خالد بهدوء و هو يستدار بجسده كله تجاه الصحن ليسكبه ثم قال
خليل صاحبي من زمان أمي كانت رچليها ات كسرت و ركبنا لها شرايح و مسامير و بعدها
احتاچت لعلاچ طبيعي و خليل هو الداكتور اللي كان بيعمل لها العلاچ ديه
تابع بهدوء و هو يمدح فيه قائلا
الشهادة لله هو راچل و چدع و عمر العيبة ما طلعت منيه و
استدار ليكمل حديثه لكنه توقف من تلقاء نفسه حين و جدها تردد بخفوت و الإبتسامة تزين ثغرها قائلة
فعلا خليل چدع جوي جوي
سألها بنبرة تملؤها الغيرة حين ذكرت اسمه و علامات السعادة ترتسم على وجهها
في حاچة يا وچيدة !
أجابته بتلعثم و هي تلج المطبخ و قالت
مافيش حاچة ها يكون في إيه يعني أني چاية بس اعمل وكل لي عندك مانع !
تابعها و هي تتحرك