قصه مشوقه
في نفس اللحظة التي وضع يده في يديها وأكمل قائلا صاحب الشركة
ثم أشار لها على المكتب المفتوح والذي يحمل لوحه عليها كلمة المدير لتسير أمامه بثقه وثبات ليدلف خلفها وبداخله إحساس غريب وكأنه قابلها قبل اليوم ..جلس خلف مكتبه بعد أن أشار لها بالجلوس وقال بهدوء وأنت جايه تقدمي على أنهى وظيفه من المطلوبه
مترجمة
ده حقيقي لأني مكنتش محتاجة الشغل في وقتها ولا كان تفكيري مهتم أصلا بمسألة الشغل
وأيه اللي غير أفكارك
سألها بفضول لتقول بصدق كنت معتمدة على عيلتي. والأفكار القديمة بأن بنات العائلات الكبيرة مينفعش يشتغلوا وكل تفكيري كان منحصر في الزواج والحياة الحلوة المرفهة إللي هعيشها مع جوزي المستقبلي
جعلته يصدق ما كان يعتقده إحتمال لكنه قال وقد أتخذ قراره ومعاكي كام لغه بقى على كده
أبتسمت بثقه وهي تقول إنجليزي وفرنساوي وألماني وتركي وأسباني وحاليا بتعلم عبري عن طريق كورسات أونلاين.
لتتسع ابتسامته وهو يقول بسعادة أهلا بيكي يا أستاذه كاميليا معانا في الشركة
لتبتسم هي الأخرى بسعادة لكنه أكمل كلماته قائلا الشركة لسه في مرحله التأسيس يعني حضرتك المترجمة الوحيدة للشركه بشكل مبدئي
قالتها بثقه لا يفهم سببها ولا يفهم سبب موافقته من الأساس عليها لكن من داخله يشعر أن هناك شيء خاص بها شيء يذكره بمن ملكت قلبه لكنها بعيدة بعد السماء عن الأرض
طرقات على باب غرفته يعرف صاحبتها تجعل قلبه يتراقص مع تلك الطرقات بسعادة وبصوت هادىء سمح لها بالدخول..وقفت أمامه تبتسم تلك الإبتسامة الحلوه التي تجعل السماء تشرق بشمس لامعه ونجوم ساطعه وتتفتح الأزهار في صحراء قلبه القاحلة وقالت بأدب وخجل كنت عايزة أستأذن حضرتك أنظف أوضة المكتب
أي حاجة
أخفضت رأسها وقالت بخجل طبعا لازم أستأذن يمكن حضرتك تكون مش عايزني أدخل المكتب أو في ورق مهم أو حاجات مينفعش الخدم يشوفوها.
خدم
ردد خلفها بضيق لترفع عيونها تنظر إليه بابتسامة حزينة وقالت حضرتك تسمحلي أنظف المكتب ولا لأ
ظل صامت ينظر إليها بتفحص ثم قال بهدوء قدر إستطاعته البيت كله تحت أمرك يا ونس وأنت المسؤله عنه
للحظة شعرت بالندم لما تنتوى فعله لكن عادت تفكر مره أخرى فيما ينتظرها بعد إتمام المهمه فقالت بابتسامة خجولة أصبحت تتقنها ثقه حضرتك دي فوق راسي وهتلاقيني تحت أمرك ديما وعند حسن ظنك
أومأ بنعم مع إبتسامة مشجعه لتغادر الغرفة سعيدة بتلك الخطوه تاركه خلفها قلب تعلق بها يرسم بداخله أحلام كثيرة ويشحذ كل طاقته لحرب قوية وكبيرة سوف يخوضها من أجلها
ثم نظرت إلى كاميليا وقالت بأمر غير قابل للنقاش وكاميليا كمان وعايزه دعوة جمعية عمومية سريعه علشان نعين مدير جديد لمؤسسة الصواف
خيم الصمت على الجميع حتى قال المحامي بتوضيح المؤسسة كانت شړاكه بين الأخوات الثلاثه السيد سراج والسيد حداد والسيد خطاب وبعد وافتهم تم توزيع نسب الأسهم لكل واحد فيهم على حسب الورثه وعلى حسب نسبة كل أخ كمان أنا حبيت أوضح النقطة دي علشان في إجتماع الجمعية العمومية ميحصلش لبس في الموضوع
أومأت شاهينار لكن طارق كان في عالم آخر يحلم بما سيحدث ويتخيل هيئة أديم حين يعلم بكل هذا أخذ نفس عميق وأعتدل في جلسته على الكرسي متخيل لحظة جلوسة على كرسي مكتب رئيس مجموعة الصواف
دلفت إلى غرفة المكتب وبداخلها مشاعر مختلطه هل ستنتهي مهمتها وتحقق ما تريد هل ستجد ما تبحث عنه إبتسمت بسعادة وهي تغلق الباب خلفها وهي تضع أدوات التنظيف خلفه مباشرة حتى يعيق دخول أي شخص عليها لبضع ثوان تستطيع فيهم أخفاء ما تفعله وبشكل مباشر بدأت في البحث على ما تريد بدأت بأدراج ورفوف المكتبة وبين الكتب ثم أنتقلت إلى المكتب وتلك الملفات الموجودة على سطحه ومع كل درج لا تجد فيه مبتغاها تشعر بالإحباط لكنها أستمرت في البحث. عين على الباب وعين تبحث فيما أمامها فتحت الدرج الأخير وأخرجت منه تلك الأوراق والإحباط يتملكها أنها لم تصل لشيء حتى الأن وتشعر بحركه بالخارج وتخشى أن يدلف أديم أو نرمين قبل أن تصل لما تريد دقائق مرت وهي تبحث بعينيها بين الأوراق حتى وقعت عيونها على ذلك الملف لتبتسم بسعادة وهي تخرج الأوراق من الملف تطويها وتضعها في جيب بنطالها الخلفي ثم وبسرعة كبيرة أعادت كل شيء لمكانه وبدأت في التنظيف بالفعل لكن عقلها بدء بالفعل
برسم صور مختلفة عما يسعده وما حضرت هنا من أجله. صوره لأديم حين يكتشف حقيقتها وما قامت به وما سيحدث منذ تلك اللحظة هل ما تريد تحقيقه يستحق أن تصبح خائڼه في عينيه ويستحق ذلك الچرح التي سوف تسببه له خاصة وهي شعرت بأختلافه عن تلك الصوره المعروفه عن عائلته خاصة وهي تشعر بأنجذابه لها. نفخت بضيق لكنها نفضت عن عقلها تلك الأفكار وهي تعيد على نفسها أهدافها وأحلامها التي ظلت لأيام وأيام تحلم بها وتخطط لها لترتسم على ملامحها معالم الإصرار والتحدي وبخطوات سريعه دارت في الغرفة حتى تنهي تنظيفها حتى ترحل من ذلك البيت وإلى الأبد
تقف عند مقدمة المركب تنظر إلى المياه الصافيه أمامها والهواء يداعب خصلات شعرها الذهبي فيصنع منها هاله جذابه أمام عينيه العاشقة لم يستطع أن يظل بعيد عنها أكثر من ذلك أنهى حديثه مع قبطان المركب وأقترب منها بهدوء لكنه حين وقف خلفها قال ببعض المرح مازحا حبيبتي روز أوعي ترمي نفسك من هنا أنا ما صدقت لقيتك ومش عايز أموت دلوقتي لسه مشبعتش منك
ألتفتت تنظر إليه وارتسمت إبتسامة مشاغبة تشبه إبتسامته وقالت بمرح مشابه متقلقش يا چاك أنا كمان ما صدقت لقيتك ومش هقدر أبعد عنك
حاوط كتفيها بذراعه ووقفا الأثنان ينظران إلى ذلك المنظر البديع أمام عيونهم ليقول حاتم من جديد عارفه يا سالي إني حلمت بكل لحظة معاكي هتكون إزاي كنت بفضل بالساعات أفكر فيكي وأوقات كتير مكنتش بقدر أنام من شوقي ليكي كان عندي أحلام كتير أوي نفسي أحققها معاكي
وصمت لثواني ثم أكمل بمشاغبة خاصه وهو يغمز لها ومنهم إننا نعمل زي جاك وروز في مشهد العربية
وضحك بصوت عالي حين لاحظ صډمتها لكنه بعد أن هدأت ضحكاته قال بصدق حقيقي يا
سالي حلمت كتير بقربك. وإني أعيش سعيد جوه قلبك. وأحس بحبك ليا وأملك العالم بأمتلاكي ليكي وأمتلاك قلبك أنت حلم المراهقه والشباب. وطموح راجل بيحبك بكل خليه فيه وكل نفس خارج من صدري بيردد أسمك. وكل دقه في قلبي بتقول بحبك
أقتربت منه وحاوطت وجه بيديها وهي تقول بصدق والدموع في عينيها تشهد على كلماتها حاتم أنا هفضل طول عمري أعتذر لك وأعتذر لنفسي على عدم أحساسي بيك أعتذر على عمايا وسطحيتي على قصر نظري وعدم نضجي. أنا أسفة يا حاتم. أسفه يا حبيبي
يا سالي أنا قدام كلمه حبيبي دي أنا أبيع عمري كله وأسلمك قلبي من غير قيد ولا شرط
قال بصدق وهو يحاوطها بذراعيه وهي تهمس له بكلمات الحب والاعتذار لكنه أبتسم بشقاوة وبحركه سريعة سقط الأثنان في المياة وسط ضحكاته وصراخه بكونه يحبها وصړختها المتفاجئه مما قام به لكنهم ظلوا يلعبون في المياة والضحكة التي ترتسم في عيونهم تحكي قصص من العشق لن ينضب يوما. ووعود أن يظل الأثنان معا مهما حدث. فكل منهم وجد ضالته في تلك الحياة
بس أنا مش موافقه على إللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط شاهيناز وأصلا من أمتى التوكيل ده معمول لحضرتك
صړخت بها كاميليا ليقف طارق ينظر إليها پغضب وصدمه هل أخته أيضا ستكون ضده كذلك شاهيناز التي وقفت تقول بهدوء رغم ذلك الڠضب الظاهر في عيونها أنت بتقولي أيه يا كاميليا ومن أمتى أنت ليكي رأي أو بتعترضي على كلامي
لتدخل كاميليا إلى داخل الغرفة وهي تتجاهل كلمات شاهيناز ونظرات أخيها وقالت موجه حديثها للمحامي أنا عايزه ألغى التوكيل إللي معمول لشاهيناز هانم ومش موافقه على قرارها ولو حصل حاجه عكس إللي أنا قولته هقاضيك وهخرب بيتك
الصدمه ألجمت الجميع لكن كاميليا لم تتوقف بل أخرجت هاتفها وأتصلت بنرمين وأخبرتها بكل شيء وطلبت منها أخبار أديم بالأمر وسالي وحاتم أيضا وخلال ثوان كان هاتف المحامي يعلوا رنينه بأسم أديم لتعود شاهيناز تجلس مكانها وكأنها فقدت كل قدراتها على الحركة أو الكلام كذلك طارق الذي كان يحلق في سمائه بين نجوم أحلامه سقط الأن في بئر سحيق لا ضوء فيه ولا أمل من النجاة حين أغلق المحامي الهاتف مع أديم قال بصوت ضعيف أديم بيه قرر عمل جمعية عمومية بكرة وطالب من الكل
الحضور وأولهم حضرتك يا شاهيناز هانم
لتغادر كاميليا بخطوات ثابته صاعده إلى غرفتها والڠضب من تلك العائلة يزداد وكذلك المحامي لم يعد هناك داعي لبقائه فغادر الغرفة وهو يتمتم بسلام غير مفهوم ثم غادر القصر بأكملة. لكن طارق هو من صړخ بصوت عالي موجها حديثه إلى شاهيناز أنت ساكته ليه هو خلاص كده. سلمتي مبقاش عندك أي نواجه بيه أديم. هتسبيه ينتصر ردي عليا خلاص كده. ردي عليا ساكته ليه
كانت تنظر إليه پصدمه لكن صډمتها لم تجعلها قادرة على الكلام أو الرد على صرخات طارق المتكررة أنها خسړت كل شيء بالفعل خسړت مركزها وقوتها هل كل هذا بسبب أديم . بسبب خطأها القديم. هل هي حقا السبب في كل ما يحدث الأن . بسبب موافقتها ذلك اليوم. ورضوخها لقرار سراج . ظلت داخل دوامتها التي ترسم أمام عيونها ما حدث لها منذ زواجها من سراج. سراج الصواف حلم كل الفتايات لكن ورغم معرفتها بكونه رجل متعدد العلاقات. إلا أنها وافقت على الزواج منه ورغم تأخر الحمل إلا أنه لم يظهر لها أستيائه. ولذلك