قصه كامله
الذي مسحه بيده... يشاهده مالك.. كان مازال في البداية وهم يقتربون منها.. كان كل شئ واضح....
لن يدري بنفسه.. الا وهو يكسر ذلك اللاب.. مالك.. ويمسكه من تلابيه
جبت الزفت دا منين.. صړخ فيه
اهدي.. اهدي..
اهدى ايه.. جبته منين
بقابه ساعتين متشير... حد بعتهولي دلوقتي... اهدي علشان نتصرف.. ونشوف مين فبركه
ترك ملابس مالك.. كاد ان يسقط.. فأسنده مالك
ركض مسرعا.. وخلفه مالك.. حتي لا تشاهد هذا بالخطأ
وهي جالسة.. اقترب منها طفل.. والحرس حولها... تركوه يقترب منها
وضع في يدها الهاتف.. وذهب
امسكت الهاتف.. مدت يدها تريد اللحاق به.. يبدو انه طفل مع والديه وهذا هاتف احداهما.. لكنها سمعت صوتها... صوتها نعم
شاهدتعم وهم
بلا رحمة.. تجمدت.. فقط.. ووقع الهاتف من يدها. .
اقترب جرد بأنفاس من ركضه.. وجدها لا تتحرك.. تنظر فقط اسفلها تجاه الهاتف.. هزها لم تتحرك
امسك ذلك الهاتف... ورأي لقطة فقط.. واحدة.. وهشمه
اقترب يمسك يديها.. ومالك معهم
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع... والكسرك فقد كانت تناست هذا الموضوع نسبيا..
وجد.. اهدي.. همسحه من علي كل المواقع.. ظرف ساعة.. ومش هيبقى موجود
مواقع
همست... ثم اغمضت عينيها... مستسلمه لذلك السواد العميق الذي احاط بها
خملها سريعا وحرسه خلفه... ومالك ذهب خلفهم... بينما الأطفال... كانوا مع الحرس في سيارة اخرى
جاء الطبيب واعطاها حقنه.. واخبره انها ستفيق وحدها
صفا اخذت الاطفال الي الشاطئ يلهون
بينما ظل مالك وجود بالاسفل
عايز هكر.. وحالا
اردف پغضب في رئيس حرسه.
خمس دقايق.. هو في الطريق
خمس دقائق فقط وكان اشهرهم موجود عنده
عايز الفيديو مايبقالوش اثر... وعايز اعرف مين حمله
جود باشا.. الحذف محتاج فلوس كتير
مرت ساعتين.. وتم تحريل مبلغ طائل من الاموال لحسابات مختلفة...
للاسف.. مش هعرف دلوقتي مين الي حمله.. اديني لبكرة بس
معاك بكرة بس.. حرسي معاك... واخرك لو ماوصلتش لحاجة عيبقى بكرة برضه
ابتلع ذلك الهاكر لعابه بصعوبة
ان شاء الله
جود امشي يا مالك دلوقتي.. وخد جود وحنين.. خليهم انهردا عند رهف وخد صفا معاهم..
ذهب مالك.. فهو يعرف صديقه جيدا.. في اوقات غضبه كلماته سيف.. ولا يحبذ تكرارها
صهد الي الاعلي.. وجدها تفوق... اقترب بلهفة من الفراش...
صړخت فجأة باسمه
جوووود
انا هنا.. هنا يا قلبي.. هنا
قال وهو مسيطرا عليها
اتمسح.. مافيش حد هيشوفه تاني.. خلاص
تاني.. همست پجنون
ثم وقفت
وقف امامها وهي تنظر الأسفل
ماذا هل رآه احد... هل اصبحت... لا... تريد الصړاخ... لقد خربت حياته الان... ذلك الجود.. جود المالكي.. اصبح فيديو زوجته.. يشاهده الجميع.. لقد كان ساعتين... اه من الالم والعڈاب.. ...
اقترب يشعر بألام وڠضب.. يريد احراق العالن
اقترب... اقترب منها بشدة
بصيلي.. بصيلي.. ارفعي عنيكي
رفعت عينيها تنظر له... لم تتماسك من شده مشاعره التي تسكن عينيه... وترجيها الشديد الذي يسكن عينيه..
بل انزلتهم سريعا اكثر.. واكثر... ومع اقترابه تسقط دمعاتها... حتي اصبح يسجنها داخل ...
تشبثت في سترته بشده... وعلت همسات ۏجعها... وبكائها
حياته معها.. بألف حياه... فضحكاتها.. ابتساماتها... دعاباتها.. طفولته... كل شئ... كل شئ بها... حياة بالنسبة له
همس..
ماتعيطيش... ماتعيطيش.... الموضوع مش هيعدي كده...
اه... وهي متشبثة لاتريد الخروج.. فقرارها الذي اتخذته... ه.. سيجعلها... لن تدخله مجددا...
ازدادت شهقاتها
جلس علي الفراش خلفه.. واجلسها.. بتلقائية شديدة... كأب يحتوي ابنته.... كعشيق يحتوي روحه... .. هنا فقط عشق خالص.. خوف... حب.. احترام مشاعر...
اغمض عينيه پألم... فالذي حدث.. كيف حدث... كيف... اقسم سينهي من فعل هذا... وكيف استطاع
اه من ۏجع يتجدد بعد التئام... اه من ۏجع قلبها الذي متأكد انه يشعر فقط بمقدار ضئيل فقط
اخذ يزيل دموعها...
هششششش... والله هجيب الي عمل كده.. وهحطه تخت رجليكي.... وحياتك.. وحياتك...
ازداد انسياب دموعها اكثر.
... وهو يهمس بكلمات تطمئنها
انا اسف... مش عارف.. جابه منين.... انا اسف.... والله اهدي... مالوش اثر دلوقتي.... وحياتي...
هدأ نشيجها.... ثم ابتعدت قليلا ترى عينيه
همست
انا.... انا بحبك.... واسفه علي كل حاجة.. اسفة... علي.. علي كله
قالت پبكاء اذاب نياط قلبه..
تريد ان تصرخ فقط... فقط..
خمس دقائق.... فقط... ثم ابتعدت عنه
وضعت قميصه علي جسدها... ثم اقتربت منه... وجلست امامه.... وكان قد اعتدل وجلس.. يتابعها بعيونه...
عارف.... عمري ما هلاقي حد زيك... بس كفاية... خلاص... ۏجعي بقى بيئذيك.... اقترب يمسك كفوفها.. وجعك هو ۏجعي وضعت يدها علي فمه...
ثم اكملت
وهي تنظر داخل عينيه... تترك العنان لرصاصة ستذيق روحها الالم الاخير.. النهائي.... الذي لن تعيش بعده.
الخامس عشر
هاله ما سمعه.. ماذا تطلب الطلاق....
بحبك يا وجد.. وما اسمعش الكلمة دي تاني
وانتي حبتيني.. وحبيتي بنتي... وكنا خلاص بنخف... انا مش عيل... انا اقدر اواجه اي حد... والي عمل كده.. زي ما قلت لك هيكون تحت رجليكي.... هندمه علي عمره كله.. و
ثم كوب وجهها يزيل دمعاتها الاي لا تتوقف
عارف.. عارف انه صعب عليكي.. الكسر لاول مرة صعب.. بس لتاني مرة بيبقى مضاعف.. خاصة لو كنا خلاص بنشفى منه.... بس زي ما قدرنا نتخطى الي حصل في الاول... هنتخطى ده
همست بۏجع وبكاء
دول.. دول ساعتين.. يعني..... ساعتين... وهسفف الي نشرهم عڈاب جهنم في الارض عليهم.... وجد... انا الي فارق معايا انتي وبس.. مش حد تاني.... انتي مغلطيش.. انتي كنتي ضحېة... خلي ده بالك... انتي مش خاطية ولا مذنبة.. انتي ضحېة.... وهتقفي علي رجليكي... هقف... نظرات الناس في القرية اول ما دخلت... انا مش هقدر.. ان يولعوا الناس... اقفي علشاني.. علشان ماما وبابا.. علشان جودي... علشان تبقي درس للكل.... ان الي حصلك يكسر بس انتي وقفتي... انتي اتأثرتي بالي حصل.. ولسه تبعاته كمان بتأثر عليكي.. لسه.. انتي واجهتي كل المأساه لاخرها
قالت بنشيج مؤلم
خاېفة
يكون لسه في تبعات تانية.. خاېفة.
انا جنبك... جنبك وبس.... الي جي هنواجه سوا.. انتي بس خليكي قوية شوية...
.. بكائها لا يتوقف... وعقله ايضا لا يتوقف عن التفكير.... والڠضب والالم يأكل قلبه
مافيش رجالة كتير زي جود... يمكن قليلين الي هيقفوا جنب الست لما ... واقل بكتير ممكن يتعاملوا مع الموقف زي ما جود اتعامل.... حتى لو كان واقف جنبها... بنسبة كبيرة.. بعد نشر الفيديو ده... اكيد هيسيبها ويتخلى عنها... هيعتبرها حاجة خدشت رجولته.. ضغط الاهل والمجتمع... وبسبب فيديو عي ضحېة فيه...بيحاسبوها هي.. وسايبين الجلاد الي سلب برائتها..... كل فكرهم بيبقي. كإنه فيلم ... واهواء مريضة...
يمكن سن جود ونضوجه... وخبرته.. ومركزه خلته قادر يواجه... او قادر يحتوي وجد والموقف...
في رجالة كتير.. ... بتتهرب.... ما بتفكرش في احساس الست.. المدبوحة..... يا ما فيديوهات اتنشرت ... والست فيها ضحېة... والفيديوهات ماتمسحتش... والست بقت متعلم عليها.. حتى وهي ضحېة... ما حدش بيتقبلها زوجة.. او ام.... مجتمع مريض... بيحسسها انها وصمة عار.. بينما السبب في كل ده.. وهو الجاني والظالم والجلاد... حتى لو اتعاقب... بيتعاقب عقۏبة ابسط بكتير من فعله... وبيخرج عادي جدا ويمارس حياته... مجتمع وفكر مزدوج....
حل الصباح ومازالت.. تبكي.. انهكت احبالها الصوتية... هي نفسها انهكت... هدأت تدريجيا.. حتي سكنت
ثم صعد مرة اخرى.... القى عليها نظرة وجدها كما هي نائمة
ثم نزل.... وجد حرسه.. يخبروه بحضور اخوه وزوجته
دخلوا.. وجدوه يجلس في الصالة بهيئته الخاطفة
حمدلله علي السلامة.
الله يسلمك.. انت كويس
الحمدلله
ابيه جود.. فين وجد.. هي كويسة
حمدلله علي سلامتك. يا ديالا... وجد فوق.. اطلعي وخليكي جنبها.. حاولي ماتصحيهاش.. ولما تصحي ناديني
حاضر
قالتها وصعدت ترى تلك الغافية... حولها الاغطية... شكلها.. ودموعها التي مازالت تسترسل حتى في نومها خير دليل علي الامها....
جلست بجانبها فقط... تراقبها
الو
الو يا مالك
كانت هذه رهف التي تنام عندها حنين وجودي... تهاتف مالك
ايوة يا رهف.. حصل حاجة.. في ايه
اهدي مافيش حاجة... بس انا عايزة اروح اتطمن علي وجد
خليكي.. ماتروحيش... دلوقتي.. اهم حاجة خلي البنات معاكي.... ولو حصل حاجة كلميني
مالك
ازداد نبض قلبه عند منادتها له هكذا
انت كويس
ابتسم بوهن
انتي كويسة
مش عارفة
لما تعرفي... هتعرفي اجابة سؤالي
سكتت لم تتحدث.
سلام يا رهف
هكذا نهي حديثه معها
الارملة..... قضية اخرى.. يتناولها المجتمع... ان تزوجت مرة اخرى.. تكون خائڼة... في نفس التوقيت الذي فيه الرجل ما ان يدفن جثمان زوجته.. يعود لحياته.. ويتزوح.. والمجتمع ينظر انه حق من حقوقه... من سيهتم به.. من سيؤنسه... من سيساعده علي هذه الحياه.. من سيلبي رغباته... من سيهتم بأولاده
في نفس الوقت لما لايفكرون انها انثى.. تحتاج لرعاية... لاهتمام.. لها ايضا رغبات.. تريد ونسا... تريد ان ترعى ابناءها.. في كنف واهتمام... لما لا ان وجدت الشخص المناسف لا تتزوج.. لما لا نبارك وندعوا للكل بالسعادة...
هي انثي.. حتي وان كانت ام.. لها مشاعرها.. وتحتاج لمن يقدر هذه الانوثة والمشاعر.. دون الخۏف من كلام الناس
بمكانة شخص كجود.. بالطبع فيديو كهذا.. سيحدث ضجة كبرى في كل الاوساط...
وحدث ما كان يتوقع....
مل الجرائد.... تنشر هذا الموضوع.. الفيديو التي تظهر فيه زوجته.... الفيديو... لا يقولون سلبت براءتها.. لا.. بل يقولون فيديو غير اخلاقي... وفقط... الفيديو الذي نشر لساعات.. وحذف..هل حقيقة.. ام فبركة
لقد جاءه الان اتصال من لواء كبي
يعلم ان هذا ما سيحدث.. يعلم جيدا
يتجمعون بالاسفل.. هو
واسر ومالك.. والهاكر.. ووالد ديالا...
خمس دقايق بس واعرف مين الي شيره
في هذه الاثناء.. دخلت والدته.. قسمت هانم
ما سمعتش كلامي .. ودي كانت للنتيجة... ڤضيحة.. ڤضيحة لجود المالكي ولاسم العيلة الي مل حدش قدر يمسه قبل كده..
اقترب منها اسر
ماما.. مش وقته الكلام ده.
لا وقته... مش فضل دي.. خليها.. تنفعه الڤضيحة
في هذه الاثناء في الأعلى.. استيقظت وجد علي صرخات في الاسفل... وجدت بجانبها ديالا التي حاولت منعها من النزول.. لكنها نزلت كما هي.. ترتدي قميصه فقط... شعرها القصير مسترسل حول وجهها... ملامح شاحبة.. واثار بكاء واڼهيار
وقفت علي السلم تسمع حديثها... نزلت الدرج... ما ان ظهرت.. قام جود سريعا... وادار الباقي وجوههم.. فهي محجبة.. وزوجة اخيه.. ومالك صديقه... والهاكر ليس معهم.. بل تفكيره في ايجاد العنوان الذي شير منه الفيديو.. لان حساب الناشر حساب مزيف
وجدتها تقف خلفها..
هدرت تصرخ فيها
ارتحتي كده... عملتي ڤضيحة للعيلة.... بقت سيرتنا علي كل لسان...
اقترب بسرعة منها.. ...
فتحدث لاول مرة وعينيه ينطلق منها الشرار
قسمت هانم... كفاية لحد كده
لا مش كفاية.. المرك الي فاتت سكت وبعدت.. بس دلوقتي.. لا... دي ڤضيحة.. طلقها خلاص... مستني ايه.. لما بنتك تبقى زيها
وصلت العنوان
كانت هذه صيحة الهاكر الذي قد حقق انتصارا بأن عرف العنوان
العنوان هو...................
فتح الجميع فاه... انه... لا.... ليس من المتوقع.....
تهدل كتفي جود.... بينما وجد مازالت على وقفتها
صاحب هذا دخول والديها... اللذان اتيا الي الاسكندرية... ما ان سمعا الاخبار وقرءوا الجرائد...
السادس عشر
كلهم في نفس المكان.... يقف جود ممسكا لوجد التي تنهرها
قسمت هانم.... مع فرحة الهاكر بأنه علم عنوان الناشر.. صادف هذا دخول والدي وجد....
نطق الهاكر بما جعل قبضة جود علي وجد تخف تدريجيا.
صدمة... صدمة حلت