الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلوب حائرة  بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 55 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


ربنا يخليك ليه 
ياسين بابتسامه ربنا ما يحرمني من وجودك فى حياتي يارب 
اقتربت ماجده زوجه عمه تتصنع التمثيل وتبتسم رغما عنها نورت بيتك يا حبيبي حمد لله على سلامتك 
قبلته من وجنته وهى مرغمه على ذلك ابتسم لها بحب الله يسلمك يا طنط 
هتفت بصوت عالى عندما وجدت ابنها ينسحب ويترك المكان 

سيف تعالي يا حبيبي سلم على اخوك الكبير 
تسمر سيف مكانه بس اخويا الكبير لغى وجودي من الشركه ومن حياته كمان وفضل صاحبه عليه 
اقترب ياسين حيث مكان سيف أنت عارف انت عملت ايه كنت هضيع كل تعبي وشقايه فى الشركه فى غمضه عين وانت مش حاسس بتعمل ايه انت عارف طول عمرى معتبرك اخويا الصغير وبعاملك على هذا الاساس بس لم تغلط لازم احاسبك 
تدخلت ماجده لفض الخلاف بينهم معلش يا ياسين انت الكبير يا حبيبي ولازم تخلى بالك من سيف هو غلط وسامحه يا حبيبي 
ونظرت إلى ابنها وانت اعتذر لاخوك 
ياسين بصدق مكانك فى الشركه موجود ياسيف زى الاول وتقدر من دلوقتي ترجع مكانك تاني وأنا هتواجد فى الشركه من بكره ولازم تعرف انك اخويا الصغير وهعدي غلطتك دي هعتبرها غير مقصوده وكمان انا مافضلتش حد على حد مجد هناك بيشوف شغله 
سيف بانفعال لا يا كبير شاكرين افضالك مش هتبقشش عليه 
ترك المنزل پغضب ورحل حاولت ماجده ايقافه ولكن لم يصغه إلى أحد 
اقترب محمد من ولده يربت على كتفه سيف لسه صغير وطايش مش عارف بيقول ايه ولا بيعمل ايه خليك دايما الكبير إللى بيحتوى اخوه الصغير ويفهمه ويوعيه كمان مش تزعل منه 
ياسين مش زعلان منه يا بابا انا زعلان عليه وعلى تصرفاته إللى مش بيفكر فيها 
غاده بفرحه حبيبي تعالي اطلع اوضتك استريح وانا هوصلك بنفسي 
ياسين بابتسامه ارتاحي يا ست الكل انا حافظ البيت شبر شبر وعارف اوضتي فين مش هتوه هطلع لوحدي 
تركته والدته لا تريد الضغط عليه او احساسه بعجزه سار ياسين فى طريقه وهو يتحسس بعصاه وصعد الدرج ثم اتجه إلى غرفته تنهد بحزن واغلق الباب خلفه 
اشتم رائحه زوجته الراحلة تعبق الغرفه جلس على الفراش وانسابت دمعه حارقه على وجنته عندما تذكرها تقف امامه وتبتسم له بحب ارتمى على الفراش واغمض عيناه بقوه كأنه يهرب من صورتها العالقه بذاكرته 
جلس عمار بجانب ريم بعد ان صرح لها بمشاعره الذى اخفاها عنها منذ أن علم بعشقه لها 
عمار بحب ها هقابل والدتك امته عشان نتفق على كل حاجه 
ريم بخجل الأول هتكلم مع ماما وبعدين ابلغك
ابتسم على خجلها وقرر مشاكستها غريبه اول مره اعرف انك بتتكسفي اوى كده 
نظرت له پغضب نعم تقصد ايه بقى 
عمار بضحكه رنانه
________________________________________
اقصد اهزر معاكي فاكره اول مره اتقبلنا مش هنسي نظرتك ليه هههه
ريم بابتسامه أنت إللى كنت شايف نفسك
عمار برفعه حاجب انا يابت ده انتى بصتيلي وكأنى جاي من كوكب تاني 
ريم بخجل لا بصراحه كان شكلك مغرور كده ولم قولت انك كابتن يوجا فقولت شايف نفسه على ايه 
عمار بجديه بقى كده ماشي ممكن اسألك سؤال
ريم اكيد 
عمار انتى شيفاني ازاى يعنى واثقه فى قرارك وموافقه على ارتباطنا عن اقتناع 
ريم بصدق عمار انا يعنى بصراحه اعجبت بيك من وأول مره شوفتك حسيت بلمعه غير عاديه فى عنيك وكنت محتاره فى مشاعرك وبقول لنفسي هو بيفكر فيه ولا معجب بيه ولا مش على باله خالص شغلت كل تفكيري 
عمار بفرحه وربنا انا غبي ان مابينتش حقيقه مشاعري صدقيني خۏفت اسرع واقولك ترفضيني وساعتها اخسرك بس من هنا ورايح مش هخبي حاجه جوايا تاني عشان بحبك 
ابتسمت له بحب وانا كمان 
عمار بغمزه انتي ايه بالظبط
ريم بمشاكسه لم تقابل ماما الأول 
عمار بجديه وانا مستعد اقابلها دلوقتي 
اما عن حبيبه فبعد أن ودعها ياسين وغادر الاكاديميه توجهت على الفور إلى غرفتها لتطلق لدموعها المتحجره السقوط وإخراج حزنها وڠضبها من ذلك التصرف 
بعد ان اخرجت كل ما بداخلها اثناء بكاءها كفكفت دموعها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها بالماء وابدلت ملابسها وقررت الذهاب إلى الحضن والدفء الذي تحتاج إليه 
بعد مرور ساعه كانت تقف أمام منزل والدتها دقت الجرس وخلال ثواني معدوده فتحت لها والدتها الباب
تسرب القلق إلى والدتها بهذه الزياره المفاجئة فلم تتوقع قدومها الآن 
ادخلي يا قلبي احكيلي مالك 
سارت بجانبها اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وجلسو سويا على الفراش 
عادت ناديه الحديث بقلق مالك يا حبيبه مش زى عادتك يا بنتي حصل حاجه تعبانه مالك بس طمنيني 
استغربت والدتها فى بدء الأمر صمتت للحلظات ثم استوعبت بما تشعر به طفلتها الصغيره 
ابعدها برفق ونظرت داخل عيناها انتى بتحبي يا روح ماما 
نظرت له بتوهان مش عارفه انا لم يوسف
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 94 صفحات