السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب حائرة  بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 14 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


تخيم على الجميع و يقام العزاء بمسجد عمر مكرم 
والنساء متواجده بالفيلا والحزن مسيطر على الجميع والملابس السوداء تعم بالمكان كان الوضع محزن وصاډم لجميع عائله الانصاري 
كانت غاده تبكي بحرقه على سعاده ابنها التى ډمرت بين ليله وضحاها كانت تبكي بمراره وتشعر بالم يعتصر قلبها حزنا على فقدان زوجه ابنها فقد فارقت الحياه وتركت خلفها جسد ممدد بالمشفى على الفراش الابيض يصارع المۏت هو الاخر أصبح جسدا بلا روح قلبا بلا نبض فقد خسر رفيقته بالحياه شريكه دربه خسر سعادته وحياته معها فقد دفنت كل احلامه وامانيه وتوارى كل شيء تحت التراب 

كان بعالم اخر داخل العنايه المركزه لا يشعر بمن حوله فقد شلت الصدمه جميع حواسه وانقلبت حياته فجاه رأسا على عقب أصبح جسدا بلا روح لا أحد يعلم بما اصابه فمنذ اليوم المشئوم وهو ممدد على فراشه لا حول به ولا قوه جسد ممدد وحوله العديد من الاجهزة قلبه ينبض وهذا دليل على وجوده بهذه الحياه ولكن عقله مغيب تماما ولم يدرك بعد بما حدث له صراع قائم بين العقل والقلب فهل يتغلب القلب على العقل واعادته للحياه مره اخرى اما سوف تنتهى حياته للابد وينتصر العقل بالنهاية 
جلست مع والدتها وهى تشعر بالتوتر والقلق قلبها منشغل بالتفكير بأمر يوسف شارده الذهن 
وفجاه آت زوج والدتها من عمله ووقف امامها يرحب بها افاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يبتسم لها ويرحب بها بسعاده 
ناديه اهو عمك فاروق جيه
ابتسم فاروق بحب ازيك يا حبيبه والله البيت منور يا بنتي
حبيبه بابتسامه مصطنعه الحمد لله بخير شكرا لحضرتك 
وجه حديثه لزوجته ثواني هغير هدومي تكوني حضرتي الأكل 
دلفت ناديه لتعد مائده الطعام وظلت
________________________________________
حبيبه مكانها وبعد ان ابدل فاروق ملابسه ذهب ليساعد زوجته فى إعداد الطعام ووضعه على المائده 
اخبرة ناديه حبيبه بأن تاتى لتتناول الطعام معهم انصاغت لامر والدتها وجلست جانبها وهى تشعر بالخجل من وجود زوج والدتها فهى تبغضه ولا تتحدث معه إلا القليل 
كانت تختلس النظرات بينهم وتبتسم بالم فذلك الشخص الغريب عنها أصبح مكان والدها الراحل أصبح له مكانه بحياه والدتها وهى إلى الآن لم تتقبل وجوده بعد عادت بذاكرتها لزمن مضى ومضى معه كل شيء فقدت العائله فقدت حب والديها لها والاهتمام بها فقدت روحا غابت عن الدنيا ولم تغب عن قلبها يوما تشتاق للعوده إلى الطفوله عندما كانت السعاده تغمرها بوجود والدها الحبيب جانبها وتشعر بدفئ مشاعره وحنان والدتها تنهدت بحزن عندما ايقنت ان كل ذلك أحلام يقظه فقط تتمنى العوده الى الزمن الجميل الذى فقدته برحيل والدها وقد تبدلت حياتها وانتهت السعاده وكل شيء عندما تزوجت والدتها من اخر واصبحت هى وحيده بمنزل عمها بعد ان انشغلت والدتها واختارت لنفسها حياه اخرى تعيشها وتبدءها مع شخصا اخر فقد اختارت البعد عنها وهى فتاه فى العاشره من عمرها تركتها فى معونه عمها لترا حياتها 
افاقت على يد والدتها وهى تطلب منها إكمال طعامها 
ابتسمت رغما عنها وتركت الطعام وتحججت بحجج واهيه ودلفت إلى غرفتها 
انسابت دموعها بعد ان حاولت منع نفسها من البكاء ولكن عندما اختلت بنفسها اطلقت لدموعها العنان لتخرج كل ما فى صدرها من الم وحزن دفين 
دلفت والدتها لغرفتها وهى تحمل معها علبه صغيره بها هديه نجاحها جلست بقرب حبيبه وهى تبتسم لها بحب 
فرحانه بيكي ان بنوتي كبرت واتخرجت كمان الف مبروك على نجاحك وتخرجك يا روح قلبي 
حبيبه بتنهيده عميقه الله يبارك فيكي 
قدمت لها الهديه بحب وهى تفتحها أمام اعينها وتخرج قلاده جميله الشكل تحتوى على قلب دهبي كبير داخله قلب صغير من الماس تريد ان تلبسها اياها بنفسها ابتعدت حبيبه بتردد 
اسفه يا ماما مش هقدر اقبلها 
ناديه بتنهيده حزن ليه بس يا قلبي 
حبيبه مش من فلوسك ومش هقدر اقبل حاجه زى كده 
شعرت ناديه بالحزن بس عمك فاروق عارف وهو كان معايا اشتريتها سوا وبعدين فلوس جوزى هى فلوسي بكره لم تتجوزي هتعرفي ان مافيش فرق بين الراجل ومراته 
ابتسمت بعيون دامعه حضرتك قولتي فلوس جوزك هى فلوسك ومافيش فرق بينكم بس مش تخصني انا مش فلوس بابا عشان اقبلها ارجوكي لازم تقدري مشاعري 
اغمضت ناديه عيناها بحزن فقد علمت أنها جرحت ابنتها چرحا لا يموحه الزمن عندما تخلت عنها وتركتها لعمها وتزوجت هى بآخر ولكن لن تنعم بالسعاده الكامله بغياب ابنتها فقد حرمت من الانجاب لذلك تظل تشتاق لابنتها التى تركتها بالصغر 
لم تستطيع المكوث اكتر من يوما واحد بمنزل والدتها فضلت العوده الى بيت عمها هاتفه حازم وطلبت منه ان ياتى ويصطحبها للعوده إلى منزلها فقد اشتاقت لكل ركن به واشتاقت لحب طفولتها وصباها 
فى ذلك الوقت قرر يوسف ان يعمل بنصيحه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 94 صفحات