السبت 23 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


من غير ما تسألينى
نظرت له بعدم فهم
اشمعنى المطافى المفروض البوليس
سليم بسخرية لاذعة
أصلها ملهاش وزير يعرف يوصله الأوزعة ده عمل فيا اللى عمر ما حد عمله بس ورحمة أبويا لاربيه من جديد وبطريقتى..... قولى لخالد يجى عندى بسرعة
أنت بتهزر مش كده !!!
سليم وهو يرفع كتفيه بعدم مبالاة
لا جد طبعا عايز معسكر رجالى عشان مراد يا إما يبقى رجل ويبطل تصرفاته دى يا هقتله فى الغابة وارتاح منه أنا المستفيد فى كل الحالات

شعر خالد بالقلق على رفيقه
ماشى بس قبلها نتقابل الدكتور ونشوف رأيه عشانك أعصابك اليومين دول بقت لا تطاق نهائى
اعجبت منى كثيرا بحديث سليم عن إجازة يخرج بها من غضبه المتزايد بسبب أخيه عله يعود كما كان ابنها الأكبر العاقل وتجد حلا لمسألة زواجه تلك بينما سليم يكاد يفقز بسعادة على الفرصة المتاحة له للاڼتقام من ذاك القصير الذى فعل به ما لم يتمكن غيره من فعلها
فكرة حلوة يا سليم اليومين دول أعصابك كانت تعبانة خالص روح الشالية بتاعتنا هناك تستجم وتهدئ أعصابك
سليم بهدوء مصطنع
خالد هيجى معايا لو مفيش عندك مشكلة ممكن تأخدى بالك من الشغل أصلى مش بثق فى حد الأيام دى الواحد بقى يشك فى كل اللى حواليه
ربتت على كتفه بتشجيع
متقلقش على الشغل المهم صحتك سافر يلا متستناش للصبح
انطلق بالسيارة وسط الطريق بسعادة طاغية مستمتعا بسماع الأغانى وعينيه ونظر نحو مراد بتشفى لقد قيده بالحبال من يديه وقدمه واغلق فمه بشريط لاصق سينال منه آخيرا لقد فقد الصبر على تحمل أفعاله المبالغ فيها معه وحان وقت وضع الحد بينما الصغير يرمقه پغضب محاولا تحرير نفسه لكن بلا فائدة
ما إن وصل للمكان حتى حمله من ياقته وأدخله المنزل ملقيا إياه على الأريكة بابتسامة شريرة تشبه شراشبيل
آخيرا يا مراد هطلع كل عمايلك السوداء على جتتك محدش هينقذك منى لوحدنا دلوقتى ولا تقولى وزير ولا سفير
نظر له مراد ببراءة ليسخر منه سليم
متحاولش خلاص انتهيت يا مراد بيه الرجل يطلعك سليم من تحت ايدى
وقبل أن يقترب استمع لطرق على الباب ليشير له بالصمت ومع استمرار الطرق اضطر لفتح الباب
مساء الخير
ابتلع سليم ريقه بصعوبة
عبد العال مصطفى وزير السياحة مراد بيه قالى إنكم هنا مع مدام حضرتك الحامل حبيت اسلم عليكم وعزومة على العشاء مخصوص بالمناسبة السعيدة دى
سليم لنفسه
يا ابن ال.....
ثم رفع صوته قليلا للحديث
طبعا سيادة الوزير شرف لينا إن شاء الله النهاردة بليل نكون عند سيادتك ومعنا مراد بيه
قال جملته الآخيرة وهو يجز على أسنانه بغيظ وبعدما غادر الوزير عاد لذاك الصغير لينزع الشريط اللاصق پعنف
براحة يا سليم عايز الوزير يسمع صوتى
امسكه من ملابسه بقوة
جايبلى وزير السياحة يا ابن منى
شهق مراد بعدم تصديق
سليم عيب تقول على مامى كده وبعدين اعملك ايه وزير الداخلية مش فاضى الوحيد اللى ملوش شغل وزير السياحة قلت اكلمه
رفع حاجبه له
وأنت ماشى تتكعبل فى الوزارة مترح ما تروح ملقتش ده تجيب غيره يا أخى ارحمنى شوية وبعدين هى مين دى اللى حامل يلا ده قسيمة الجواز لسه مطلعتش أصلا
مراد بتسأل طفولى
هو الحمل بيحصل ازاى !!!
القاه على الأريكة بارتباك لسؤاله لا يعلم كيف يجيب طفلا بالكاد يبلغ الخامسة عن كيفية حدوث الحمل
الأطفال بتيجى من السماء
عقد مراد حاجبه بعدم فهم
ازاى !!! يعنى السماء بتمطر أطفال ولا الصقر هو اللى بيشيله من السماء للأرض !!!!
جذب سليم شعره پغضب
اخرس يلا خلينى اشوف حل للمصېبة اللى حطتنا فيها دى الله يخربيتك يا مراد
ظل مراد ينظر له بعدم اقتناع فهو حقا يريد أن يعرف ولا أحد يجيب عن ذاك السؤال حتى والدته الكل يتهرب من الاجابة عنه بشكل غير مفهوم له وهو ليس ممن يصمتون
يا سليم عايز اعرف بجد الأطفال بتيجى منين !!!
عض سليم شفتيه بغيظ
ابقى اسأل أمك جيت ازاى وخلينى فى مصبتى اللى أنا فيها دانة لازم تيجى وتبقى حامل قدام معالى وزير السياحة اللى سيادتك باعته
عقد ذراعيه حول صدره
مش هسكت غير لما ترد عليا كل ما اسأل سؤال متردش عليا
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات