قصه مشوقه بقلم رشا منصور

كنت أشعر بالملل وأريد أن أتحدث إلى أحد .
لم أجد أحد أثق به فكرت أن أتحدث مع نفسي نظرت إلى المرآة طويلا
ثم بدأت الكلام وكأن أحد أمامي وكأنى أنظر إلى أحد غيري
وبدأت اندمج اكتر لدرجه إني انفعلت وبكيت أثناء كلامي وإذا بي
أجد أن ملامحي في المرآة ثابته تنظر لي في ثابت
اعتقدت في البداية أن دموعى جعلت نظري مشوش مسحت دموعي ونظرت مرة أخرى
وإذا أجد شبيهتي تنظر لي بطريقة تحدى
كأنها تريد أن تقول لي
نعم أنا شخصآ آخر .... وفجأة وجدتنى اسألها بهدوء من أنتى
ظلت نظرتها ثابته لأ تتحرك وبدأت أن اتوجس خوفآ منها ولكن ماذا أفعل

فقولت في هدوء أنا مش عارفه إذا كنتى حقيقة أم مجرد هلوسه بس أنا في حاجه إلى صديقه وفى حاجه إلى أحد اشكي له حالى وأنا مطمئنة
ظلت ثابته ع الرغم أنى بتحرك أمامها وهذا ما اكدلي أنى مش بهلوس
ونظرت لها وقولت أنا أسفه أنى ازعاجتك وسقطت دموعى بغزارة
إذا بصوت يقول انتظري
وقفت ثابته وخائڤة من أن أنظر إليها هل ما سمعته صحيح
قالت نعم
وإذا الصوت يقول مرة أخرى انتظري
ماذا بعد.
فجأة ...
شعرت برعشه قويه ووجدت الكهرباء قطعت وعندما رجعت وجدت أن المرآة عاديه ولا أجد أحد غيري ولكني مازلت أشعر بضربات قلبي العالية وعندما ألتفت إلى السرير وجدتها جالسه عليه ترتدى نفس ملابسي ونفس ملامحي ولكنها جامدة كأنها تمثال بلا روح قالت لي
اجلسي يا حور لأ تستغربي كنتى تشتكي من الوحدة ودلوقتي لما ظهرت لكي بقيتي ساكته كأنك نسيتي الكلام
حور....
هو هو أنتى تعرفي أسمي منين وازاى أنتى شبهي أوى كدا أنتى مين
أنا روح قرينتك ومعاكي دايما وعايشه وعارفه شكوتك وسبب اكتئابك ده أنك وحيدة مافيش فى حياتك حد
وأنا عندى لكي الحل بس كل حاجه ولها مقابل
حور....
أنا فعلا حياتي فاضيه من وقت ما أهلي ماتوا وماليش أخوات
ومش بشتغل ولولا ايجار العمارة دى مكنتش لقيت أكل
روح...... علشان كده لازم تتغيري وتجددى حياتك دى وتحبي وتتحبي
حور....
قصدك اتجوز طب ما أنا معرفش حد ويعتبر محدش بيشوفني
روح..... فهمتيني غلط أنا كان قصدى تحبي نفسك وغيري من مظهرلك وتحطي مكياج وادلعي وحبيبك عندى
حور... حبيبي مين ده ويعرفني منين
روح... يعرفك من سنين بس أنتى اللى مش مديه له فرصه يلا قومى اتمكيجي وظبطي حالك واسهري بالليل وهو هيجيلك لحد عندك
حور....
ما أنا بسهر علشان بحب اقرء قرآن واصلي قيام الليل
روح..... بس مش عاوزة اسمع كلامك ده
حور ... طب بس اهدي بتزعقي ليه
روح.... اقولك اتمكيجي واسهري مع حبيبك تقولي بصلي إيه عاوزة تشوفي حبيبك لأول مرة بأسدال الصلاة
ده أنا عوزاكي تظبطي حالك وتبقي قمر ولو معجبكيش شكله تبقي البسي الاسدال بتاعك
حور... هو أنتى عوزانى اقابل راجل غريب في البيت وأنا لوحدى
روح.... عيب عليكي أنا جمبك ومعاكي دايما
حور.... طب الجيران يقولوا ايه عليا
روح.... افهمي بقي ما هو جايلك بالليل ولكي عليا مخليش جنس البشر يشوفوا غيرك
ويلا قومى بقي لما اظبطك أنا عوزاكى قمر
حور....
حاضر يا روح أنا متشكرة لكي أوي وع وقوفك معايا في محنتي
روح....
ولسه هتشكريني إكتر لما تشوفي حبيبك اللى بيعشقك من زمان بس عوزاكي تسمعي كلامه في كل حاجه علشان يفضل يحبك وميبعدش عنك ابداااااا
حور....
حاضر أنا هنفذ كل كلامك أنتى قرينتي واكيد تعرفي مصلحتى اكتر منى بقلم رشا منصور
روح....
يلا بينا ع المرآيا علشان تجهزي وتشوفي جمالك....
حور....
حاضر وبالفعل اتزوقت ولأول مرة احس اني زى القمر ومرة واحدة الكهرباء قطعت ولما رجعت ملقتش روح وببص في المرآيا لقيت شاب وسيم جدا بيبتسم ليا وبيقولي استنيتك كتير أوى
أنت أنت مين ....
ببص في المرآيا لقيت شاب وسيم جدا بيبتسم ليا وبيقولي استنيتك كتير أوى
حور ... أنت مين
يا روح أنتى فين وسيباني لوحدى
الشاب...
. مكنتش اعرف ان شكلي وحش كدا وأنك مش عوزانى كنت فاكر أنك حسيتي بحبي لكي وبمشاعري اتجاهك
نظرة عيونك بتقول أنك محتاجاني وعوزانى في حياتك بس أنتى رافضة تعترفي
حور.... أنا معرفش أنت مين
الشاب ....
أنا اللى كنتى بتحلمي به
أنا اللى بحبك ومنتظر إشارة منك علشان أدخل حياتك
حور....
أنت تعرفني منين وروح تعرفك من امتى
الشاب ...
كنت بشوفك من المرآيا وشوفتك وأنتى بتكبري كل يوم وشوفتك وأنتى فرحانه وأنتى زعلانه ولما حسيت اني مش قادر ع بعدك كلمت روح
بس اظاهر أنك مش حابه وجودى
حور...
لا والله ابدااا بالعكس أنا أول مرة أحس أني مبسوطه وأول مرة أكلم شاب أصلا
ومش مستوعبه حكايه المرآيا دى هو أنت كنت جوه إزاى
الشاب.....
تحبي تجربي وتعيشي معايا في العالم بتاعي
حور.....
لأ لأ مينفعش اروح معاك أنا لسه معرفكش
الشاب .... أنا واثق أنك هتحبيني زى ما بحبك دقات قلبك بتقول كدا
حور....
أنا أول مرة قلبي يدق بالشكل ده وحاسه أنى تايهه
وهنا سمعت حور آذان الفجر
إيه ده إحنا بقينا الفجر إزاى الوقت عدى بسرعه كدا أنا مصلتش قيام الليل يلا علشان نصلي الفجر .....
مالك مقشر ليه وبتبرق ليا
الشاب....
لأنك مضايقه من وجودى معاكي وندمتى أنك مصلتيش