الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة زنزانة الانفرادي بقلم اسلام احمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صوت بكي و أنين جاي من الزنزانة ! فتحت الزنزانة و بصيت فيها مفيهاش حد ! وانا كنت عارف ان الزنزانة فاضية اصلا ومفهاش حد أمال ايه ! تعالوا نفهم كده أيه الحكاية زنزانة الانفرادي انا العسكري المسؤول عن حراسة الزنزانة خدمتي بتبدأ بالليل اول ليلة اقف خدمة علي الزنزانة دي كنت بفكر في حاجة اتسلي بيها كنت بفكر أكلم خطيبتي بس دا ممنوع اثناء الخدمة كنت واقف و ساند ضهري علي الحيطة و انا بندن لاغنية مش فاكر ايه هي الساعة كانت واحدة و نص بالليل مفيش غير انا اللي واقف في الصالة قدام الزنزانة و زنزانة الانفرادي كانت معزولة لوحدها بعيد عن باقي الزنزانات العادية فانا قاعد في روقان مفيش صوت يعلوا علي صوت الصمت في المكان دا و في الساعة دي فجأة و انا بدندن سمعت صوت انين مع صوت الدندنة بتعتي وقفت بسرعة دندنة وانا بحاول اسمع الصوت اللي ظهر معايا ! لكن مفيش صوت قولت لنفسي يمكن صدي صوتي عادي اخدت نفس عميق و قعدت علي الكرسي اريح رجلي في اللحظة دي سمعت للمرة التانية صوت أنين برقت بعيني باندهاش صوت لانين مكانش لوحدوا دا كان مع صوت حد بيبكي وقفت من مكاني و انا مندهش الصوت كان جاي من الزنزانة اللي واقف عليها ! زنزانة الانفرادي الزنزانة اصلا مفهاش حد ! صوت البكي ولانين فضل مستمر لحد ما فتحت باب الزنزانة عشان أتأكد ان مفهاش حد بالفعل فتحت باب الزنزانة وبصيت فيها فعلا الزنزانة الفاضية و مجوهاش حد ! امال ايه صوت الانين دا اللي كنت سامعه ! قفلت الباب تاني وانا بكلم نفسي و بقول شكلي اټجننت كنت باصص علي باب الزنزانة وانا بكلم نفسي فجاة لقيت ايد اتحطت علي كتفي من ورا اټخضيت و بصيت ورايا بسرعة كان راجل كبير في السن في ايدوا صينية و عليها كوباية الشاي كنت باصص ليه و مبرق انا اول مرة اشوفه النهاردة هنا اتكلمت بتوتر وانا بحاول اخد نفسي وقولتله انت مين رد و قال بملامح الثابتة انا عمك صابر عامل البوفيه اللي هنا اتكلمت بنفس التوتر و قولتله طب و حضرتك انت قاعد لغاية دلوقتي ليه ! رد وقال انا اصلا مجيليش نوم .. لقيتك قاعد في الخدمة مش لاقي حاجة تسليك قولت اعملك كوباية شاي واقعد معاك شوية اخدت نفسي و انا حاسس براحة وامان و مديت ايدي اخدت كوباية الشاي وانا بقوله متشكر لتعبك ابتسم ابتسامة خفيفية اخدت شفطة شاي وانا باصص بعيني ناحيته الابتسامة الخفيفية كانت لسه علي وشه نزلت كوباية الشاي من علي بوقي و اتكلمت و قولت هو حضرتك شغال هنا من امتي رد وقال من زمان .. من زمان اوي .. عشان كده لو عايز تسألني عن حاجة هنا .. انا ممكن أجاوبك عليها ضحكت و قولتله لا هسألك عن ايه يعني ! ملامحه اتغيرت للثبات و بص ناحية الزنزانة وقال يعني متأكد مش عايز تسأل اتوترت و بصيت انا كمان ناحية الزنزانة و بعدين رجعت بصيت للشخص دا اللي هو عم صابر و رديت بتوتر و قولت لا .. اه .. مش عايز أسأل عن حاجة لف نفسه و لقيته بيتحرك عشان يمشي اتكلمت بنفس التوتر و قولتله رايح فين .. مش قولت انك هتقعد شوية معايا ! رد عليا من غير ما يتعدل عليا و قال اشوفك بكره يا كمال اټصدمت لما لقيته قال اسمي ! هو ازاي عرفه لسه هقوله ملقتوش دا زي ما يكون اختفي ! و لا انا يمكن عشان تنحت شوية ما اخدتش بالي لما مشي !! لكن في حاجة تاني ! الكوباية اللي فيها الشاي اللي كانت في ايدي ! راحت فين ! . بعد شوية من الاندهاش رجعت عشان اقعد علي الكرسي وانا في حالة من الاندهاش وبفكر هو خد مني الكوباية ولا لا انا زي ما يكون فقدت الذاكرة ! و في لحظة مانا بقعد علي الكرسي عيني جت
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات