رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
ونظرت لأم فارس ثم نظرت إليه وقالت
هى معجبتكش ولا أيه
أجاب بدون وعى وبدون تفكير
بالعكس ..دى جميلة جدا
نظرت له والدته فوجدته شاردا أو حائرا وهو ينظر إلى الميدالية فى يده ويقول فى وجوم
شكلك كنت متأكدة أنى هاخد الدكتوراه حتى من
قبل ما أكون انا متأكد
صعدت والدته درجتين وربتت على كتف مهرة ثم مسحت على ها فى وقالت
ثم نظرت لملابسها وقالت متسائلة
أنت كنت خارجة دلوقتى ولا أيه
نظرت مهرة لملابسها
ومطت شفتاها وهى تقول بحزن
انا صحيت بدرى علشان اروح أتفرج على فارس وهو بياخد الدكتوراه بس ماما مرضيتش وقعدت تتخانق معايا .. ومن ساعتها بقى وانا مغيرتش هدومى وقاعدة فى البلكونة علشان لما فارس يرجع اشوفه واديله الهدية.
وأنا هاخد وقت فى اللبس ليه.. أنا حلو من غير حاجة
ده أيه التواضع ده كله
ضحك بلال وهو يضرب على كتف فارس قائلا
نحن السابقون و انتم اللاحقون
نظر بلال إلى فارس وقال متسائلا
أنتوا مسافرين بعد الفرح فعلا يا فارس
أومأ فارس برأسه وقال
الدكتور حمدى عزمنا نقضى أسبوع فى شقته اللى فى اسكندرية ..هنقضى ساعة كده فى الفرح ونسافر على طول
وضع عمرو يديه فى ه وهو يتصنع الحقد وقال
بقولك ايه يا عمرو مابدل الحقد اللى مإلى قلبك ده.. يومين تلاتة كده وتعالوا قضوا معانا
يومين فى اسكندرية
حك عمرو رأسه وهو يقول
ممم هفكر واخد رأى الحكومة
ضحك ثلاثتهم بينما قال عمرو
يالا يا سيدنا العرايس فى الكوافير مستنينا على نااار
نظر فارس حوله وهو يقول متسائلا
هى ماما راحت فين
قال بلال وهو يضع يديه فى جيب بنطاله
عقد فارس بين
حاجبيه وقال متسائلا بقلق
ليه هما مش جايين معانا
جذبه عمرو من ه وهو يتجه به صوب باب الشقة ويقول
ياعمنا يالا بقى هنستناهم تحت الستات دول يومهم بسنة
خرج ثلاثتهم وأغلق فارس الباب خلفة ونزل الدرج خلفهم فى توتر وقلق وهو ينظر للأعلى ثم ينظر أمامه ويكمل طريقه فى الهبوط
وقف الجميع أسفل بنايتهم وتبادلوا ال والتهنئة مع الجيران والأحبة والمدعوين منهم للحفل تأخرت والدته قليلا فقال عمرو
ما تطلع تشوف الحجة يا فارس .. عزة عماله تتصل شكلنا بقى وحش أوى
نظر فارس إلى هاتفه فوجد مكالمتين من دنيا لم ينتبه إليهم كان على وشك أن يهاتفها ليخبرها أنهم فى طريقهم ولكنه وجد يحيى يهبط الدرج بسرعة ويتجه إلى بلال مباشرة وهو يقول
لو سمحت يا دكتور ممكن تطلع معانا.. أصل مهرة تعبانة أوى
لم يتحدث فارس كثيرا بل لم يسأله من الأصل توجه للأعلى مباشرة وطرق الباب فتحت له أم يحيى الباب وفى عينيها أثر البكاء معلنا عن نفسه بوضوح فقال بلوعة
فى أيه مهرة مالها
كان بلال ويحيى قد لحقا به غض بلال نظره وهو يقول
خير يا جماعة مالها
أفسحت لهم أم يحيى الطريق وهى تقول
مش عارفة يا دكتور .. سخنه أوى وبتترعش والكمادات مش جايبة نتيجة .. خاېفة تكون حمى
قال بلال بسرعة دون أن ينظر إليها
طب غطيها وحطى حاجة على شعرها
دخلت أم يحيى سريعا إلى غرفة مهرة وخرجت بعد
ثوان وهى تقول بلهفة
خلاص يا دكتور اتفضل
هم بلال بالدخول ولكنه تفاجأ بفارس يمسك ب ه يوقفه فنظر بلال إلى يد فارس الممسكة به ثم نظر إليه فى تسائل ودهشة فقال فارس بصوت كأنه خرج من شخص آخر
غيره ومن حلق آخر غير حلقه وكأنه آتى من بئر عميق وبعيد
هو انت بتكشف على بنات
شيئا ما فى عينى فارس جعل بلال ينظر إليه بعمق وهو حائرا من أمره ثم قال
انا مش هكشف عليها ..
أنا هشوفها بس حمى ولا لاء ..وده مش محتاج كشف زى ما انت فاهم ..علشان لو حمى مش هينفع نستنى أكتر من كده
ثم أشار بلال إلى أم يحيى أن تتبعه