الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 52 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد أن جهزتها الممرضة أنتهى الطبيب و مسحت الممرضة الجيل لمي و هندمت مي ثيابها و قامت نحو المكتب
د هشام زي ما توقعت البنات بتتعب الضهر
مي بإشراقة بجد يا دكتور بنوتة
د هشام و ان شاء الله تبقى زي القمر شبه مامتها
فرت من عين مي دمعة فرحة تحمد الله بأن استجاب دعوتها
أخبر مروان حسن بما حدوث و هروب مي و فقدان الجنين بالطبع نهره حسن بشدة و نهر سلوى أيضا و لام سالي

فالمفروض بدل من أن يغضب مروان من مي و يفعل بها كل ذلك و يلومها كان الأولى به أن يلوم نفسه و يعاتب حاله فهو من أقحم وائل في حياتهم
و كذلك الحال لدى سلوى فقد أعماها حزنها على أبنتها و ألقت باللوم و الحمل على مي المسكينة فقط كان يجدر بها أن تلوم نفسها على تقصيرها في تربية أبنتها و مراعتها و الإفراط في الحنان و عدم الحزم الذي أودا بحياة ميرنا و كاد أن يضيع مروان
و سالي نالها نصيبا من اللوم أيضا فهي أساس المشكلة فهي من تخلت عن مي بسبب عملها و تسببت لها في عقدة نفسية لأنها لم تجد من يوجهها و يرشدها فكانت مي دليل نفسها
الجميع أخطئ و كانت مي الضحېة الوحيدة بعد ميرنا رحمها الله
أنه قرص الشمس يبعث بخيوطه الذهبية ليتخلل بين ستائر غرفة بطلتنا الحسناء و يدغدغ رموشها الطويلة لتفتح عينها الفاتنة و تعتدل في جلستها و تتحسس بطنها بأناملها الرقيقة و تزيح الأغطية لتقوم بنشاط غير معهود لها في الأيام الماضية
قامت و خرجت من الغرفة متجهة الى المرحاض لتغتسل و تنتهي لتجفف نفسها و ترتدي ثوبها القطني الأبيض الفضفاض الذي يتناسب مع وضعها الجديد
توجهت نحو المطبخ و سكبت لنفسها كوب من العصير الطبيعي و قطعت كعك وضعته في الصحن و توجهت الى الشرفة بعد أن أخذت حاسوبها الشخصي
جلست على المقعد الموضوع بجانب السور لتنعم بمنظر المياه الذي يبعث السرور و راحة البال للناظر شغلت حاسبها بعد أن ارتشفت العصير و تفقدت بريدها الشخصي
لتجد رسالة من سلمى موظفة السجل التجاري التي كلفتها بالكشف عن سجل مؤسسة مها التجاري لتجد المفاجأة
مها شريكة إسماعيل حلمي
السجل التجاري غير نظيف و لكنهم بالكوسة جعلوه نظيف
شهقت مي على أثر هذا الخبر اسماعيل حلمي عدو مروان اللدود
إذن يريد أن يؤذيه مجددا لا لابد من الموضوع أكبر من ذلك بكثير قررت مي أن لا تأخذ أي خطوة قبل أن تؤمن مؤسسة حسن و تجد بديلا لهذه الصفقة المشپوهة أو أن تتمها دون أي خسائر
و في ذلك الوقت كان مروان جالسا خلف مكتبه في إدارة المباحث شاردا مهموما حزينا على زوجته التي فرط من فرط غضبه منها و على ولده الذي ضاع نتيجة تهوره و عدم سماعه لأمه بعد أن كان كل شيئا على خير ما يرام مع أجمل و أرق زوجة تحمل بداخلها أجمل طفل عاد إلى عمله بعد تكريمه ضاع كل شيء لم يبقى له سوى عمله و الألم الذي يتجرعه
قطع شروده دخول أحد العساكر عليه يخبره أن سيدة حسناء تنتظره في الاستراحة في الأسفل تمنى أن تكون مي و لكن ليس بهذه السهولة أمر العسكري بالانصراف ثم خرج بعد برهة ماشيا مشيته المتبخترة المتعجرفة المعتادة ليصل الى الاستراحة
ليجد سيدة حسناء فعلا و لكن حسنها غير نظيف تنتظره و تبتسم له شعر بالحنق على إثر رؤيتها مشى لها وقف أمام طاولتها
مروان أهلا نعم
مها البقاء لله يا مروان
مروان الملك و الدوام لله عايزه ايه برضو
مها مينفعش أجي أعزيك يعني
مروان مش شايفة أن دا مكان شغل و مش أي مكان كمان يعني
مها عايزاك ضروي و مش لاقياك لا بيتك و لا في بيت باباك
مروان نعم
مها قلبي عندك يا مارو مكنتش أتوقع أبدا أن مي تهرب و تسيبك
مروان مستفهما و أنتي بقى مين قالك أنها هربت
مها مصادري الخاصة
مروان دا أنتي مرقباني بقى
مها توء توء مش مرقباك بس باخد بالي منك بس
مروان و قد نفذ صبره عايزه ايه يا مها
مها عايزاك في شغل
مروان قولي اخلصي
مها مش هينفع هنا تعالى نروح نفطر في مكان قريب
مروان مينفعش اسيب شغلي و الأهم أنا مش عايز أفطر معاكي اصلا
مها طيب تعالى نروح مكتبك الكلام اللي عايزة اقوله لك مينفعش يتقال على الملأ
مروان اللهم طولك يا روح قدامي على المكتب
توجهوا نحو المكتب جلس هو خلف مكتبه و هي في المقعد المجاور للمكتب .و 
مروان انجزي ورايا شغل عايزه ايه بقى
مها عايزة سلامتك
مروان مها لو عندك حاجة قوليها لو معندكيش اتفضلي من غير مطرود أنا دماغي مش فايقالك بصراحة
مها أنا عارفة أن هروب المدام تاعبك نفسيا و عندك حق يا خړابي دي ڤضيحة
مروان و قد ڠضب مها لمي نفسك و متجبيش سيرة مراتي على لسانك و اخلصي قولي عايزة
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 66 صفحات