السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 7 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

أبى اكثر من هذا و عمر ميسور الحال وعائلته لها صيت ذائع فسيحد ابنى الرعايه والاهتمام والعيشه الكريمه وهذا ما ارجوه اما انا فلا يهم فلو كتب لى الله هذه الحياه فأنا راضيه بها ..
استطردت فى تفكيرى حتى

________________________________________
غلبنى النعاس ولكنى استيقظت فى الثالثه صباحا على صوت بكاء تميم كان بكائه شديدا فظننته جائع جلست وحملته لأرضعه ولكنى وجدت جسده ساخن بشده وقع قلبى وانسحبت روحى ولم ادرى ماافعل حملته وارتديت ملابسى وذهبت الدور الاول كان الباب مغلقا فمن عاداتهم ان يغلقوا الباب جيدا ويناموا فى الغرف البعيده عن اصوات الشارع طرقت الباب كثيرا لم يفتح احد كنت انتقل بين طرق الباب والنظر لتميم الذى صمت ولم يعد يبكى ولكن وجهه كان كقرص الشمس من السخونه والتوهج والاحمرار لم استطع الانتظار اكثر ففتحت الباب الحديدى الذى يطل على الشارع ولم ادرى ماافعل فلن استطيع الذهاب لبيت ابى فهوا فى الجانب الاخر من البلده وسيأخذ الطريق وقتا طويلا حتى اننى نسيت هاتفى بالأعلى ولم استطيع العوده لأحضاره والاتصال بأخى وقفت على الباب لا ادرى ماافعل حتى رئيت جارنا محمود يخرج من بيته مرتديا البذله العسكرية الخاصه بالجيش وكأنه ذاهب لثكنته العسكريه ركضت نحوه وطلبت منه إيصالى للوحده الصحيه الخاصه ببلدتنا من حسن حظى ان محمود والده عتالا لديه سياره ربع نقل ينقل عليها الأغراض ويأخذ مكسبه عندما رأنى محمود مڼهاره وباكيه وبين يدى تميم يتشنج من شده السخونه ركض واحضر السياره وركبت بجواره وانطلق مسرعا للوحده كانت هيا المكان الوحيد الذى سظل مفتوحا حتى هذا الساعه المتأخره من الليل عندما وصلنا نزلت من السياره وهرولت ناحيه غرفه الكشف ووضعت ابنى امام الطبيب وانا ارتعد وابكى حتى اننى لم استطع ان اقول له مايعانيه ولكن بمجرد ان رآه الطبيب حمله مسرعا ووضعه على سرير الكشف وعرف انه اصابته حاله تشنج نتيجه الزياده الكبيره فى درجه الحراره طلب من مساعدته إحضار حقنه خافضه للحراره واعطاها له مع وضع كمادات بارده على جبينه وتحت ذراعيه وبين فخذيه للإسراع فى هبوط درجه الجراره وكان يقيس له درجه الحراره كل خمس دقائق حتى هدئت ملامحه وهدء إحمرار وجه تميم وهبطت درجه الحراره للمعدل الطبيعى لم يوافق محمود على الانصراف قبل ان يطمئن على تميم ويعيدنا للمنزل مره اخرى .
عاد تميم لحالته الطبيعيه ولكن اصر الطبيب على فحصه فحصا شاملا كنت مرتعبه وخائفه ان يرث ابنى مرض ابوه ولكن كان الله رحيما وطمئننى الطبيب انه بخير وان سبب ارتفاع درجه الحراره كانت بسبب عدوى فيروسيه ولكن تأخرى فى إعطائه خافض الحراره هوا ما جعل حالته تستاء ولكنه الان بخير ويستطيع العوده للمنزل ولكن مع متابعه أخذ الدواء فى موعده المناسب شكرت الطبيب حتى جف لسانى وشكرت محمود على مساعدته الكريمه وانصرفت معه حتى يعيدنى الى المنزل وينصرف هو حيث كان ذاهب .
بعد دقائق كنت قد وصلت للمنزل حامله تميم بين يدى وابتسامتى تعلو وجهى فى شوق هائل حتى دخلت من الباب الحديدى فوجدت باب شقه العائله مفتوح والجميع مستيقظ وكأننى لم أتركهم نياما كأصحاب الكهف دخلت بخطى بطيئه حتى أصبحت أمامهم فوقف الجميع وتأهب وانطلقت الألسنه تتسائل من كل حدب وصوب 
كنتى فين وحصل ايه 
سئلتنى والده زوجى فأجبتها بهدوء
تميم كان سخن اوى وخبط عليكم كتير محدش فتح فروحت وديته الوحده انتوا ايه اللى صحاكم
استطردت والده زوجى فى توتر 
عمر اللى صحانى قال سمع صوت تميم بيعيط وخبط علينا لحد ماصحينا طلعنا نجرى نخبط عليكم ملقيناش حد بيرد وحتى التليفون مش بتردى عليه 
استدركت اننى نست هافتى فى الشقه ولم آخذه معى
انا فعلا نسيت اخد التليفون اصل تميم كان تعبان اوى ومكنتش مركزه
نطق عمر لأول مره منذ دخولى وسئلنى پحده 
روحتى مع مين 
الټفت له فوجدته واقفا وبجانبه داليا تجلس على المقعد فى تشفى واضح فأجبته بهدوء
لقيت محمود على الباب خليته يوصلنى
ضحكت داليا ضحكه عاليه متهكمه وقاطعتنى
وانتى بقى اى حد بتلاقيه فى الشارع بتركبى معاه وتخليه يوصلك الساعه تلاته الفجر
نهرها عمر بصوت عالى ألجمها وألجم الواقفين وعيناه يتطاير منها الشرر وسئلنى پحده اكبر
ازاى تركبى مع حد غريب وتخليه يوصلك وازاى اصلا تخرجى من البيت فى وقت زى دا ومن غير أذن
كان الخۏف يملأ قلبى ولكننى تماسك واجبته بهدوء حاولت اتقانه 
انا خبط على ماما كتير محدش رد وتميم كان بېموت كنت عاوزنى اعمل ايه 
تكلمينى انا 
قالها بسرعه وصرامه فرئيت داليا تكاد ټنفجر فى مجلسها ولكنها لم تستطع ان تنطق فهيا تعلم جيدا ان عمر فى غضبه لا يعرف أحد صمت ولم أجب فاستطرد جملته الاخيره بنفس الصرامه
مفيش خروج من البيت دا الا بإذن ودا آخر تنبيه 
قالها وصعد لشقته ولحقت به داليا وهيا تنظر الي بكره

انت في الصفحة 7 من 77 صفحات