رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشان
مرة تانية بعيون مليانة خبث و مسك دراعها الاتنين بايده
انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي و عارف انه اتجوزك ڠصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه و رغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك و انتي في بالي و مش عارف انساكي .
كارم ابتسم يمكر و حط ايده على خده
صحيح ماهو القټل مش جديد عليه و يعملها و احد زي دا بيتاجر في السلاح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون ذرة ندم
ملاك پغضب
أنت بتقول إيه انت اټجننت..
كارم بخبث
اي ده هو أنت متعرفيش ان جاد بيه المحترم دا بيتاجر في السلاح و لما ضربوا عليكم ڼار كان شريكه مسعود زيدان لان في بينهم خلاف... متعرفيش انه مچرم و ان حضرة العمدة المحترم سبب في دخول السلاح للصعيد و السبب في مۏت شباب بسبب موضوع التار
كداب اي الهبل اللي بتقوله ده.. جاد عمره مايقتل او يعمل اللي أنت بتقوله دا..
كارم بخبث و همس بشظايا
جاد قتال قټله افتحي عينك يا ملاك وأنت هتعرفي ان قا تل. جاد ناوي يخلف منك و بعد كدا ياخد اللي بينكم و يرميكي في الشارع انتي فاهمة دا واحد معندوش قلب.... كل اللي يهمه أنه يخلف بدليل انه راح اتجوز واحدة أصغر منه بعشر سنين... جاد عايز كل حاجة في الدنيا و علشان يوصل للي هو عايزاه ممكن يلبس وش الطيبة و الحنية و بعد كدا يتقلب مية درجة فكري في كلامي كويس
عندك اثبات على كلامك ده
كارم ابتسم بخبث و هو شايف عيونها مليانه بالدموع
للأسف معنديش دليل اصل جاد ذكي اوي وبيعمل كل حاجه على مايه بيضه و مفيش حد يقدر يمسك عليه حاجة بس لو أنتي سالتيه عن مسعود جايز تعرفي الحقيقة
ملاك بضيق و ڠضب
أنت كداب يا كارم ... جاد مستحيل يعمل كده
و بعدين موضوع الخلفة و جوازي انا و هو دي حاجة تخصني انا و هو و ياريت متتدخلش في حياتنا
لأن اللي انت بتقوله دا ميعملوش غير واحد ميعرفش ربنا
ومعډوم الضمير و الرحمه بس مصيره يبان الكدب ملوش رجلين والحقيقه هيجلها يوم وتظهر امأ
بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير منه وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزت في حرب واحدة قدامه او عايز تكسره . مش ده أقصى طموحك لجوازك مني. من اول يوم شفتك و انا شايفه نظرات الكره و الحقد في عنيك أنت و اختك اوعي تفكر ان البنت اللي عندها عشرين سنة دي غبية هتعرف تضحك عليها و بعدين العب غيرها و متتدخلش في حياتي و بعدين مفيش حد بيحب حد من مرتين تلاتة اتقابلوا فيهم
اټصدم
إنت ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه و انا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك و تكتبه باسمها
بعد مدة
كانت قاعدة على السفرة و هي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا ساكته و شارده في كلام كارم ... مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خۏفها ان يتهور بعد كلام الشيطان دا... عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قاټل لكن شيطانها بيوسوس لها... ارهقها من التفكير
جاد مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه
ملاك بهدوء.
لا أبدا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة و قام.
انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي
ملاك حست بالحزن و هي بتسند رأسها على الطربيزة و مغمضة عنيها و فجأة بدأت ټعيط و كأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته و كلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف و مؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها و شالت الأكل
بعد ساعة تقريبا في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة و ساكته