قصه كامله

ايه ده!
ايه!
بتسمعي بعيد عنك حياتي عڈاب الساعة خمسة الفجر يا حورية! 
مادرتش عليه ف كمل كلامه.
هو أنا مطلقك يابنتي و أنت حزينة عليا! ده احنا حتي متصالحين النهارده!
اه بس أنت مسافر بكره!
ف أنت يعني بتأنبي لي ضميري ب الأغنية!
قربت منه.
بعيد عنك حياتي عڈاب.. ماتبعدنيش بعيد عنك.
لف دراعاته حواليا.
و أبعدك ليه بعد الشړ.. تعالي ف ح تعالي.

حطيت راسي نمت.. اه هو حنين و اه عرف يراضيني لكن الحزن ما نشالش من قلبي.. عشان عارفة إني بكره هقعد ع نفس السرير و بسمع نفس الأغنية ف نفس الوقت و مش هلاقيه و لا هلاقي ح!
فرشة السنان!
أخدتها.
الشرابات! أنا نسيت الشرابات!
أنت لسه حاطاهم قدامي دلوقت حالا.
طب ورنيش الجزم.. حطيته! الحزام البني أنت بتحب تلبس الحزام البني حطيته!
حطتيهم يا حورية.
طب ناسية ايه! أنا حاسة إني ناسية حاجة.
شد! ني من دراعي و قعدني ع السرير.
فيه ايه أنت كل سفرية تتوتري كده!
ما أنا بخاف تنسي حاجة تحتاجها هناك و ماتلاقيهاش!
و ايه يعني.. ما مش مشكلة!
لا طبعا.. أفرض نسيت المعجون تنزل إزاي! أو تنسي الحزام هتلبس البدلة إزاي!! و البرفيوم.. هو أنا حطيت لك البرفيوم!
مسك إيدي.
حطتيه و الله حطتيه.
طب أعمل لك ساندوتشات تاكلهم!
حورية دي مش رحلة تبع المدرسة! ده أنا مدير فرع كامل!
تاكلهم ف القطر.. ماحدش هيشوفك من الموظفين و برستيچك محفوظ.
إبتسم.
بتضحك ليه!
عشان أنت طفلة قوي!
ما أنت هتجوع.. السفر هياخد تسع ساعات! تقدر تقولي هتاكل ايه فيهم! 
أنا مش طفل.. هعرف أتصرف.. مش لازم أكل أصلا.. أقدر أتحمل عادي!
لا طبعا و أنا أسيبك كده تجوع و تتحمل و تاكل من الشارع! مستحيل أنا هعملك كام سندوتش و ماتتكسفش من الناس.. ھتموت نفسك عشان مايقولوش الراجل الطويل العريض ماسك سندوتش ما كلهم بياكلوا.
باس كتفي.
قومي يا حورية.. عارف إنك مش هتسبيني أسافر غير لما تنفذي كل طقوسك.
أنا مش بس طبعي طفولي شوية.. أنا حتي خۏفي عليه خوف أهبل قوي.. كل الناس شايفاه راجل كبير عنده 35 سنة.. ألا أنا شايفاه ابني حبيبي قلب امه يا ناس لازم أراعيه و أخد بالي من لبسه و أكله و شربه و قلبه.
إبراهيم!
حبيبة إبراهيم.
أول ما تركب القطر تكلمني.
حاضر.
و هتابع معاك خطوة خطوة.
نامي يا حورية ماتقلقيش الوقت متأخر أنا هوصل الصبح.
هسهر معاك طول الليل ع الواتساب.
بس أنا ممكن أقفل داتا عشان بطارية الفون!
مش مشكلة أنا هفضل فاتحة و هستناك تفتح أطمن عليك و أشوفك وصلت ل فين.
بتتعبي نفسك.
ضړبته ع دماغه.
أنا بحبك.
خلي بالك ع نفسك.
و أنت كمان.
طب ايه!
ايه ناسي حاجة!
أهم حاجة!
و أنا مش بنسي حاجة بو!سته ف خده ماهو دي طقوس ما قبل السفر عندنا.
زي كده إني بجري ع البلكونة أشاور له و أبص عليه و أول ما بيغيب عن نظري عنيا بتدمع تلقائي و مابقدرش أتحكم لا ف دموعي و لا ف قلبي اللي بيجري ع السرير يمسك ف البيجامة اللي قلعها و يعيط.
وصلت فين!
فاضل ساعتين.
طب حاسس ب برد!
لأ الدنيا تمام.
صحتك كويسة مش تعبان!
مالك يا حورية ما أنا نازل كويس قدامك.. أكيد مالحقتش أتعب مسافة ساعات!
بطمن بس.
إطمني.
أبان زنانة و رخمة و تقريبا لو حد بيعمل نفس التصرفات دي معايا جايز ېخنقني بس الحاجات المعمولة ب حب مابتخنقش.. و بعدين ما أنا لازم أطمن عليه و ع صحته و ع مزاجه و نفسيته و كل حاجة.
وصلت!
وصلت.
طب هتعمل ايه دلوقت!
هنزل ع مقر الشركة.
مش هترتاح!
الوقت مش هيقضي يادوبك وصلت الفندق و عملت chek in و طلعوا الشنطة.. ألحق إجتماع الشركة.
ماشي.
هتنامي!
لأ