التؤام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
دنيا اختي كانت حامل في توأم دا اللي قالتهولها الدكتورة اللي كانت بتتابع معاها ودا اللي كنا فاهمينه كلنا لحد يوم الولادة يوم ما حصلت حاجة اغرب من الخيال نفسه ..
دنيا ولدت ولد واحد بس الولد التاني مش موجود منزلش من بطنها ..
خلينا نتكلم كلام علمي بعيد عن الخرافات ..
كل حاجة بتقول ان دنيا اختي خلفت ولدين ..
السونار بتاع فترة الحمل والدكتورة اللي كانت بتتابع معاها وحجم بطنها الكبير جدا طول حملها وآلام الطلق اللي جتلها ساعة الولادة كل دي حاجات بتقول ان دنيا حامل في توأم والدكتورة كمان قالت انهم ولاد ..
لكن اللي حصل ساعة الولادة وفعليا ولد واحد بس اللي نزل ..
محدش يعرف
طب الولد التاني راح فين
المفروض انه نزل بس هو منزلش
فزورة دي يعني
لا دا لغز من الغاز العلم اللي مبتنتهيش ..
وبعدين فيه حاجة غريبة حصلت بعد ما شالوا المولود وحطوه في السرير بتاعه اكتشفوا أن فيه حركة غريبة بتحصل جنب دنيا فيه حد بيتحرك الدكتورة حطت ايدها لقت نفسها لامسة الطفل لامسة جسمه بس مش شايفاه ولا اي حد شايفه ولا هو نفسه بيعيط ولا ليه صوت ..
الدكتورة قدرت تشيله وتحميه وتلبسه وتعمل معاه كل اللازم من خلال الاعتماد على حاسة اللمس بس من غير ما تشوفه وكشفت عليه لقت انه عايش وبيتنفس وكل وظايف جسمه سليمة بس غالبا الولد دا مش هيتكلم ابدا الولد دا حالة علمية نادرة جدا وموضوع بحث هيقلب الدنيا ..
وبالفعل خدت دنيا وروحنا البيت وبدأنا نتعامل مع الطفل دا كأمر واقع واعتبرناه طفل محتاج رعاية خاصة جدا ..
بدأت دنيا تتعامل مع الطفل بالاعتماد على حاسة اللمس تاكله وتحميه وتلبسه من غير ما تشوفه ..
سمينا الولد الاولاني سيف والولد المختفي دا سميناه نور ..
والولدين اتربوا مع بعض وكبروا مع بعض لحد ما وصلوا لسن الحضانة ..
نور بدأ يتواصل مع اللي حواليه عن طريق اللمس وكنا بنقدر نفهم اشاراته ونعرف هو عايز يقول ايه يعني جعان تعبان خاېف امه هي اكتر حد كان بيقدر يفهمه ..
ودا اللي خلق مشاكل كتير لاخوه نور
لما الولدين وصلوا سن الحضانة مكانش ينفع طبعا نور يدخل الحضانة زي سيف فمامتهم دخلت سيف بس الحضانة وبدات تعلم نور بنفسها في البيت ..
المهمة كانت صعبة جدا وأي حد غير دنيا اختي مكانش هيقدر يعمل اللي هي عملته لأن دنيا ببساطة بتتعامل مع طفل مش شايفة منه غير الهدوم اللي لابسها مفيش اي لغة تواصل بينها وبينه لانه مبيتكلمش مع الوقت دنيا قدرت تعلم نور إشارات يعبر بيها عن نفسه ېلمس ايدها مثلا لما يكون عايز ياكل ېلمس وشها لما يكون عايز يشرب دربته بالطريقة دي على اكتر من جملة بتخلص الطلبات اللي ممكن طفل في سنه يحتاجها ..
واعتمدت بشكل رئيسي في التعامل معاه على حسها الأمومي ..
يعني بالبلدي كدا