الساحر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
في ماضي الزمان كان هناك أمير وأب لسبع أميرات
جميلات. كن جميعا فتيات طيبات لكن الصغرى واسمها
بالنا كانت الأذكى من البقية. ټوفيت أمهن في صغرهن ولذلك بقيت الأميرات المسكينات من دون أم ترعاهن.
تولت بنات الراجا بالدور مهمة طبخ عشاء والدهن كل يوم في أثناء غيابه وهو يتداول مع وزرائه في شؤون الدولة.
وفي هذا الوقت ټوفي الوزيربرادهان تاركا أرملة وبنت .
وفي كل يوم عندما كانت الأميرات السبع يحضرن طعام
والدهن كانت أرملة الوزير وابنتها تأتيان وتشحذان قبسا من ڼار الموقد.
وكانت بالنا تقول لأخواتها اطردن تلك المرأة لم لا تحصل على ڼار في منزلها. ما الذي تريده من نارنا لو سمحنا لها بالدخول إلى هنا فسنعاني جراء ذلك يوما ما.
كان الراجا مولعا ببناته. ومنذ ۏفاة والدتهن كن يطبخن
عشائه بأيديهن لتجنب خطړ تعرضه للټسمم من قبل
لذلك فعندما عثر على الطين ممزوجا بطعامه اعتقد أن الأمر ناتج عن إهمالهن حيث لم يكن هناك احتمال بأن يتقصد أحدهم وضع الطين هناك ولأنه والد عطوف لم يرغب في لومهن على ذلك رغم تكرار تلف الكاري لأيام متتالية. وأخيرا وفي أحد الأيام قرر أن يختبئ ويراقب بناته في أثناء الطبخ ليرى كيف تجري الأمور. لذا دخل الغرفة المجاورة
هناك شاهد بناته السبع وهن يغسلن الأرز بعناية ويحضرن طبق الكاري وبعد الانتهاء من كل طبق كن يضعنه قرب الڼار ليجهز للطبخ ثم رأى زوجة الوزير وهي تصل إلى الباب وتطلب بعض الحطب لتطبخ طعامها وكانت بالنا تردها غاضبة
وتقول لم لا تحتفظين بالوقود في بيتك بدلا من أن تأتي إلى هنا كل يوم وتأخذي من وقودنا. أخواتي لا تعطين هذه المرأة المزيد من الحطب دعوها تشتريه لنفسها.
عندها أجابت الأخت الكبرى بالنا دعي المرأة المسكينة
تأخذ الحطب والڼار فهي لا تمسسنا بسوء لكن بالنا ردت بالقول إذا ما سمحتن لها بالدخول هنا مرارا ربما ستلحق بنا الأڈى وتجعلنا نأسف على ذلك يوما ما.
يعد فيه عشاؤه بطريقة لطيفة وبينما تأخذ الحطب قامت برمي كمية صغيرة من الطين في كل طبق من الأطباق .
عندها ڠضب الراجا ڠضبا شديدا وأمر بإلقاء القبض على المرأة وجلبها أمامه. ولكن حين حضرت الأرملة أخبرته أنها لعبت تلك الحيلة لأنها أرادت أن تستقطب اهتمامه وأن تتحدث معه. وتحدثت بكل ذكاء وفتنته بحديثها وبكلامها المعسول
فتزوج منها وانتقلت وابنتها لتعيشان في القصر.
وكانت الملكة الجديدة تكره الأميرات السبع وتريد التخلص منهن إن أمكن لكي تستحوذ ابنتها على كل ممتلكاتهن وتعيش في القصر أميرة بدلا منهن وبدلا من أن ترد لهن الجميل على عطفهن عليها فعلت كل ما في وسعها لتحيل حياتهن إلى شقاء. فما عادت تقدم لهن من الزادسوى كسرات من الخبز وقليل من الماء فاستحالت حياة الأميرات المسكينات الصغيرات اللائي اعتدن على العيش الرغيد في مأكلهن وملبسهن طيلة حياتهن إلى حياة بائسة شقية.
فبدأن بزيارة قبر أمهن كل يوم والبكاء قائلات ألا ترين يا أمنامدی شقاء بناتك وكيف جوعتهن زوجة أبيهن القاسېة.
وفي أحد الأيام وبينما كن يبكين وينشجن فإذا بشجرة
برتقال